بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الأربعاء، 21 يوليو 2010

تحية للمناضل القمع في معتقله في سجن الأمن السياسي بصنعاء


بريد الحراك الجنوبي breed-alherak-alganoby
تحية لك أيها المناضل الجنوبي احمد صالح القنع وأنت في هذه اللحظات العصيبة من حياتك تقبع في سجن الأمن السياسي بصنعاء منذ أكثر من عام وفي غرفة انفرادية مظلمة تحت الأرض ودون محاكمة.. لا لذنب اقترفته أو جرم ارتكبته بحق إنسان من بني البشر, فأنت أسمى من أن ترتكب مثل هذه الأخطاء لأنك رقيق المشاعر مرهف القلب رفيع الصفات الخلقية والأخلاقية. ولكنك رجل قوى الإرادة مؤمن بقضيتك العادلة كما أنت مؤمنا بانتمائك إلى وطنك الكبير الجنوب وشعبك العظيم الذي كان منتظر خروجك يوم 18 يوليو 2010م مع رفاق دربك قاسم عسكر جبران واحمد محمد بامعلم وفادي حسن باعوم ليستقبلك بالورود.ولكن كعادتها سلطات صنعاء لا تفي بأي عهد تقطعه على نفسها, فإذا كانت تنكرت لاتفاقيات الوحدة بين الدولتين والشعبين فكيف لها تفي بوعدها بالإفراج عنك وغيرك من سجناء الحراك السلمي الجنوبي وفي مقدمتهم أولاد أسرة طماح وكذا مناضلي الجنوب من أبناء محافظة المهرة البواسل وغيرهم من أبناء شعبنا الذين يقبعون في السجون على ابسط خطأ ارتكبوه أو لرفضهم ظلم وقع عليهم من قبل مسئول أو متنفذ من مواطني الجمهورية العربية اليمنية أو لمجرد شبهة يتم تلفيقها ضدهم وخاصة تهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة والإرهاب. فهم لا يملكون المال لتقديمه رشوة لمن ظلموهم أو لمحامي للدفاع عنهم فقد سلب منهم كل شيئ. عزيزي المناضل احمد رغم الحضر المفروض من قبل سلطات صنعاء الاستعمارية على كل من يريد زاياتك من أبناء الجنوب, فأن إخبارك وصلت إلى شعبك نقلها المحققون معك وسجانوك, فقد أذهلتهم بصلابتك ومراس قناعاتك بعدالة قضية شعبك التي لا تزعزع. وعندما رفضت المساومات مقابل خروجك. لأنهم لا يدركون من هو احمد صالح القنع الذي بُذر من صلب أب مناضل ورضع من ثدي أم جنوبية طاهرة وترعرع في مدينة لودر التي سميت مديرية لودر محافظة أبين باسمها, وكلها مناطق جغرافية جنوبية أنجبت من المناضلين الكثير وقدمت من التضحيات ما يصعب حصرها.. إن هذه المناطق والجنوب كله اليوم تعتبرك مفخرة وصورتك مرفوعة في كل أرجاء وطنك, فشعبك كما تعرفه يبادل الوفاء بالوفاء ولن يخذلك حتى تستعيد حريتك التي هي جزء من حريته التي يناضل من أجلها. عزيزي البطل الصامد أن سلطات صنعاء عندما رفضت الإفراج عنك ليس اعتباطا. ولكن لأنها تخشى فاعليتك في مسيرة الحراك السلمي الجنوبي كمثقف من العيار الثقيل وإعلامي من الطراز الأول.كما أنها أرادت بذلك توجيه عدة رسائل إلى جهات أخرى لتقول أن من يُطلق عليهم شركائها في السلطة من أبناء الجنوب غير قادرين على فعل شيء معك سوى كان نائب رئيس أو رئيس الوزراء أو وزراء أو أعضاء مجلسي النواب والشورى أو قادة عسكريين أو في المعارضة ولاسيما قيادة الحزب الاشتراكي.. هذه القيادة التي كنا نعتقد أنها تعلمت من تجارب الحياة ,ولكن يبدو أنها لم تتعلم, ولهذا وقعت في الخطأ مجددا عندما أقدمت على توقيع اتفاقية 17 يوليو المشئومة. أما من يشغلون المناصب المذكورة أنفا فهم مجرد شقاه لديها إن لم يكن وضعهم أدنى كثيرا. وفي نهاية رسالتنا هذه التي هي رسالة شعبك وقيادته ممثلة بالمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته نبتهل إلى الله العلي القدير في أنى الليل وأطراف النهار أن يفرج كربتك ويعيدك إلى أسترك الصغيرة وإلى أسرتك الكبيرة شعب الجنوب سالما غانما مكللا بتاج النصر لتواصل مشوارك النضالي كقائد من قادة مجلس الحراك السلمي الذي كان لك شرف المساهمة في بنائه حتى ترى ونرى معك علم دولتنا يرفرف فوق قلعة صيرة في عاصمة الجنوب السياسية والتاريخية عدن الحبيبة رمز عزتنا وكرامتنا. أخوك المخلص/ محمد الحيمدي ـ الضالع. 20يوليو2010م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق