بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الأحد، 18 يوليو 2010

اللحمة الوطنية خلف الهدف ضمانة اكيدة لإنتصار الثورة السلمية في الجنوب المحتل

للحمة الوطنية خلف الهدف ضمانة أكيدة لانتصار الثورة السلمية في الجنوب المحتل
بريد الحراك الجنوبي
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : السبت 17-07-2010 06:21 مساء

بسم الله الرحمن الرحيم
{وقل اعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله و المؤمنين}
صدق الله العظيم
بقلم عميد/ حسن علي البيشي
اللحمة الوطنية خلف الهدف ضمانة أكيدة لانتصار الثورة السلمية
في الجنوب المحتل

1. نتابع باهتمام كبير وبألم الجرح الوطني الجنوبي الواحد ما تعرض ويتعرض له أهلنا في مدينة الضالع وجبل جحاف في منطقة الضالع الباسلة من عدوان همجي بربري نفذته وتنفذه أجهزة سلطة الاحتلال العسكرية والأمنية واستخدمت القوة المفرطة عند قصفها للمدينة ولمديرية جحاف الآمنتين والمسالمتين.
إن الجرم الشنيع المرتكب بحق سكان مديريات الضالع جحاف و المدينة ، بطابعة البربري المجسد لإرهاب الدولة بكل ما يعنيه من شر وعدوان لا إنسانيين يظهر بوضوح حقيقة إن ما يتعرض له شعب الجنوب منذ 7/7/1994م الأسود ليس احتلال عسكري وحسب، بل احتلال اجتثاثي اقتلاعي لا يستهدف شطب هوية الجنوب وحسب، بل ويعمل على محوه من خريطة الوجود أرضاً وإنساناً وتاريخاً. نعم.. إن العدوان المستبيح للحرمات والأعراض الهادف إلى اقتلاع سكان مدينة الضالع عن أرضهم وعن مساكنهم بالقوة العسكرية ليظهر بشاعة ولا أخلاقية أهداف الاحتلال نحو شعب الجنوب عامة. وما يحث لسكان الضالع و ردفان وعزان في محافظة / شبوه وقبلها في م/عدن إلا صورة مصغرة لمأساة شعب الجنوب بل هو المصير الذي ينتظره دون تمييز.
إن شن الحرب على هذه المناطق العزلاء وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها وقتل وجرح الأطفال النساء والشيوخ ، وأسر الأهالي والزج بهم في زنازين الاحتلال الرسمية، إن هذه الجريمة القذرة الدوافع والفعل المبيح والقبيح تعني لدى شعب الجنوب الحر المقاوم بأن دم وكرامة شعب تسفح وأعراض تنتهك في "الجنوب العربي المحتل" وأن الصمت إزاء هذا الجرم المشين عار وأي عار!!
ونحن إذ نعبر عن إدانتنا الشديدة واستنكارنا المطلق لجريمة احتلال بحق أهلنا في مديرية الضالع "المدينة" ومديرية جحاف نؤكد بأن التضامن وحدة لا يكفي إن لم يتوج بمشاطرة عملية بمساندة أهلنا المنكوبين بالاحتلال. في مدينة الضالع وجحاف وفي كل جنوبنا المحتل فلنفجر ثورة العزة والكرامة ثورة الأرض والعرض ثورة الدفاع عن الوجود فلتنظم الاحتجاجات والاعتصامات والتظاهرات الغاضبة وصولاً إلى الإضراب العام والعصيان المدني الشامل في كل مدن الجنوب دفاعاً عن إعراضنا وكرامتنا وأرضنا فإن لم نحمي أنفسنا من التشرد في أرضنا إن لم نرد الاعتبار لأبناء المناطق المنكوبة ، فلننتظر المصير المهين ذاته من المهرة إلى باب المندب وحاش على شعب الجنوب أن يمر جرم الغزاة هذا دون عقاب عاجلاً أم آجلاً.

2. نحيي شعبنا المكافح الصامد بوجه حملة الإرهاب العسكرية والأمنية ،التي تشنها سلطة الاحتلال الهمجي ضد شعبنا الأعزل في الجنوب المحتل،و نؤكد بأن الثورة السلمية الحامل الشرعي لقضيتنا الوطنية الجنوبية العادلة سوف تسقط حملة الإرهاب الرسمي الراهنة كما أسقطت حملات الإرهاب الإنكشارية في السنوات الماضية.
لقد شهدت الثورة السلمية في الجنوب المحتل انتشارا واسعاً أفقيا ورأسياً كماً ونوعاً شملت مساحة الجنوب كلها من المهرة حتى باب المندب وقدم ويقدم شعب الجنوب التضحيات الجسيمة من أجل حريته واستقلاله واستعادة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني ، كحق غير قابل للمساومة أو الانتقاص ولن يقبل بدعوة للحوار أو الحل لقضيته الوطنية وهو واقع تحت ما هوا أسوأ من الاحتلال وتحت سقف ما لم يكن (الوحدة الوهم) ،فشعبنا قد حسم خياره دفاعاً عن هويته وعن وجوده المستهدف بالاقتلاع والمحو ،هذا الهدف كان ومازال يحضى بالتأييد الشعبي الواسع ومن مختلف الشرائح الاجتماعية الجنوبية وأسقط كل التعاريف والمشاريع المنقوصة، التي تتبناها الأحزاب السياسية اليمنية وبعض النخب السياسية في خطابها السياسي الذي يصطدم بالحق الجنوبي ويشرعن للاحتلال باسم الوحدة الوهم .
وحققت نجاحات كبيره واقتربت من يوم الخلاص النهائي من الاحتلال اليمني المتخلف وزعزعت عرش الطغاة في صنعاء عاصمة سلطة الاحتلال وبلغ هذا الزخم الشعبي ذروته بعد إعلان 9 مايو2009 م في مدينة زنجبار عاصمة م/أبين البطلة بدمج مكونات الثورة السلمية في مكون واحد سمي (مجلس قيادة الثورة السلمية المؤقت في الجنوب )وظهورا لرئيس المناضل علي سالم البيض وانضمام شخصيات وطنيه إلى الحركة الشعبية وتحملها مسؤوليات قياديه في المجلس أمثال الشيخ طارق ألفضلي والشيخ عبد الرب النقيب والشيخ حسن بنان والشيخ بن عديو وغيرهم ، لقد شكل ذلك الإعلان حدثاً هاماً في تاريخ الثورة السلمية في الجنوب المحتل وفي مسيرة شعبنا الكفاحية عموماً،غير إن الخط التصاعدي الجماهيري للثورة السلمية لم يكن متوازياً مع مؤشرا لخط التنظيمي لها في الوقت الذي هو من الضروري إن يكون العمل التنظيمي الأول ليكون وعاء للنشاط الجماهيري ومنظماً له ،ولكن في هذه الحالة نرى إن المعادلة معكوسة ،وإذا لم يتم تصحيحها من المؤكد إن النتيجة سوف تكون غلط ،لقد تخلف العمل التنظيمي كثيراً على الرغم من النضوج الموضوعي المبكر لبناء حامل سياسي للقضية الوطنية الجنوبية. والسؤال الذي يطرح نفسه هو من هي الجهة المستفيدة في هذه الحالة ؟ الجواب بالتأكيد الأحزاب + سلطة الاحتلال.
لقد مر أكثر من عام على تأسيس المجلس وحتى ألان لازال منقوص البناء ، لقد جعلوا من المجلس هدفاً بذاته لا وسيله لمواصلة النضال وتطوير بنيته السياسية والتنظيمية بناءاً على نضوج موضوعي لحامل سياسي للقضية الوطنية الجنوبية،بل اتخذ الأمر منحا وصوليا انتهازيا متعجلاً حال دون إفساح المجال للقيادات الميدانية وللنشطاء السياسيين في المحافظات للقيام بدورهم،الذي طال انتظارهم له لبناء حامل سياسي لقضيتهم واختيار قياده ميدانيه للثورة السلمية برئاسة المناضل حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المحتل تحت قيادة الرئيس المناضل علي سالم البيض .
و الحقيقة أنها توجد خلافات وتباينات داخل النخبة السياسية نتج عن ذلك انقسام هذه النخبة ،وحاولوا الإنفراد بقيادة الثورة السلمية لكنهم اصطدموا بصخرة أللحمه الوطنية للجماهير في المحافظات ،التي لم تنجر إلى فخ الانقسامات الغير مبرره لا سياسياً ولا أخلاقيا، ومن خلال هذا الانقسام الواضح الذي ظهر تبين لنا بما لايدع مجالاً للشك صراع الأحزاب الخفي داخل النخبة،كمحاوله بائسة للأحزاب لركوب موجة الثورة السلمية إلى جانب نشاط سلطة الاحتلال ومحاولاتها تفكيك الحراك من داخله وهناك أسباب أخرى أهمها:
1)الذات المتضخمة لدى البعض .
2)القيادة في الخارج لم تضبط إيقاعها في العلاقة والتنسيق مع الداخل وإذا فتشوا على مكمن الخلل
سيجدونه، نحن لسنا مع ترشيد العلاقة ولسنا مع الانتقائيه والانحياز والأحكام المسبقة والتصنيفات
3)المال، المال السايب معرض للسرقة،لا توجد أي لوائح ماليه،لااحد يعرف من أين تأتي الفلوس ومن
يستلمها، وأغلب الموارد تذهب لإفساد الكادر ولكسب الولاءآت الشخصية .
4) العصبويه السلبية كثقافة غريبة على مجتمعنا الجنوبي
5) اختراقات أجهزة العدو الأمنية للثورة السلمية واستخدام الإشاعة كوسيلة بسيطة وسريعة ومؤثره. وشراء ضعفاء النفوس.
6) الإقصاء وعدم قبول الآخر المخلص للقضية الوطنية الجنوبية وتهميشه عمداً.
7) التأخير المتعمد للبناء السياسي و التنظيمي للحامل السياسي للقضية الوطنية الجنوبية بالرغم من
النضوج الموضوعي المبكر وما يخفي وراءه من محاولات الانفراد بالقرار.
8) الأحزاب السياسية التي تحاول ركوب موجة الثورة السلمية بهدف حرف مسار الثورة السلمية
وتمرير مشاريعها المنتقصة أو لترتيب أوراقها للمستقبل .

3. مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الوطني الجنوبي- الجنوبي كمشروع سياسي وطني جنوبي للحاضر والمستقبل هذا المبدأ يجب أن يحتل ألمرتبه الأولى في أولويات النشاط اليومي لنضالنا الوطني لقد بحت حناجرنا من شرح وتوضيح أهمية تطوير هذا لمبدأ باتجاه الحوار الوطني الجنوبي - الجنوبي وتشكيل لجان للقيام بهذه المهمة النبيلة بهدف الاستفادة من دروس الماضي وضمان مستقبل امن لشعب الجنوب ،والبدء بمراجعة تأريخنا وإعادة بناء وعينا حيال مسلماتنا الماضية،منطلقين بجديه من المصلحة العليا لشعبنا ومستحضرين الحقائق الجوهرية لجذر المشكلة المرتبطة بإنتاج مأساتنا وعدم الخضوع لتأثيرات العاطفة والاهتداء بالعقل والتسليم بأوامره .وتجاوز عقد الماضي الأليم ،التي أصبحت في ذمة التاريخ والتسليم .
إن أبناء الجنوب قد ساهموا أكثر من جيش الغزاة في هزيمة دولة الجنوب. إن هذه الحقيقة إذا ما استوعبت اليوم كما ينبغي فلا بد من إغناء قيمة التصالح والتسامح والتضامن الوطني الجنوبي � الجنوبي والعمل على تحرير هذه القيمة من ردة الفعل على المعاناة الجماعية لشعب الجنوب وربطها بمصلحة شعب الجنوب بالحاضر وضرورتها بالمستقبل. فإذا كان تمزقنا وراء هزيمتنا فإن وحدتنا النضالية عامل نصر مركزي لنا وتجنب ما يقودنا إلى الانقسام مستقبلا.
وترسيخ وعي أن التصالح والتسامح كمبدأ يقبل به الجميع في الحاضر ويرعى وينمى ليتحول إلى ثقافة سياسية وقيمة اجتماعية تحول دون عودة الشمولية الفكرية والسياسية أو المساهمة في إعادة إنتاجه.
و الانطلاق من وعي أن حاجة شعب الجنوب إلى وحدة الصف لمواجهة الاحتلال اقتضتها شروط الثورة السلمية وعواملها التي تمثل وحدة الصف الجنوبي خلف وحدة الهدف أبرزها. وليس دعوة عاطفية نابعة من تأثير الفكر والثقافة الشمولية لأن هذه الأخيرة إن هيمنة فلن تقود إلى بناء الوطن الجديد الذي ننشده وسيتحول التباين إلى مادة لإعادة إنتاج صراعات الماضي، وربما بأسوأ صورة، لأن دعوة الوحدة الجنوبية، هنا لم تقوم على أساس الوظيفة المرحلية المطلوبة من وحدة الصف وإنما من تأثير شعوري ولا شعوري عن ثقافة الماضي الشمولية
والإقرار الواعي المتجرد عن الذات لصالح الوطن، بأن الصراع مع الاحتلال الاستيطاني، هو صراع هويتين ثقافيتين وأن الثورة الجنوبية تقتضي التحديد غير المهادن لأي حسابات سياسية راهنة أو ماضويه للمسائل التالية:
1- أن القضية الوطنية الجنوبية موضوعية الوجود، وأنها هي التي خلقت قواها وليس العكس. وبالتالي فهي (حق) غير قابل للتقادم وليست هدفاً كما يلاحظ في بعض الخطابات السياسية.
2- إن تجسيد البعد الثقافي للصراع (صراع هويتين) يستلزم المفاصلة العقلانية في فكر الثورة السلمية الجنوبية والقيم الكفاحية والوطنية التي تنتجها لمواجهة ثقافة وقيم الاحتلال في معركة التحرير أو في المستقبل بين دفاع الثورة عن تاريخ الجنوب الحضاري والكفاحي الخ وبين أن يتحول التاريخ إلى عائق ذاتي لقوة الثورة يحول دون الانفتاح المشترك والمسؤول على إدراك دور البعد ألمفاهيمي في خدمة قضيتنا النضالية ولا سيما في موضوع الهوية الجيو- ثقافية لشعبنا، في حاضره النضالي ولتحرير مستقبله مما يمس باستقلاليته السياسية و الثقافية (أي هويته الخاصة).. إن الخلاص النهائي والشامل غير المنقوص لن يتأتى إذا ما أخضعت الثورة القائمة وفكرها للعاطفة حيث اتجه فعلها.، أي العاطفة..
كما انه من واجب المثقفين الجنوبيين والنخب السياسية الجنوبية تجاه شعب الجنوب إن تحميه من الخديعة مره أخرى وان يأخذوا بيده ويجنبوه المرور عبر نفق إعادة إنتاج الماضي وصراعاته الدامية، ومن واجبهم القيام بالعمل السياسي التوعوي والنشاط الإعلامي الميداني لمواجهة أعلام الاحتلال التظليلي وفضح لا أخلاقية مزاعمه وتلفيقا ته المهدرة للعقل ، وان لا يتحولوا إلى منتج للأدخنة في فضاء الوضوح الدامي لمأساة شعبهم ، الذي خرج من تحت الأنقاض دفاعاً ليس عن هويته فحسب ،بل ودفاعاً عن وجوده المستهدف بالاباده والمحو.
وان الواجب في هذه المرحلة يحتم علينا أن نتفق على وثيقة أو عقد اجتماعي نحدد فيه مهام المرحلة ألراهنه ونستشرف المستقبل، وان نبني الحامل السياسي لقضيتنا الوطنية،وان نحدد العلاقة مع الأحزاب في الداخل والخارج على أساس موقفها من هدف الثورة السلمية في الجنوب المحتل المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الوطنية على كامل التراب الوطني من المهرة حتى باب المندب،وان يكون شعب الجنوب ،الذي يقدم التضحيات وبه ومن اجله قامت الثورة السلمية مرجعيتنا في حالة الاختلاف.
المجد والخلود لشهداء الثورة السلمية والشفاء العاجل للجرحى ،والفرج القريب للأسرى.
وإنها لثوره حتى النصر.


وشكراً

عميد/ حسن علي البيشي
قيادي في الثورة السلمية
صادر في عدن
بتاريخ 16/7/2010م
المصدر : شبكة الطيف الاخبارية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق