بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الخميس، 23 فبراير 2012

البيض: عبدربه منصور ظل صالح في الحكم والاصلاح حزب إرهابي الخميس, 23 فبراير 2012 18:38


البيض: عبدربه منصور ظل صالح في الحكم والاصلاح حزب إرهابي
الخميس, 23 فبراير 2012 18:38



أكد علي سالم البيض آخر رئيس لجنوب اليمن أن الجنوب لا يعترف بالانتخابات التي جرت بالبلاد أمس الأول الثلاثاء. وقال البيض في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) عبر الهاتف إن الانتخابات جاءت في إطار البحث عن حل للأزمة في الشمال "إلا أنها لن تقدم جديدا لأن عبد ربه منصور ما هو إلا ظل علي صالح في الحكم".


وأوضح: "عبد ربه منصور هو ظل صالح منذ أن أصبح نائبا له في عام 1994 ومنذ ذلك التاريخ لا يقدر أن يقول كلمة واحدة أو يسوي شيئا واحدا بمفرده ، وهو لا يزال في قيادة حزب المؤتمر الشعبي للآن".

وتابع :"هذا لا يهمنا .. نحن في الجنوب نرفض هذه الانتخابات التي تريد شرعنة احتلالنا . الجنوب كله قاطع الانتخابات وهذا حقنا لأننا نعتبر أنفسنا محتلين".

يشار إلى أن البيض كان رئيسا لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (جنوب اليمن) بين عامي 1986-1990 ، وهو الذي وقع على اتفاق الوحدة مع علي عبد الله صالح لتأسيس الجمهورية اليمنية في 22 مايو 1990 ، ورفعا معاً علم الوحدة في عاصمة الجنوب عدن.

وظل البيض نائبا لصالح حتى اندلعت الحرب الاهلية في اليمن عام 1994 ، وبعد خسارته لجأ إلى سلطنة عمان ، ثم انتقل بعدها إلى أوروبا.

وفي رده على تساؤل حول تفسيره لما بثته وسائل إعلام عدة لمشاهد للجنوبيين وهم يصوتون خلال الانتخابات وبكثافة ، قال :"هذا غير صحيح وكنا نتمنى أن يكون هناك إعلام متعدد من الدول الغربية وغيرها لتغطية الأحداث بالجنوب كما هي بالواقع .. لا إعلام واحد واقع تحت نفوذ دول المبادرة الخليجية".

وتابع :"يوم الانتخابات سطر شعبنا الجنوبي ملحمة حقيقية في الدفاع عن قضيتنا ولكن للأسف لم يهتم أحد .. لقد نزلوا علينا بكل وسائل الأسلحة لكي يفرضوا علينا تلك الانتخابات".

وقال إن قوات موالية لصالح وللواء علي محسن الأحمر توجهت إلى عدن في الجنوب خلال الانتخابات ، مضيفا: "هم يقاتلون بعضهم البعض في صنعاء على مصالح قبلية وعسكرية ويتفقون فقط على محاربتنا واقتسام ثروات الجنوب".

وفي رده علي تساؤل حول ما إذا كان يتوقع استمرار "استغلال الجنوب" بعد انتخاب هادي ، أجاب :"احتمال ، فمنصور لا يختلف عنهم ولا يستطيع أن يفارق عباءتهم وهو غير مقبول لا في الشمال ولا في الجنوب بل إنه حتى غير مقبول في مسقط رأسه بمديرية الوضيع بأبين ولا يستطيع دخولها ولا يمكن أن يدعي أنه حصل منها ولو على صوت واحد فقد شهدت تلك المديرية أعلى نسبة مقاطعة للانتخابات في كل أنحاء الجنوب". ورفض منصور ما تناقلته التقارير الإخبارية عن قيام قيادات وأعضاء الحراك الجنوبي بتسيير مسلحين للاشتباك مع القوات الرسمية المكلفة بتأمين الانتخابات وإرهاب المواطنين هناك لإجبارهم على المقاطعة ، وقال :"هذا غير صحيح ، هذه مزاعم السلطة فقط .. نضالنا منذ 2007 على الأرض سلمي ، وسيظل كذلك".

وتابع: "ليس عندنا مسلحون ، لا خلال الانتخابات ولا قبلها .. هؤلاء قدموا من قبل السلطة فهي التي دفعت ودربت هؤلاء لكي يأتوا للجنوب ويقوموا بهذه الأعمال السيئة التي لا نقرها".

واتهم البيض عناصر من حزب الإصلاح بالضلوع في أعمال العنف التي شهدها الجنوب خلال الانتخابات ، وقال :"بعض العناصر تابعة لحزب الإصلاح الإرهابي .. حزب الإصلاح الآن هو شريك في الحكم".

وحول حجم وجود الإخوان المسلمين في جنوب اليمن ، قال البيض:"الإخوان موجودون عندنا في الجنوب ولكنهم ليسوا كثيرين أو بالقدر الذي يمكنهم من التأثير وقيادة الحراك الجنوبي".

ونفى البيض ما يتردد عن وجود علاقة ما بين قيادات الحراك وتنظيم القاعدة بالجنوب ، وقال :"نحن آخر من يتهم بالعلاقة مع القاعدة ، الجنوب ليس أرضا حاضنة للإرهاب .. وللأسف الإعلام لا يقف على الواقع الذي يدركه أهل الجنوب وهو أن قيادات الشمال تدعم القاعدة والمجموعات المتأسلمة لتشكيل فزاعة للغرب لاستنزاف المساعدات المالية منه".

وحول سبب إصرار الجنوبيين على فك الارتباط مع الشمال رغم أن هناك من يرى في رحيل صالح عن الحكم بداية لحل مشاكل الجنوب فضلا عن أن هادي هو من أبناء الجنوب ، قال البيض :"عبد ربه منصور بطبيعته وتكوينه وحياته التي عاشها ليس هو الشخص الذي يمكن أن يقدم شيئا أو حلا، لا للجنوب ولا غيره ولذا ليس لدينا ثقة فيه".

وتابع: "منصور لن يحكم ، وسيكون مجرد اطار يمشي وفقا لرغبة القوى الحقيقية أي القوى القبلية والعسكرية ، أي بيت صادق الأحمر وحميد الأحمر وأولاد علي صالح وعلي محسن وأقاربهم. هؤلاء هم من يملكون النفوذ بصنعاء وهؤلاء لا يمكن أن يقبلوا أن يحكموا من قبل شخص غير زيدي .. هذه مسرحية الهدف منها هو الادعاء أمام العالم بقبول رئيس جنوبي وبالتالي تستمر شرعنة احتلال الجنوب".

واستبعد البيض أن يقدم منصور على اعادة هيكلة الجيش اليمني بحيث يتم استبعاد أولاد علي صالح وأقاربه من قيادة الفرق والألوية العسكرية الكبرى ، وتابع :"لكن هذا لا يهمنا ، نحن نريد الاستقلال ونطالب به".

ونفى البيض أي مطامع له بالعودة للسلطة بالمستقبل ، وقال: " لقد أعلنت منذ 2009 أني متمسك فقط بتحرير الجنوب ولكنني لااتطلع، لاي منصب.. هذا ما أقتنع به وليس مجرد مناورة ".



انشر الموضوع على :

الأربعاء، 22 فبراير 2012

علي سالم البيض: ستُثبت الأيام أن «القاعدة» في اليمن خرجت من قصر الرئاسة الأربعاء , 22 فبراير, 2012, 05:55


BREED-ALHEWAK-ALGANOBY

علي سالم البيض: ستُثبت الأيام أن «القاعدة» في اليمن خرجت من قصر الرئاسة
الأربعاء , 22 فبراير, 2012, 05:55

الحياة - حاوره غسان شربل
تشارك علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض في صناعة الوحدة اليمنية في 1990 لكنهما تواجها بعد أربع سنوات في حرب مدمرة أبعدت الثاني إلى المنفى. يتحدث البيض اليوم بمرارة عما عاشه الجنوبيون على ايدي قوات صالح وحلفائه ويتحرك لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الوحدة.

في بيروت التقيت علي سالم البيض وسألته عن علي عبدالله صالح وأسلوبه في إدارة البلاد وهنا نص الحوار:

> سيادة الرئيس إذا سألتك أن تصف أسلوب الرئيس علي عبدالله صالح في الحكم، كيف تصفه؟

- أسلوب علي عبدالله صالح في الحكم أسلوب له علاقة بالثقافة القبلية -العسكرية. كان بالطبيعة البدوية أو القبلية يجيد «العنكلة» أي الأساليب التآمرية في العمل، وهو شخص غير مثقف. عندما بدأنا العمل سوياً في صنعاء كان ينصحني ألا أقرأ. فعندما كانوا يأتوننا بأوراق مشتركة للتوقيع عليها كنت أجلس لقراءتها لكنه كان يوقع فوراً وكنت أقول له كيف توقع على شيء لم تقرأه؟ ويجيب: سهل أن أقول لم أقرأه أو لست موافقاً على مضمونه. هذا على رغم أن توقيعه قد يتعلق بمصير حياة إنسان. هو لا يقراً ويجيد الحيل والمكر والتآمر وعلاقته برموز التحالفات العسكرية القبلية الإسلامية الإرهابية من قوم عبدالمجيد الزنداني وغيره. ويعتمد على لعبة الشيخ والرئيس . في صنعاء يسمونهما رئيس الشيخ وشيخ الرئيس بالإشارة إلى الشيخ عبدالله الأحمر. يجيد هذه الأعمال ولكنه غير مثقف يهوى متابعة الحكايات والأحاديث. وفي فترة من الوقت استطاع أن يضم حوله مجموعة من «التنابل» أو المثقفين الذين كانوا يفتونه ويعملون له كل شيء حتى آخر أيام حكمه، وبعضهم أصبح الآن مسؤولاً بعدما كان من «تنابلة السلطان».

علي عبدالله صالح رجل عسكري قبلي، تآمري في عمله، متغير لا يتردد في أن يتغير، ولا يتردد في تغيير مواقفه على رغم أنه مسؤول وبالذات رئيس دولة فمن غير اللائق أن يغير كلامه، لكنه كان أمراً عادياً بالنسبة إليه أن يتقلب في آرائه ويتآمر ويعمل كل شيء يراه في خدمة ما يصبو إليه، له شخصية عجيبة. وكنت أقول أن الزمن هكذا (…).

> خلال عملكما معاً ألم يكن يعمل خلال النهار، ألا يعقد اجتماعات، ألا يحضر اجتماعات مجلس الوزراء؟

- كان يعمل لكنه لا يعمل وفق البرامج والخطوط، عندما يقدم الناس اقتراحات يوافق عليها لكن عملياً لا يعمل وفق خطوط وبرامج بل يعمل وفق الطريقة التي يرى أنها مناسبة بالمشاورات الشخصية الجانبية ويُمرر ما يريد فوراً لأن الآخرين يوافقونه. وعندما جئنا في شراكة في الحكم كنا نرفض أي شيء قبل أن يكون هناك إعداد لورقة يعمل عليها كادر وينظر فيها المسؤول وقد يزيد أو ينقص منها. هو لم يكن يعمل وفق ذلك الأسلوب.

مجلس الرئاسة

قرارات مجلس الرئاسة كلها لم تنفذ. وأنا شخصياً اعتكفت ثلاث مرات لأنني لم أشأ أن تظهر المشكلة للخارج وكنت أجلس في منزلي. وبعد كل اعتكاف كنا نعقد اجتماعات ونتخذ قرارات ولا تُنفذ. أسرد لك واقعة، كان عندنا مجلس الدفاع الوطني، وفيه أعضاء مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء وورزاء الخارجية والمال والدفاع والداخلية والإعلام، عقد مرة واحدة فقط لأننا عندما اجتمعنا كان وزير الدفاع حينها هيثم قاسم (جنوبي من الحزب الاشتراكي) حضّر ورقة لتقديمها إلى مجلس الدفاع. فسأله علي عبدالله صالح: ما هذه الورقة؟ قال أنها ورقة للنقاش، وكانت تتناول مشروع دمج القوات المسلحة في الجنوب والشمال لبناء أجهزة الدولة الأساسية الدفاعية، ويمكن أن يُنظر فيها وتُحال إلى الجهات المختصة. فقال له هذا عقل المكتب السياسي للحزب الاشتراكي. فقلت له الحزب الاشتراكي هو الذي أقام وحدة معكم؟ وهذه وثيقة عمل على إعدادها كادر ووزير الدفاع موجود ويمكنكم أن تحيلوها لمن تريدون للنظر فيها وإضافة وحذف ما ترون مناسباً لكن ليس بهذه الطريقة. فقال لا داع وأحضر ورقة على طريقة «لائحة المشتريات» يطلب من شخص معين التوجه إلى مكان وشخص آخر إلى مكان آخر. أنا قلت له أيها الأخ الرئيس هذه ليست طريقة عمل هناك دراسة يمكن أن تطورها لا مانع، ولكن هذا الأسلوب غير مقبول. قال لي إلا هذا. فضربت يدي على الطاولة وقلت له يبدو أنك لم تنم جيداً والأفضل أن تخلد إلى النوم ورُفعت الجلسة ولم يعقد مجلس الدفاع الوطني أي اجتماع لاحق.

>هل كان المال من وسائل الحكم لاسترضاء البعض؟

- طريقته الترغيب والترهيب. الترغيب عبر منصب وإمكانات وفلوس ومن يرفض هناك وسائل أخرى للتخلص منه. أنا اكتشفت في آب (أغسطس) 1993 بعدما توجهت إلى عدن ثم عدت إلى صنعاء عبر شخص يعمل معه جاءنا بطريقة سرية وأبلغنا أنه طلب منه التخلص مني بطريقة تآمرية وهو يعمل معهم كي ينتقم وكان شاباً صغيراً فسألته: لماذا؟ قال علي عبدالله صالح بعدما ينتهي من «تخزينه» في تمام الساعة الثامنة مساء يتوجه يومياً إلى غرفة عمليات في دار الرئاسة تحت الأرض، حيث يعمل هذا الشاب، ويتابع ويعطي الأوامر التي يريدها.

تراتبية… للاغتيالات

عندما كنا نتكلم عن اغتيال الكوادر، قال إن علي عبدالله صالح لديه الآف يعملون في جهاز للاغتيالات. وهذا كان أسلوب العمل مع كوادر الحزب، «نظام العمل مع الكوادر»: مَن يعين وزيراً، مَن يعين نائب وزير، مَن يعين مديراً هو يحدد. وعندهم في ذلك الفرع تراتبية مَن يغتال وزيراً ومَن يغتال مديراً ومَن يغتال ضابطاً ومَن يغتال شخصاً عادياً. كانت تتم اغتيالات ولا نعلم كيف حدثت.

>هل تقصد انه أنشأ ميليشيا ضمن الدولة؟

- نعم. الدولة صورة لأن الدولة عنده غير مهمة، الدولة جهازها مؤلف من 200 ألف وجهاز دولة الجنوب كان مؤلفاً من 600 ألف وهم الفاعلون على الأرض، أما جهاز دولة الشمال فكان شبيهاً بحزب «إبق في البيت» ولا يؤدون عملاً يذكر. هو كان يعمل بهذا الشكل. لديه فعلاً جهاز للتخلص من الأشخاص غير المرغوب فيهم ولديه أساليب سيئة جداً جداً ويستعين بكل الوسائل غير المشروعة للتخلص من خصومه أو بمجرد أن يسمع عن أحد لا يرتاح له.

في تلك الفترة تعرضت كوادر الحزب الاشتراكي لاغتيالات (حوالى 150 شخصاً) وفي غالبية الحالات وُجهت أصابع الاتهام إلى «القاعدة» و»الإصلاح». بعد هذه المشكلة وعندما كنت مسؤولاً كان إخواني يلومونني لماذا أسكت فكنت أقول لهم نحن نضحي من أجل الوحدة ولا نريد أن ندخل في مواجهة وكنا نصبر. لكن عندما وصلنا إلى الأردن وأنجزنا «وثيقة العهد والاتفاق» التي وقعناها في 20 شباط (فبراير) 1994 أول بند فيها كان إلقاء القبض على مَن قاموا بالاغتيالات، وفيها بنود عدة أخرى. وقعنا هذه الوثيقة وقلت لإخواني إننا نحن لو وقّعنا سندخل في حرب لأن البند الأول من غير الممكن أن ينفذه علي عبدالله صالح بحق أقربائه، أولاده وأولاد أخيه وعلي محسن (وكان يُعرف بأنه أخوه غير الشقيق) منهم.

>هذا كلام خطير هل تتهمه بأنه أمر بعمليات اغتيال؟

- نعم وعنده جهاز كامل يقوم بهذه الأعمال وفق وضعية المستهدَف الاجتماعية أو السياسية وفق ترتيبات معينة. بعض الاغتيالات يحتاج إلى أمر مباشر منه وبعضها الآخر يتم بأمر علي محسن، وفق تسلسل معين.

> من هم أبرز الذين تعتقد أن الجهاز اغتالهم؟

- أعتقد مجاهد أبو شوارب ويحيى المتوكل وكانا يعملان مع علي عبد الله صالح وأراد التخلص منهما، وعبد الله السلال الذي كان يهتم بصحته ويمشي يومياً. بعدما وقعنا الوثيقة في الأردن قلت إن رأيي أن ينسحب كلا الرئيسين (البيض وصالح) ونسمح للأحزاب والشخصيات التي كانت موجودة جميعها من الشمال والجنوب أن تنفذ الاتفاق وكنت أقول لبعضهم (لسنان أبو لحوم) أن السلال أفضل مَنْ يكون رئيساً كونه أقدمنا. وهو ما كان بقي رئيساً لفترة طويلة بسبب تقدمه في السن وكنا استفدنا من خبراته. ومثلما وقعنا على اتفاق الوحدة نوقع على وثيقة لتصحيح الوضع ونترك لهم الحكم وكنت أقول لأبو لحوم أنني أفضل عبدالله السلال (وكان أول رئيس).

بعد سماعه كلامي صادق علي عبدالله صالح السلال وبعدها بأيام عرفنا أن السلال توفي اثر عارض صحي.

هناك شخص آخر اسمه محمد علي هيثم، وهو جنوبي كان في الحزب الاشتراكي، وكان رئيساً للوزراء، وقبل سفري إلى أميركا للعلاج جلست معه في المنزل في صنعاء في زاوية قرب إحدى البوابات، وبدا أن هناك تسجيلاً يتم من مكان قريب لنا (البوابة) ونحن نجلس تحت شجرة ويدور بيننا حديث عن أن الأمور بدأت في التسعينات تتعقد وتتصاعد فقال لي أن أفضل ما يمكننا عمله هو توحيد الجنوبيين ثم نرى كيف نتعامل مع هؤلاء. بعد أسبوعين من سفري وكنت في مايو كلينيك في مينوسوتا سمعنا أن محمد علي هيثم، وهو حريص تماماً على صحته، ربما أكثر من السلال، وينقل دائماً ماء خاصاً معه للشرب توفي.

هناك شاعر اسمه الروبالي من أب ألقى كلمة عن المشاكل فدعاه علي عبدالله صالح إلى منزله في تعز وخزّن معه وفي صباح اليوم التالي توفي في منزله بين أفراد عائلته.

تم اغتيال مجاهد أبو شوارب ويحيى المتوكل في حادثي سيارة وهما شكلا دائماً بديلاً عن علي عبدالله صالح إذ أن أسميهما لطالما طرحا عندما طرح السؤال عن البديل؟ فمجاهد أبو شوارب طرح كشخصية قبيلية وطرح يحيى المتوكل كشخص من عائلة هاشمية وزيدي وكان سفيراً لدى الولايات المتحدة وفرنسا ويعرف العالم. رجلان مؤيدان للوحدة وعلاقتهما مع الجنوب جيدة. تم فصلهما بعد 1994 عندما بدأ الحديث عن بدائل لعلي عبدالله صالح.

أسلوب صدام

> هل تقصد التذكير بأسلوب صدام حسين؟.

- هو تلميذ صدام في كثير من الأمور ويعتزّ به وعلاقته كانت وثيقة به ويعتبر أن صدام شجعه على الوحدة. وربما قال له انجز الوحدة معهم ثم تولى أمرهم.

خلال وجودي في بغداد لحضور القمة العربية في أيار(مايو) 1990 بعد الوحدة اليمنية مباشرة تردد أن صدام احضر مجموعة صناديق فيها أموال نقدية مجموعها حوالى 200 مليون دولار دعماً للوحدة وأن المبلغ لم يدخل الخزينة. علي عبدالله صالح كان يأخذ كل شيء ولم يكن معترفاً بالدولة ولا بالنظام هو كان يريد دولة «مُرُو» (أؤمروا) كما قال الإمام. هو لم يكن يريد دولة مؤسسات حديثة تواكب التطور. وقد تكلمت عن «دولة مرو» في الفترة التي كان بيننا صِدام. نحن جماهيرياً كان الوضع لمصلحتنا.

كان علي عبدالله صالح يقضي ساعات الليل اعتباراً من حوالى الساعة العاشرة مساء يدير الدولة عبر الهاتف. لا يحب القراءة ولا يعمل مع الناس بطريقة منهجية لكن بطريقة الهاتف والأوامر وأحياناً بكلمتين: مرو بصرف كذا لوزير المال ولمكتبه.

> في تلك الفترة ولد مجلس التعاون العربي الذي ضم اليمن ومصر والعراق والأردن؟

- موضوع الكويت كان من النقاط التي فجرت حرب 1994. في الجنوب كان لدينا موقف من الحرب العراقية – الإيرانية لجهة عدم حل المشاكل بالقوة بين الدول. وحتى عندما التقيت صدام قلت له هذا الكلام مرتين، خلال زيارتي له قبل الحرب وخلالها. وحضرت القمة العربية في أيار (مايو) 1990 ووضعوا لنا (لي ولعلي عبدالله صالح) كرسيين متلاصقين فقال القذافي عني: هذا الوحدوي.

> من حاول اغتيال علي صالح؟

- لا أعلم وليس لدي أي معلومات لكن أعتقد أنها كانت مؤامرة داخلية من المقربين منه (ربما علي محسن). ليس هناك مَنْ هو أفضل من الآخر فعلي محسن شخصياً اعترف انهم ساعدوه وكانوا مخطئين وانتقد نفسه قائلاً نحن احتللنا الجنوب. والآن كل طرف يلقي المسؤولية على الآخر ولكنهم كلهم شركاء. وعلي محسن كان اليد اليمني لعلي عبدالله صالح في إدارة الأمور وفي التآمر وفي افتعال هذه «الفزاعة» للغرب ولأميركا (فزاعة القاعدة). لم تكن هناك «قاعدة» في اليمن خصوصاً في الجنوب هم أوجدوها لأنهم بدأوا يحسون أنها قد تكون مفيدة لهم. والناس الذين كانوا من أتباع «القاعدة» في اليمن ليسوا من أتباع أسامة بن لادن بل كانوا من القصر الرئاسي ومن الحرس الجمهوري الذين تم تزويدهم بإمكانات للقيام بعمليات وقاموا بإخراجهم من السجون حيث هُرّبوا ثلاث مرات: من المنصورة بعد تفجيرات عدن عند ضرب القوات الأميركية حين قام علي محسن بتهريبهم ثم خرجوا مرة ثانية من سجن الأمن السياسي تحت الأرض في صنعاء، رغم أنه مصنوع من الإسمنت المسلح ولا يخترق.

نحن متأكدون أن علي عبدالله صالح كان يرفع فزاعة «القاعدة» بوجه الغرب لكي يحصل على دعمهم.

> هل تقصد أن علي عبدالله صالح كان يقدم تسهيلات إلى «القاعدة»؟

- كان يزودهم بكل ذلك ويخوِّف بهم الغرب. وكان يديرهم وفق حاجته لهم فأحياناً ينشطهم وأحياناً يخمدهم. وستكشف الأيام هذه الأمور وقد بدأت فعلاً تتكشف.

كان لدينا شابان في السجن هما أحمد بن فريد وأحمد الربيزي قالا لي انه أثناء وجودهما في السجن كان جمال البنا يتلقى 270 ألف ريال شهرياً داخل السجن ويزودونه بالقات ويسمحون له بالاختلاء بزوجته مرة في الأسبوع في سجن الأمن السياسي، وهو له علاقة بتفجير المدمرة «كول» وما زال مطلوباً من الأميركيين وهو من الحرس الجمهوري. أقول لك أن الأيام ستكشف أن «القاعدة» في اليمن انطلقت من قصر الرئاسة والآن موجودة. هم يتقاتلون في صنعاء ومتفقون علينا في الجنوب. منطقة زنجبار تقسم الجنوب شرقاً وغرباً. علي عبدالله صالح يتولى من يطلقون عليهم اسم «قاعدة بن لادن» وعلي محسن يدعم «قاعدة أنصار الشريعة» ويزودونهم بالطعام والعتاد. وهؤلاء يعيثون الآن في الأرض فساداً فأنصار الشريعة يطبقون قطع اليد ويقومون بإعدامات في زنجبار وقطعوا الجنوب إلى شرق وغرب. هم يتقاتلون هناك لكنهم متفقون على الجنوب لأن علي عبدالله صالح عندما سئل عن استقلال الجنوب قال إنه لن يبقى هناك جنوب بل إمارات مع إرهابيين إسلاميين. والآن الأمور تتضح شيئاً فشيئاً.

> كنت في عدن وتولى علي عبدالله صالح السلطة في 1978. كمسؤول حزبي في عدن ماذا تعرف عن طريقة توليه السلطة؟

- أنا سمعت أنه بعد مقتل الغشمي كان من المفترض أن يتولى الحكم القاضي عبدالكريم العرشي لكن عائلته رفضت خوفاً على مصيره وأخرجوه من تعز لكنه خرج باتفاق. ويمكنك سؤال عبدالله الأصنج كيف وصل علي عبدالله صالح إلى الرئاسة لأنه يعرف أن علي عبدالله صالح كان يُرتب من قِبل عبدالله الأصنج ومستشار في دولة مجاورة هما ساعداه وقدما له الإمكانات وعند اجتماعهم في هيئة الأركان أخرج مسدسه وقال إنه هو يجب أن يكون الرئيس وفعلاً وزعت إمكانات على ضباط وعلى أعضاء مجلس الشعب وأصبح رئيساً. وهو يعترف أنه وصل إلى الرئاسة بمسدسه.

قبل ذلك دعي الرئيس إبراهيم الحمدي لتناول الطعام في منزل الغشمي الذي كان رئيساً للأركان وكان علي صالح حاضراً. هناك تم قتل الحمدي وأخيه. وللتضليل تم استقدام مضيفتين فرنسيتين إلى مسرح الجريمة للإيحاء بوجود قصة أخلاقية. كانت مؤامرة للتخلص من الحمدي وقد نجحت. الأيام المقبلة ستكشف أشياء كثيرة.

> حدثنا عن مقتل الغشمي. من كان وراء فكرة قتله ولماذا، هل كان ذلك ثأراً للحمدي لأنه كان وحدوياً؟

- قرار اغتيال الغشمي اتخذه الرئيس (اليمني الجنوبي) سالم ربيع علي (سالمين) ونفذه بواسطة أجهزة الأمن من دون علمنا. أقنعت الأجهزة شاباً بحمل حقيبة ملغومة وفتحها أمام الرئيس الغشمي مباشرة وبحجة وجود رسالة موجهة إليه فيها. وتحمس الشاب إذ أقنعوه انه سيكون شهيد الوحدة. ذهب الشاب وفتح الحقيبة وقتل الغشمي. نحن رفضنا هذا الأسلوب وحاولنا مساءلة الرئيس فلجأ بعض المقربين منه إلى السلاح وأعدم لاحقاً مع شخصين آخرين.

عثر لاحقاً بين أوراق سالمين على رسالة تقول أضيفوا «تي إن تي». كان قرارنا أن يغادر سالمين إلى أثيوبيا لكنه ركب رأسه وكان لا بد من وضع حد للاشتباكات كي لا تمزق البلد.

> هل زرت العراق بعد غزو الكويت؟

- نعم مع الملك حسين وياسر عرفات رحمهما الله من أجل أن نتكلم مع صدام على أساس أننا معنيون. كنت نائباً للرئيس (في دولة الوحدة) فحرصت أن أكون مستمعاً للزعماء لكن بعدما طفح الكيل قلت له نحن من «دول الضد» ونحن الآن متهمون بأننا مشتركون ونحن نريد أن نبدي رأينا فنحن لا نريد أن تستمر هذه الوضعية ويجب أن يكون هناك تفكير بالانسحاب وهذا لا يزال ممكناً. أميركا حشدت نصف مليون (جندي) في الخليج ليسوا هناك بغرض السياحة ولا يجوز أن تتمسك بموقفك ولا يحق لك أن تحتل بلداً. وقلت له لا يمكنك أن تقوم بهذا العمل منفرداً وتحملنا نحن المسؤولية. صمت صدام أمام تعليقي ولم يتكلم.

> هل طلب الملك حسين من صدام الانسحاب؟

- حديثهم جميعاً كان حميماً بسبب المعرفة القديمة بينهم بينما أنا لا أعرفهم ولم يكن لائقاً أن أحضر اللقاء كاملاً كنائب للرئيس.

> هل شرح ياسر عرفات لصدام أخطار البقاء في الكويت؟

- توجهنا إلى بغداد لإقناعه لكن لدى وصولنا لم يكن هناك موقف بالشكل الذي كنا نتمناه. وفي صباح اليوم التالي توجهت إلى لقاء صدام مجدداً وقلت له إن اليمن معك أطلب منك إطلاق الرهائن الأجانب (هولنديون) وتم إطلاق سراحهم، ثم تردد لاحقاً أنه ندم على إطلاقهم لأنهم كانوا دروعاً بشرية. وقلت له في حينها أن يعيد التفكير في المسألة إذ كانت لا تزال لديه الإمكانية للحوار وضرورة النظر إلى الأمام لأن الوضع واضح والحشود ليست لمجرد الضغط فقال إن الأمور (عسكرياً) مرتبة إلى مستوى السَرِيَّة.

> ماذا كان موقف علي عبدالله صالح من الغزو العراقي للكويت؟

- كان مع صدام. وتوجهت معه سوياً ومعنا ياسين سعيد نعمان، كان حينها رئيس مجلس النواب، ومجاهد أبو شوارب، كان نائب رئيس الوزراء، لنقول كلمة لإنقاذ البلد والوضع العربي من هذا المأزق الكبير وتكلمنا مع صدام. التقيت بصدام خلال الأزمة مرتين.

> كيف كان اللقاء بين علي عبدالله صالح وصدام حسين؟

- كانا يتكلمان في خلوتهما وعندما كنت أقترب منهما يتوقفان عن الحديث. شعرت أن هناك أمراً غير طبيعي بينهما. لم نخرج بنتيجة. وجدد صدام تأكيده لنا أن كل الأمور مرتبة (عسكرياً) إلى مستوى السَرِيَّة.

لدى عودتنا أعلن علي عبدالله صالح التعبئة في اليمن واتخذ موقفاً عسكرياً مباشراً وأخذ موقفاً في مجلس الأمن ضد القرار من دون علمنا. نحن مررنا إلى المملكة العربية السعودية في طريقنا إلى العراق والتقيت مع ولي العهد في حينه الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والتقى علي عبدالله صالح الملك فهد بن عبد العزيز. قال ولي العهد إننا نريد أن يكون هناك حل. عندما توجهنا إلى بغداد وتحدثنا إلى صدام قلنا له إن عليه أن يكون لديه قبول للحوار لأنه الفرصة للخروج من هذه المشكلة وقد يتمكن من معالجة الأمور في شكل أفضل من أي يوم لاحق. وبقي على موقفه قائلاً إن الأمور مرتبة. ولم يكن أي من المسؤولين العراقيين يتكلم. وقد قابلت صدام مع عبد الكريم الأرياني، وزير الخارجية، في حضور مجموعة من القيادات العراقية وتحدثت أمامهم لإسماع رأي اليمنيين فقلت نحن الآن محسوبون على هذا الطرف وليس لنا رأي في ما يدور. ثم اتفقنا على إصدار بيان فاستفسر عبدالله الحوراني من منظمة التحرير الفلسطينية عمَنْ سيُعِّد البيان، قائلاً نحن لن نعده لأن فيه خطورة، فقلنا له نحن فدائيون تاريخياً. وطلبنا من عبدالكريم الأرياني إعداد بيان حول الاجتماع الذي عقد.

توجهنا إلى مصر وكان علي عبدالله صالح يختلي بحسني مبارك ثم عرفت لاحقاً بالتواتر أنهم كانوا سيقدمون لمبارك جزءاً من الأموال التي سيجنونها من الكويت لكنني لم أسمع ذلك مباشرة. التقينا بمبارك في الإسكندرية واختلى مبارك وصالح أكثر من مرة في ركن منفرد. الحديث الذي دار أمامنا كان حديثاً عاماً من دون التطرق إلى أي شيء محدد لكنهما كانا يدعوان إلى أهمية اجتماع القادة العرب لحل المشكلة.

بعد عودتنا استخدم علي عبدالله صالح صوتنا في مجلس الأمن فمجلس الأمن كان للجنوبيين. لدى قيام الوحدة كنا نحن الجنوبيين أعضاء في مجلس الأمن وعبدالله الأشطل كان يمثلنا قبل أن يصبح ممثلاً للجمهورية اليمنية، وكان المقعد أساساً لدولة اليمن الديموقرطية الشعبية. وقد اتخذ صالح ذلك الموقف ونحن لم نكن موافقين عليه لأنهم استغلوا الموقف في مجلس الأمن وكنا نرأس مجلس الأمن في حينه. حاولت الاتصال بعلي عبدالله صالح فلم أفلح في التحدث إليه ولم أكن مقتنعاً. تلك الأزمة كانت الأولى التي واجهها طرفا الوحدة إذ بعد إنجازها بأشهر اجتاحت قوات صدام الكويت.

> على الصعيد الشخصي هل كانت هناك علاقة طيبة بينك وبين علي عبدالله صالح؟

- علاقتنا كانت عادية وكنت أجلس معه لثنيه قدر المستطاع عن أي تصرف خاطئ. أنا لا أخزّن فاضطررت إلى مشاركته التخزين لأتحدث إليه وهو كان سريعاً في اتخاذ القرارات، على رغم أن بعض قراراته كان عن اقتناع. كان مثابراً على خروجه في وقت معين وتحركاته التي لم نكن نعرف عنها واتصالاته بالفعل من أعلى مستوى إلى أدنى مستوى في كل محافظة. واستخدم كل الإمكانات المتاحة للتأثير في الناس بالترغيب والترهيب. لديه عقلية تآمرية.

> هل كان هناك اتصال بينكما بعد 1993 و1994؟

- سنة 1995 انتقلت من دار الضيافة في سلطنة عُمان إلى منزل. وأنا من عادتي أن أنام باكراً فأبلغني موظفو الاتصالات لديّ أن السيد محمد بن محمد المنصور، وهو شخصية معروفة في اليمن من علماء الدين، وهو رجل تقي كبير في السن تحاور معنا عندما كنا في عدن وكان إلى جانبنا يريد التحدث إليّ. فنهضت في الساعة الحادية عشرة ليلاً فسمعت أصوات تشويش (تنصت) قبل أن أسمع صوته. علي صالح كان لديه جهاز اتصالات هاتفية مدرب من قبل الألمان الغربيين ويعرفون مكان تواجد كل شخص ومن هم أهله وما هي الأماكن التي يرتادها، فهو كان جهازاً استخباراتياً وليس فقط جهاز اتصالات هاتفية. بعدما تحدثت إلى المنصور دخل فجأة علي عبدالله صالح على الخط وقال لي لماذا أنت لا تتكلم، هل تكتب مذكراتك؟ قلت له أنا معك فعندما تخرج من الحكم نكتب مذكراتنا سوياً. قال لي حرفياً: قل لأولادك أن يعودوا لاستعادة المنزل. وكانوا استولوا على منزل أولادي الكبار. قلت له أنت استوليت على البلد كلها وأولادي مثل الناس وأنت أنظر إلى معاناة الناس والشعب ومشاكلهم فهم مسؤوليتك. قال لي أنت لست وصياً عليهم. قلت له أنت موجود وتعمل ما تريد أما أولادي فلا علاقة لك بهم ولا ببيتنا ولا نطلب منك شيئاً فقد راحت البلد كلها وأغلقت الهاتف في وجهه. ومن حينها لم أتحدث إليه نهائياً على رغم أنه حاول أن يوسط بعض الناس. لم أتحدث معه لأنني أعرف كيف يفكر هذا النوع من الناس وأعرف أن لا جدوى من الحديث معه. وبعد ارتكاب هذه الجرائم كلها من الصعب أن أتحدث إليه وهو إنسان لا يُؤتَمن متخلف متآمر يريد السلطة مهما كان الثمن. وأنظر الآن يتقاتلون في ما بينهم، هو وأخوانه، وبيت الأحمر منقسمون جزءين: صادق وعلي محسن من جهة وعلي عبدالله صالح وإخوانه من الجهة الأخرى ويعاني الشعب كله بينهم والمساكين في ساحات التغيير.

التاريخ بيننا وسنرى إلى ما ستؤول إليه الأمور. علي عبدالله صالح انتهى. الجريمة التي ارتكبها لا تُغتفر وبدل محاكمته يبحثون عن عفو له ولمن معه. وفي المقابل هناك من يطلب العفو لعلي محسن والطرف الآخر، وفي النهاية يمكن أن يصدر عفو عن الجميع.

الأربعاء، 15 فبراير 2012

لجفري يقول إن المشترك لايحمل موقفا حقيقيا تجاة قضية الجنوب ويصف الانتخابات بأنها تزييف للوعي


لجفري يقول إن المشترك لايحمل موقفا حقيقيا تجاة قضية الجنوب ويصف الانتخابات بأنها تزييف للوعي
الكاتب وهيب الحاجب
الأربعاء, 15 فبراير 2012 21:36

وصف رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" عبد الرحمن الجفري الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الثلاثاء المقبل بأنها "تزييف لوعي الناس" وليست انتخابات قائلا "كان بإمكان مجلس النواب القيام هو بالعملية" وكشف الجفري في حوار مع جريدة "الأولى" الصادرة في صنعاء عن معسكرات تدريب في عدن أقامها حزب الإصلاح لأعضائه الذين يستقدمهم من تعز وإب الشماليتين ، وتحدث الجفري عن محاور عدة منها قضية الجنوب والحراك السلمي ومابعد الانتخابات وموقف حزبه حيال ذلك وغيره تقرأونه في ثنايا نص الحوار


* نبدأ من الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في فبراير.. ما رأيك بها؟

- نرحب بكم في القاهرة، وأشكركم على هذه المبادرة. في حقيقة الأمر ليست هناك انتخابات. من قال إن لدينا انتخابات؟! هذا تزييف لوعي الناس، هذا شبيه باستفتاء. الانتخابات يكون فيها تنافس، هذا أولاً. ثانياً؛ لا شك أن هناك مخاوف من إجراء هذا النوع من الاستفتاء، وإن سميتموه انتخابات فأنتم أحرار. أعتقد أن هناك أطرافاً كثيرة ستُحاول إفشال عملية الاستفتاء هذه، التي تسمونها انتخابات، بعض هذه الأطراف معها حق، وبعضها مناكفات. الذين معهم حق هم الذين لا يعتقدون أن هذه انتخابات حقيقية، والذين يدركون أن أصواتهم تحصيل حاصل في هذه العملية؛ إن ذهب هذا الناخب أو ذاك للانتخابات سيفوز الأخ عبد ربه منصور هادي، وإن لم يذهبوا سيفوز. المسألة محسومة. وهناك قد تكون مناكفات من بعض الأطراف التي في السلطة. قد تكون بعض هذه الأطراف لا تريد أن يحصل الأخ عبد ربه منصور على عدد كبير من الأصوات.
في الجنوب هناك أغلبية ساحقة ترى عدم خوض هذه العملية التي سُميت انتخابات. هناك في الجنوب أيضاً قيادات في السلطة تود أن تُثبت لقيادتها في صنعاء أنها قادرة على أن تُسير الانتخابات في الجنوب. هذا النوع من المماحكة أعتقد أنه لا يُساعد في إجراء انتخابات، ولا في استتباب أمن، ولا في المضي نحو بناء مستقبل أفضل. بالعكس هو يزيد الجراح. أيضاً؛ إخواننا في الإصلاح يُريدون أن تتم "الانتخابات" في الجنوب، لأنهم يريدون أن يثبتوا أنهم قوة، وأن بإمكانهم أن يُسيروا "الانتخابات".

* ما البديل عن هذه الانتخابات؟

- يا أخي [كان بإمكان] مجلس النواب ينتخب ويخلصونا؛ إذا أرادوا ذلك. دستورياً؛ كل ما يجري الآن خطأ، وما دام الأمر كذلك كان بالإمكان يتم إعلان دستوري لإلغاء هذا الدستور. لماذا هذا الإصرار على هذا الخطأ؟! خطأ حتى في الاسم؛ تقول انتخابات وهي ليست انتخابات. هذا تزييف لوعي الناس. الإنسان العادي عندنا يا دوب فهم الانتخابات، نقوم نقول له إن هذه كمان انتخابات؟!

* تمت عمليات تحريض واسعة في الجنوب ضد أبناء الشمال البسطاء الذين يعملون هُناك كعمال أو أصحاب محلات، ومع ذلك لم يتخذ أي منكم، القادة السياسيين للجنوب، موقفاً واضحاً لإدانة عملية التحريض.

- التحريض أمر مؤسف، وأنا ضده بشكل كامل، ونحن كان لنا موقف مبكر منه. لا يجوز التعبئة والتحريض، ونحن ضد الإساءة لأي إنسان في أي مكان كان؛ في الشمال أو في الجنوب، في الشرق، أو في الغرب. مسألة التعرض لأي أخ ينتمي للمحافظات الشمالية، أو الاعتداء عليه، جريمة لا يجب أن تمر، وهي مستنكرة من جانبنا بوضوح، وبلا تحفظ، أياً كان القائم بها.

* للأسف يبدو أن عملية التحريض الآن وصلت إلى اشتباكات مع عناصر تجمع الإصلاح في عدن، وهذا مؤشر خطير.

- يا إخوة؛ هناك إشكالية كبيرة دعونا نطرحها بوضوح وصراحة مطلقة، وهي أن حزب الإصلاح يعمل على تدريب مليشيات مسلحة في معسكرات في مناطق في الجنوب.
للأسف الإخوة في الإصلاح يتجهون إلى إقامة معسكرات تدريب في الجنوب. يُسيرون أشخاصاً من تعز، وإب، ومناطق أخرى، إلى معسكرات تدريب في الجنوب. يتم هذا بدون ثمن سياسي. وهذا، في نظري، هو في منتهى الخطأ السياسي. هناك احتقان في الجنوب، وأرى أن هذا يزيد الاحتقان، ويزيد الشق في النفوس. حزب الإصلاح حزب كبير وقوي، وله وجوده في الشمال والجنوب، ونحن لا ننكر هذا، لكن لم يكن هناك لازم لهذا..

* [مقاطعاً] ما مدى صحة هذا الكلام؟

- هذا كلام عبدالرحمن الجفري الذي تعرفه. نعم هذا صحيح، ولا يُنكر إخواننا في الإصلاح ذلك. أنا فاتحت زملاء من الإصلاح بمحبة، قلت: تدربون لمن؟! من الذي تريدون أن تُقاتلوه، أو تقتلوه؟!
* [مقاطعاً] وأنا فاتحت زملاء في الإصلاح بمحبة أيضاً ونفوا هذا الكلام.

- أنا اعترفوا لي. أنا أقول لك هذا الكلام وأنا مسؤول عنه، وأنا صادق في كلامي.

* الإصلاح يُدرب مليشيات وفي معسكرات في الجنوب..؟!

- نعم يُدربون مليشيات في معسكرات. أنا أقول في معسكرات. أنا أتحدث عن معلومات، وليس عن إشاعات شارع. هذا كلام مؤكد. وهذا الأمر يُضاعف الاحتقان وعملية التحريض الحاصلة في الجنوب. هذا كلام خطير ولا نوده، لأن الإصلاح كلهم أهلنا سواءً كانوا من الشمال أو من الجنوب.. يقول الناس هناك إن الإصلاح يُريد، وبقية القوى، أن يفرض عليهم الانتخابات بالقوة.. وهناك طرح في الجنوب يقول إنه إذا مرت الانتخابات في الجنوب، فهذا يعني إضعافاً للقضية الجنوبية.

* ألا ترى أن هذه المخاوف من الإصلاح مخاوف مُبالغ فيها؛ خصوصاً وأن عدداً من قيادات الإصلاح نفوا هذه الاتهامات المتعقلة باتجاههم نحو إقامة معسكرات تدريب لمليشيات تتبعه في الجنوب؟

- نحترم إخواننا في الإصلاح، ونحن في الرابطة لا نُكن عداء ولا خصومة لأحد، لكني أكلمك عن وقائع.

* ما هي هذه الوقائع؟

- أنهم استقدموا أشخاصاً على أتوبيسات.. الموضوع ليس سراً، ويتم عيني عينك. الموضوع لا يتم تحت الأرض، بل عليها.

* أتوبيسات نقلت أشخاصاً يتم تدريبهم كمليشيات في معسكرات في الجنوب؟

- لا هذا شيء آخر، الذين أعدوهم ونقلوهم ليسوا مليشيات. أنا لم أقل ذلك. الذين استقدموهم إلى الجنوب ناس عاديون، وليسوا مليشيات، لكن هناك تدريبات. تدريبات للإصلاح عيني عينك، ونعرفها، ونعرف أماكنها، بعضها تتم في معسكرات.

* أين بالضبط؟

- في حضرموت، في معسكر قيادة المنطقة العسكرية الشرقية، هناك تدريبات. ولا ينكر أحد من إخواننا في الإصلاح، ذلك. أنا واجهت بعضهم ولم ينكروا.

* هل هناك تدريبات مشابهة في عدن؟

- في عدن هناك تدريبات تمت في جبل يقع خلف "جبل شمسان".

* دعني أكون صريحاً معك؛ هناك من يرى أن ما يُقال الآن عن الإصلاح، وعن قيادات في الحزب الاشتراكي، هدفه تشويه الإصلاح والاشتراكي، كونهما يُمثلان تكتلاً حقيقياً وكبيراً يعيق مشاريع قادة الحراك..

- هذا غير صحيح. أنا تحدثت معك عن وقائع مؤكدة، وأنا ضد أية حملات تشويه ضد أي طرف كان. الإخوة في الإصلاح والاشتراكي أصدقائي. مخاوف الناس حقيقية في الجنوب، وبإمكانكم أنتم أن تنزلوا وتسمعوا من الناس.

* هناك مخاوف من تفجر مواجهات بين الإصلاح، وقوى الحراك، والتطورات، التي تمت الأيام الماضية، على شكل اعتداء على مخيم الاعتصام في عدن، تُضاعف من هذه المخاطر..

- [مقاطعاً] بالضبط هذا ما نخافه..

* [مقاطعاً] كيف يُمكن امتصاص حالة الاحتقان الحاصلة اليوم؟ يرى عدد من الجنوبيين أن تجمع الإصلاح هو المُهدد الحقيقي لقضيتهم، إن كان لديهم قضية..

- [مقاطعاً] هناك قضية، وهي قضية واضحة، نحن نعترف بها، والعالم كله يعترف بها. هناك قضية في الجنوب، وهي قضية سياسية بامتياز. حقيقة ما جرى في الجنوب منذ 1994 وحتى اليوم، لا يقبله لا عقل ولا دين، ولا وطن، ولا شيء. وما يجري اليوم في الجنوب هو استفزاز يزيد الاحتقان.

خيارات استمرار الوحدة

* كيف يُمكن للإصلاح، بما يُمثله من قوة، أن يسهم في حل القضية الجنوبية؟ ولا ننسى أنه كان للإصلاح، ضمن تكتل أحزاب اللقاء المشترك، موقف لحل القضية الجنوبية..

- أنا لم أسمع موقفاً حقيقياً للمشترك كله تجاه القضية الجنوبية. هناك فقط مواقف معلقة منذ الوثيقة التي شخصنت القضية وأظهرتها وكأن علي عبدالله صالح إذا ذهب انتهى كل شيء، وهذا غير صحيح. كان يُفترض بنا كأحزاب أن نُوجه نقدنا ورفضنا للنظام ككل، النظام كإدارة ودولة، وعلى رأسها علي عبدالله صالح، الذي يُفترض أن يكون أول من يذهب. الأمر الثاني أنهم [المشترك] جاؤوا إلى القضية الجنوبية وعالجوها على استحياء. قالوا إما دولة بسيطة، أو حكم محلي، أو مش عارف أيش! أنتم أحزاب يجب أن تكون لكم رؤية واضحة.

* [مقاطعاً] هم طرحوا رؤيتهم، وقالوا إنها تحتاج إلى حوار وطني..

- [مقاطعاً] أيش من رؤية؟! أنت كحزب كبير ومؤثر، ماذا ترى الحل للقضية الجنوبية؟

* [مقاطعا] قالوا إن الحل يجب أن يتم الوصول إليه عبر حوار وطني..

- [مقاطعاً] هذا ليس حلاً، هذه آلية لنقاش الحلول.

* أعتقد أنه ليس هناك طرف طرح، في هذه المرحلة، حلاً كاملاً للقضية الجنوبية..

- [مقاطعاً] هذا كلام غير دقيق. هناك حلول طُرحت، لكن للأسف أنتم يا إعلاميون، تشوفوا الكبار، ونحن تعتبروننا صغاراً لا تشوفونا، ونحن كبار بإذن الله وبمواقفنا. نحن طرحنا حلاً لمعظم هذه المسائل، وبالتفصيل. طرحنا حلاً للإصلاح الشامل بالتفصيل ضمن 450 صفحة، عام 2005، ثم حلاً للقضية الجنوبية بتفصيل.. لماذا لا يُمكن أن أطرح الحل إلا في الحوار؟! المفروض أني أُناقش الحل في الحوار، أُناقش مشروعي للحل في الحوار، أناقش رؤيتي للحل في الحوار. ما الذي يمنعني من إعلان رؤيتي للحل؟! هل هي سر؟! يا إخواننا نحن في عصر الشفافية. أسرار في التكتيك، لكن في رؤيتك ليس هناك أسرار. الحوار هو مكان لنقاش تلك الرؤى، أما الكلام المبهم فهو الذي يزيد الاحتقان [في الجنوب]. يُفترض أن يكون للمشترك رؤية تفصيلية بدلاً عن الآراء الغيمية والهلامية. القضية الجنوبية مزمنة. والمشترك قدم 3 عناوين، وليست حلولاً لها، وهذه العناوين غير معروفة تفاصيلها.. الآن هم قوى تحكم، ويفترض أن تكون موحدة الرأي، وإذا استمرت بتلك الآراء والحلول الغيمية، وهي في الحكم، فهذا أمر سيضاعف المأزق. كان يُفترض أن يكون لهم رؤية تفصيلية بشكل أكبر. أي رأي، أو موقف غيمي سيُفسر بسوء نية، والواقع أن الذين يضعون آراء غيمية هم سيئو نية. كيف تتصور آراء الناس في الجنوب؛ عندما تجد قوى تحكم وتُقدم 3 آراء هلامية؟

* تقع العناوين المطروحة للحلول من قبلكم، وزملائكم في قادة العمل السياسي الجنوبي، ما بين فك الارتباط، والفيدرالية، لكن المجموعة الإقليمية والدولية طرحت أن يكون حل القضية الجنوبية في ضوء المبادرة الخليجية، ومؤخراً أكدت الدول الإقليمية، والدول الكبرى، أنها مع حل هذه القضية "شريطة أن يكون تحت سقف الوحدة اليمنية"..

- هناك قضايا كبيرة في بلادنا، منها القضية الجنوبية، منها قضية الحوثي، منها قضية القاعدة، ولا يُمكن أن تُطرح هذه القضايا في سلة واحدة، لأن أسبابها مختلفة، والرؤى التي ستُطرح لحلها يجب أن تكون مختلفة. قضية الجنوب هي قضية بلد كان فيه دولة. ومنذ قيام الوحدة أعلنا، يوم 22 مايو، أن الوحدة تمت على استعجال، وكان يُفترض أن تتم قبلها مصالحة ووحدة وطنية في الجنوب. في الشمال كان هناك المؤتمر الشعبي العام، بغض النظر عما يُمكن أن نقول عنه، إلا أنه كان يضم كل الأطراف من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، بينما الجنوب جاء إلى الوحدة كطرف واحد، هذا أولاً. ثانياً؛ ما حصل بعد حرب 94..
هناك مؤتمر عُقد، مؤخراً، في بيروت، تحت عنوان "اليمن الذي نريد"، حضره حوالي 85 شخصاً، أغلبهم من الشمال، وهذا شيء طبيعي. تقريباً كان 90 في المائة منهم من الشمال، لكنهم قالوا كلاماً رائعاً عن القضية الجنوبية، أنا شخصياً لم أكن أتوقعه. هم طالبوا الشمال، بكل قواه، وبالذات التي شاركت في حرب 94، بأن يُقدم اعتذاراً صريحاً وواضحاً للجنوب. طالبوا بحل القضية الجنوبية، وقالوا إن ذلك يجب أن يرتبط بالقوى الجنوبية. على القوى التي شاركت في الحرب أن تُقدم اعتذاراً علنياً للجنوب.
إذن، حل القضية الجنوبية لا بد أن نُناقشه جميعنا. نحن في الرابطة طرحنا رأينا بوضوح، طرحناه في صنعاء، وهو يتمثل في فيدرالية على إقليمين [بين شمال وجنوب]، وطرحنا كيف تكون هذه الفيدرالية، وكيف [يتم توزيع] الثروات. وتضمن رأينا أن يكون في كل إقليم فيدراليات فرعية، وهذا كان كلاماً جديداً. قلنا بأن يتم بعد ذلك استفتاء في الجنوب بعد 3 إلى 5 سنين.

* على أي أساس يُطرح الاستفتاء..؟

- نطرح الفيدرالية إما أن يوافقوا عليها، أو يُقرروا أن يذهبوا إلى دولة مستقلة. هذا حق، هذا حقهم [أبناء الجنوب]. نحن طرحنا رأينا هذا، ونحن نعتقد أنه لو أُخذ برأينا من زمان، لم نكن اليوم في هذه المشكلة، لكن للأسف تم تجاهل هذا الموضوع من قبل القوى الأخرى في الشمال، من قبل السلطة، وكلهم أصبحوا اليوم في السلطة، ما عدا نحن الذين بقينا الحزب المعارض الوحيد من الأحزاب الرسمية. كله تجاهل للقضية الجنوبية. نعم هناك دعاوى لفك الارتباط. نعم فك الارتباط بوضوح، رغم أني ضد حتى سماعها، لأنها تعني عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 22 مايو 1990، كسلطة.
اليوم الوقت يمر، والأمور تحتقن أكثر، وسيأتي وقت قريب ستكون الفيدرالية، بأي نوع، مرفوضة في الجنوب. قلنا من زمان، عندما طرحنا، عام 2008، مشروع الوحدة ضمن 5 أقاليم، وشتمونا، وقلت أنا لعلي عبدالله صالح سيأتي يوم تلهث خلف ما نطرح ولن تجده، وهذا الذي نحن فيه اليوم. نشعر نحن، في رابطة أبناء اليمن، أن معظم الناس في الجنوب يرفضون رأينا. أنا أقر لك هنا بذلك، ومافيش حزب سيُقر لك أن رأيه مرفوض. رغم أننا في الرابطة نرى أن رأينا هو الصحيح، لكن معظم الجنوب يرى اليوم أن هذا غير صحيح.

* [مقاطعاً] يريدون ما هو أبعد من ذلك..

- [مقاطعاً] بالضبط، يريدون دولة مستقلة، هذا واضح، وأنا إنسان صريح وصادق. نحن نقول لهم يا إخوة دعونا ننطلق من فلسفة بسيطة جداً؛ هذا البلد جرب دولتين شموليتين، فنفر الناس منهما، واتجهوا إلى الوحدة، جربوا وحدة ضمن دولة بسيطة، فنفر معظم أهل الجنوب من الوحدة، فيما نفر معظم أهل الشمال من النظام. الناس نفروا من شيء جربوه، طيب يا إخوة جربوا وحدة فيدرالية، ثم انفروا أو اقبلوا، أما أن تنفروا من شيء لم تُجربوه، فمنطقياً مش صح. هذا ما سنطرحه نحن في رابطة أبناء اليمن.

للأسف، وأنا سأكرر ذلك، نحن لم نجد من إخواننا في المنظومة السياسية، التي كانت معارضة وسلطة، رأياً واضحاً حتى اليوم.

الخلافات داخل الأطراف الجنوبية

* هناك خلافات داخل الأطراف الجنوبية نفسها، هناك من يُحاول احتكار تمثيل الجنوب، وهناك خلافات واسعة تجلت في مؤتمري بروكسل والقاهرة، حيث انعقد الأول بقيادة علي سالم البيض، وانعقد الثاني بقيادة علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس..

- نعم هناك خلافات، خلافات في الشمال، وخلافات في الجنوب، وخلافات في كل حزب. هذه مسألة لا يجب أن يُراهن عليها أحد. أنصح كل من يُريد حلاً حقيقياً للقضية الجنوبية، ألا يُراهن على شيء كهذا. هؤلاء المختلفون هم متفقون على الرؤى. إما متفقون على فيدرالية، أنا اختلفت معهم في مؤتمر القاهرة، رغم أنهم نادوا بنفس ما نادينا به في الرابطة. رفضنا حضور مؤتمر القاهرة، لأننا اختلفنا معهم على أسلوب إدارة الغير، أسلوب الطريقة القديمة: أنا أُدير كل شيء، وأنتم تعالوا ضيوف.

* أنت دعوت إلى عقد مؤتمر موسع لأبناء الجنوب، يتولى الجميع الترتيب، وكررت موقفك هذا في اللقاء الذي جمعكم، مؤخراً، في تركيا، بعلي سالم البيض، وقيل إنكم اتفقتم على ذلك. ما الذي خرجتم به من لقاء تركيا؟

- اجتمعنا 8 أشخاص في تركيا. حاول بعض الإخوة أن يذهبوا إلى الأستاذ علي سالم البيض لإقناعه بالمشاركة في مؤتمر القاهرة، بدعوى ضرورة أن يتوحد الناس في مؤتمر. كان هؤلاء الإخوة عندي هنا [في القاهرة]، فقالوا إنهم سيذهبون إلى البيض، وقلت لهم إذا احتجتم أن أحضر، ورأيتم أن أُعِين، فأنا مستعد، اتصلوا بي وسأحضر، وفعلاً اتصلوا بي وذهبت. حينها؛ اقتنع الأخ علي سالم البيض بكل ما طرحناه. اقتنع بضرورة التنوع، وبضرورة أن يكون هناك إطار عام يجمع الجميع، وأنه في أي إطار موحد، أو جبهوي، يجب أن يكون هناك تنوع في الرؤى، لا يمنع التعاون والتنسيق بين الناس. لكن الإخوة هنا استعجلوا على مؤتمر هم رتبوا وحضروا له، الله يهنيهم، ونحن رفضنا، لأننا نرى أن المؤتمر يجب أن يحضره الطيف الجنوبي كله، أو الرئيسيون في الطيف الجنوبي، ويجب أن يُشارك الجميع في التحضير له.

* هل تواصلتم، كأطراف جنوبية، بعد لقاء تركيا؟ وما الذي يُعيق الترتيب لعقد مؤتمر عام واسعاً طبقاً لما طرحتم؟

- التواصل مستمر. وما يعيق عقد مؤتمر عام واسع هو ما قلت لك: الترتيبات. لا تعتقدوا أن الخلاف على رؤى. الخلاف كان حول كيفية إدارة المسألة، لأن إدارة ترتيبات أي مؤتمر هي أساسية في نظرنا، لأنها تُعطينا وجهة نظر عن العقليات كيف ستدير.. إذا لم نقبل بعضنا في التحضير، بحيث تُشارك كل الأطراف في التحضير.. نحن كرابطة ليس لدينا مشكلة، لأنه لا أحد يستطيع أن يتجاهلنا، وسنُشارك في التحضير لأي مؤتمر، لكننا نريد أن تُشارك جميع الأطراف الأخرى من الألف إلى الياء، أما أن يتولى طرف أو أطراف التحضير، ثم يدعو الناس للحضور..!

* [مقاطعاً] الحاصل أن هناك أيضاً خلافاً حول الرؤى بينكم، طرحك أنت مختلف عما يطرحه البيض، أو ما يطرحه علي ناصر والعطاس. البيض متمسك بفك الارتباط..

- [مقاطعاً] الخلاف في الرؤى لا يعني عدم التعامل. أنا أقول لك، وأقولها للجميع: الخلاف لم يكن حول الرؤى، نحن لم نُناقش الرؤى حتى نختلف عليها.

* دعني أكون صريحاً معك؛ قوى تختلف على إدارة مؤتمر، كيف ستستطيع أن تتفق على مشروع..؟

- لم نختلف على إدارة المؤتمر. كلامي كان دقيقاً. نحن لم نصل إلى مؤتمر كي نختلف على إدارته. لم نختلف على من يُدير ومن لا يُدير، أبداً. نحن اختلفنا على الكيفية. الموضوع يتعلق بالعقلية.. أنا أدعو الناس لحضور مؤتمر على شيء جاهز، أو أدعو الناس للمشاركة في الترتيب.. يتعلق الموضوع بضرورة استيعاب الجميع، وجعلهم يُشاركون بشكل فعلي في عملية الترتيب. أما مسألة إدارة المؤتمر فهي سهلة، ويُمكن لأي شخص أن يقوم بهذه المهمة، وكما قلت لك فنحن لم نصل إليها كي نختلف حولها.

* لكن الآن الموقف الدولي يقف على النقيض لمطالبكم. السفير الأمريكي في صنعاء، وبقية سفراء الدول الأوروبية، أكدوا أنهم مع حل القضية الجنوبية تحت سقف الوحدة.

- صحيح، غير أن المواقف السياسية ليست ثابتة، كما أن الخيار اليمني مؤثر. العالم يبحث عن مصالحه، ولا يهمه عواطفنا مع الوحدة، أو عدم وحدة. لا يهمهم عواطف الذين مع الوحدة، ولا يهمهم عواطف الذين مع الانفصال. المسألة حسابات مصالح. إذا كانت الوحدة ستُحقق مصالحهم سيقفون معها، وإذا كان انفصال الجنوب سيُحقق مصالحهم، سيقفون معه.

* من الواضح أن هناك أيضاً خلافات قائمة اليوم بين الجنوبيين حول من يُمثل الجنوب. برأيك من يُمثل الجنوب؟

- شعب الجنوب هو من يُمثل نفسه. لكن هناك قوى تُمثلهم. من يُمثل الشمال؟

* تمثيل الشمال ليس واضحاً كخلاف، ولا يتجلى كخلافات على تمثيل. في الجنوب هناك خلاف ظاهر حول مسألة التمثيل. وهناك مشكلة في ما يتعلق بمسألة تمثيل الجنوب، فهناك شخصيات جنوبية تُحاول الظهور كممثل للجنوب، فيما هناك أحزاب كبيرة، كالإصلاح والاشتراكي، تقف على النقيض، ويجري استبعادها رغم ثقلها الشعبي في الجنوب.

- هل تريد أن تقول إن الإصلاح لا علاقة له بالقضية الجنوبية؟ [نضحك].

* لا..
- لا يدعي أحد، ولا من حق أحد أن يدعي أنه يُمثل الجنوب، أو يُمثل الشمال. الأمر نسبي. قد يفوز حزب في الانتخابات، ويكون ممثلاً لمن انتخبوه، لكنه يتصرف أيضاً كخادم لمن انتخبوه. هذه القاعدة. ومن يقول إنه يُمثل الجنوب، أو الشمال، قبل الانتخابات، فهذا كلام فاضي.


* مؤخراً أعلن علي سالم البيض عزمه القيام بمساعٍ واتصالات دولية بشأن القضية الجنوبية.. هل هناك تواصل بينكم؟ وهل تبذلون أنتم أيضاً مساعي في الخارج من أجل ذات القضية؟

- نعم، التواصل مستمر بيننا جميعاً، ونحن نجري اتصالات مع أطراف خارجية بشأن القضية الجنوبية.

خصوصية القضية الجنوبية تقتضي أن يُعالجها أبناء الجنوب

* ما المانع أن تُشارك جميع هذه الأطراف والقوى الجنوبية في المؤتمر الوطني الذي دعا له المشترك؟

- أولاً كان الغرض أن تتفق القوى الجنوبية على كيفية إدارة القضية، وليس على الرؤية نفسها. وقد قلت لهم؛ إما نتفق على رؤية نتوصل لها بعد نقاش وحوار، أو نختلف في الرؤى، وهذا لا يعيب بل يُثري، ونُشكل هيئة تنسيقية عليا هي التي تقود وتُنسق بين الرؤى المختلفة.

* هل هذا يعني أنكم تشترطون قبل الذهاب إلى مؤتمر الحوار، أن تظل القضية الجنوبية في إطار الشخصيات الجنوبية..؟

- نحن لم نُقرر حتى الآن الذهاب إلى مؤتمر الحوار. ما زال الموضوع يُناقش. ونحن كحزب لم نصل إلى قرار في هذا الموضوع.

* لكن كيف يمكنكم عند مناقشتكم للقضية الجنوبية، أن تُبرروا لأعضائكم في قواكم السياسية من أبناء الشمال، أن هذه القضية خاصة بكم، وليس مسموحاً لهم الاشتراك في نقاشها؟

- نحن في الرابطة، وهذا أحمد ربي عليه، لم تصدر عنا رؤية إلا باتفاق كافة قيادة الرابطة، ونصفها شمالية. عندما تبنينا الفيدرالية على إقليمين، نوقش الموضوع، وأنا كنت غائباً، كنت عملت عملية لظهري. الحمد لله نحن ليس لدينا مشكلة في هذا الموضوع. أنا أستطيع أن أتفهم ما تقولون، لكن أسألكم: هل القضية الجنوبية لها خصوصية أم لا؟

* لها خصوصية.

- دعونا نقول بوضوح إن القضية الجنوبية ليست قضية مظالم ولا حقوق، بل هي قضية سياسية لها خصوصية، لهذا فمعالجاتها لها خصوصية. علينا أن نفهم هذا الكلام. وطالما نحن متفقون أن هذه القضية سياسية ولها خصوصية، فعلينا أن نقبل أن الجماعات الجنوبية في الحزب، أي حزب، هم الذين يُعالجون القضية الجنوبية باتفاق مع زملائهم.

* هذا الأمر قد لا يُحدث مشكلة عندكم في الرابطة، لكنها ستُحدث مشاكل في أحزاب كالاشتراكي، والإصلاح. الأول يتبنى توجهات أممية، والثاني يتبنى توجهات إسلامية.. وما تطرحون يضع هذين الحزبين في حرج أمام قواعدهما في المحافظات الشمالية والجنوبية..

- أولاً أنا لا أعتقد بأن الحزب الاشتراكي ما زال يتبنى قضية أممية. وأنتم أدرى [نضحك]. أعتقد أن الإخوة في الاشتراكي قد تركوا الأممية، ولم يعودوا لا ماركسيين، ولا شيوعيين..

* [مقاطعاً] نحن نرى الاشتراكي حزباً وطنياً كبيراً..

- [مقاطعاً] أنا لا أُنكر ذلك، أنا أتحدث عن الأممية وعن اللاأممية يا أستاذ [نضحك]. معك حق، نحن لا نمنع أن يُعالج الإخوة في الاشتراكي القضية بطريقتهم، والإخوة في الإصلاح يُعالجونها بطريقتهم. نحن يهمنا أن نعرف تصورهم للحل.

* لو طرح المشترك رؤية لحل القضية الجنوبية، وقدمها في مؤتمر الحوار الوطني، ألن تتهموه، حينها، بأنه صادر آراء الآخرين، وحاول أن يفرض رؤيته عليكم؟ المشترك دعا الجميع إلى الجلوس إلى طاولة للحوار..

- [مقاطعاً] هم لم يدعوا أحداً. لا تحملوهم فوق ما يُطيقون. ليس المشترك هو من دعا للحوار. من قال هذا الكلام؟!

* دعوا لذلك، وهذا وارد ضمن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية..

- هم قالوا إنهم أُجبروا على هذه المبادرة، فهم أُجبروا على هذا. هنا سنختلف، هذه البابوية: أنتم دعوتم، أنتم لم تدعوا أحداً.

* قد يكون المشترك أُجبر على بعض البنود في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، لكن قضية الحوار..

- [مقاطعاً] هم لم يدعوا أحداً. أنت قبل قليل قلتها بشكل لاإرادي.. نحن الأرباااااااااب، وظهر في حديثكم كما لو أنهم دعونا، وتكرموا علينا بالدعوة. هذا لم يحصل منهم أولاً. ثانياً؛ نحن لم نتهم أي إنسان أتى برؤية مهما اختلف معنا. المفروض أنت تأتي زيك زيي في الحوار، ولا تأتي إلى الحوار باعتبارك بابا.

* صحيح.
- لكن كلامك هذا يعني أنك تفضلت عليّ بالدعوة. شوفوا؛ هذه إشكالية كبيرة في العقلية، وهي نفس الإشكالية التي اختلفنا حولها مع زملائنا هنا، هي مشكلة الإدارة. أنت ستحضر الحوار زي ما أنا سأحضره، إن قررنا نحن حضور هذا الحوار. نحن مدعوون، طبقاً للمبادرة، إلى هذا الحوار. رأيك أنا سأحترمه حتى لو كان مختلفاً تماماً، وبشكل جذري، مع كل ما أقوله. هذا رأيك، وأنا مش جاي عشان أصادر رأيك، بل كي أدافع عن رأيي.

* هل تشعرون أنكم لو حضرتم مؤتمر الحوار الوطني ستجدون حلولاً أو رؤى جاهزة ستُفرض عليكم..؟

- لن يفرض علينا أحد شيئاً، ولن نقبل أن يفرض علينا أحد شيئاً.

* [مقاطعاً] هل لديكم مؤشرات تقول إن هناك رؤى جاهزة ستُطرح في المؤتمر؟

- نحن لدينا رؤية جاهزة، ومن حقي أن يكون عندي رؤية جاهزة، وأتمنى أن يكون لديكم رؤية جاهزة تعلنونها للناس قبل المؤتمر.

نهب الجنوب وجدار الكراهية مع الشمال كبشر

* اليمن تعيش الآن في حقل ألغام، وتحتاج وقتاً لمعالجة المشاكل المزمنة التي خلفها النظام.. تعرف أن الوضع صعب، والبلاد بحاجة إلى الوصول إلى يوم 21 فبراير، وتعرف أن العاصمة تعيش حالة توتر وانقسام حقيقي.

- الأزمات ليست جديدة على اليمن. من متى كان اليمن ليس فيه حقل ألغام؟ أعطني يوماً كان فيه اليمن بعيداً عن حقل الألغام. وإذا جعلنا هذا كمبرر لتأجيل الحسم في قضايا أساسية كالقضية الجنوبية، أو قضية صعدة، أو قضية القاعدة، فهذا أمر غير صحيح، وسيُضاعف من هذه الأزمات، وحالة الاحتقانات التي خلفتها.
تاريخنا اليمني كله تاريخ انقسام، في الشمال والجنوب. كان هناك فترات تاريخية يحكم الشمال 3 أئمة، أو إمامان. كانت دول بلا حساب في الشمال، كانت دول بلا حساب في الجنوب. نحن مررنا بجهل مطبق في علم السياسة، وفي علم الاجتماع، وفي علم الاقتصاد. جهل مطبق. أقمنا وحدة اندماجية، أو وحدة في دولة بسيطة، في ظل أوضاع انقسامية، وقلنا امشي يا وحدة غصباً بالعواطف! لا يزعجني في القضية الجنوبية أن تقوم دولة في الجنوب. هذا لا يزعجني. الذي يُزعجني هو جدار الكراهية الذي زُرع بين الشماليين كبشر والجنوبيين كبشر. هذا هو المهم والخطير، أما مسألة قيام دولة.. كان [في اليمن] دولتنن. الجنوب كان فيه 22 دولة.
كلما مر يوم والقضية الجنوبية بهذا الإهمال، فتأكدوا أن جدار الكراهية يرتفع بين الشمال كبشر، والجنوب كبشر. ولحل هذا الأمر علينا أولاً أن نُحضر الغائب. لا نجيب سلة خاصة بتحضير الأرواح، بل نُحضر الغائب على الأرض، وهو الموقف الشمالي من القضية الجنوبية. ويجب أن يكون للإخوة في الشمال موقف واضح وعلني وحقيقي من القضية الجنوبية. في الأول كنت تنكر وجود هذه القضية، ثم قلت إنك اعترفت بها، لكن ما نوع هذا الاعتراف؟ وما الحلول التي قدمتها لها؟ لا يُمكن الاكتفاء بالتعاطف، وقت التعاطف انتهى. أنا أتحدث هنا ليس عن أشخاص، بل عن قوى سياسية. هناك قوى سياسية اشتركت في حرب 94، ويجب أن يكون لها موقف واضح اليوم من القضية الجنوبية، وعليها أن تعتذر للجنوب.. حتى اليوم ينكرون الفتوى التي أطلقوها في الحرب، والفتوى أنا مسجلها بنفسي، وليس شخصاً آخر. أنا سجلتها مباشرة من إذاعة صنعاء وقت بثها. ليس عيباً أن تخطئ، ونحن ناس عاطفيون، وإذا اعتذرت باجي أبوس على رأسك.

* ألا تشعرون أن ثورة الشباب التي تمت ضد صالح ونظامه، يُمكن أن تنتصر للقضية الجنوبية، سيما وفيها نوع من التضامن مع هذه القضية؟

- أولاً أريد أن أؤكد أني أتحدث هنا، بشكل صريح معكم، عن موقف كثير من أبناء الجنوب حيال ما جرى ويجري. أعرف أن هناك مظالم كبيرة في الشمال. في الحديدة الظلم جرى ويجري بشكل مخزٍ. أراضي الناس في الحديدة نُهبت. كثير من المظاليم في الشمال يتضورون جوعاً وأراضيهم نُهبت. أعرف هذا الكلام. لكن لا تطلب من شخص آخر عايش ظلماً، أن يسكت ويقبل الظلم بحجة أن هناك آخرين يعيشون هذا الظلم أو أسوأ منه. الذي لديه مرض في بطنه أو قلبه يحس بألم، ولا ينظر إلى آلام الآخرين. ثم إن ما يُعيب هو محاولة البعض تجاهل القضية الجنوبية. الجنوب تعرض حتى لمحاولة ضرب هويته..

* [مقاطعاً] لكن ما جرى في الجنوب هو نهب أراضٍ وإفساد لا علاقة له بالهوية..

- [مقاطعاً] لا، افهم كلامي. كلامي مختلف، ليس عن نهب الأراضي فقط. أنا أتحدث عن نهب الجغرافيا. الجنوب تعرض لعمليات نهب واسعة للأراضي، نُهبت حتى بيوتنا. لكن الأخطر هو أن الجنوب مرقم بلوكات، وإذا أتت شركات تُريد التنقيب يُقال لها: حق فلان! افهمني؛ البحر كله مقسم، السواحل كلها مقسمة. وحتى تم تغيير أسماء عدد من الشوارع والمدارس. اليوم أصبح البحر مؤمماً، والسواحل كذلك. تم تأميم أرزاق الناس. وأصبح ممنوعاً على أبو إنسان من الجنوب أن يُقرر، أو يعترض، لأنهم سيأخذونه إلى الأمن.

* [مقاطعاً] لماذا لا نعمل على حل القضايا ضمن عملية التغيير التي ستُحدثها ثورة الشباب..

- [مقاطعاً] أنا أؤمن بهذا. افهموا كلامي. أنت تريد أن تتحدث معي كرئيس رابطة؟ إذا أردت ذلك فأنا أقول لك إننا الحزب الوحيد الذي أيد الثورة من أول يوم. ليس هناك حزب آخر، حتى اليوم، أيد الثورة كما أيدناها نحن. نحن قلنا لا حوار مع النظام، وقلنا إن السبيل الوحيد هو الرحيل. وأقنعنا الحراك بألا يُطالب بفك الارتباط، وقلنا إن الآن لدينا هدفاً واحداً.

* ما الذي لا يجعل الثورة الحالية كفيلة بحل القضية الجنوبية ضمن حلها لأغلب المشاكل الرئيسية التي تعيشها البلاد؟

- كان عندنا هذا الأمل، لكننا اكتشفنا أن هذا الأمل سُرق..

* كيف؟

- تحول إلى حكومة، ولا أعتقد أن هذه الحكومة ستحل قضيتنا. لا أثق أنها ستحل قضية لا في الشمال ولا في الجنوب، لا في الشرق، ولا في الغرب.

* البلد الآن يقوده جنوبيان..

- [نضحك] هذا كلام جميل نحترمه، ونحترم الشخصيتين، لكن أنت تعلم، وأنا أعلم، وهناك واحد ثاني يعلم. تعرف من هو؟ الله. جميعنا نعلم أن الحكومة الحالية، أو السلطة الحالية، لن تستطيع، بصورتها الحالية، حل المشاكل اليمنية. نحن الجنوبيين لسنا أطفالاً، بايجيبوا لنا لعبة وبا نتوكل على الله! يجي جنوبي، يجي شمالي، هذه ليست القضية.. وللعلم فهذا الكلام لم يُثرني كرابطة، بل أثار الناس في الجنوب. با تجيب لهم رئيس جنوبي! يعني أنت الذي باتجيبهم، وباتشيلهم. هكذا قالوا: بانجيب رئيس جنوبي!

مراكز القوى ما زالت قائمة

* [مقاطعاً] كلامك صحيح، لكن هذا يُعطي مؤشراً عن تغيير بنية النظام التي حكمت البلاد، طوال العقود الماضية. يعطي مؤشراً إلى أن مركز السلطة انتقل جغرافياً، وهذا أمر مُبشر، سيما والسلطة ظلت مُحتكرة..

- [مقاطعاً] يا سيدي مراكز القوى ما زالت قائمة. النظام الذي يُدير المرحلة الحالية ما زال قائماً على ذات مراكز القوى التي تقول إنها احتكرت السلطة. نحن نتكلم عن بنية حاكمة، عن نظام حاكم، وليس عن أشخاص.

* لا نريد أن نظهر كما لو أننا نُدافع عن النظام القادم، لكن علينا أن نمنح هذا النظام فرصة، ولعل العامين القادمين سيُظهران بشكل واضح طبيعة النظام القادم وتوجهاته.

- نحن طرحنا من 3 إلى 5 سنوات ضمن نظام فيدرالي، وفيدراليات فرعية في كل إقليم.. خونونا، قالوا إننا نريد أن نُقسم اليمن! من يقول إن علي عبدالله صالح هو عمل وحده هذه الجرائم كلها، أنا لستُ معه. علي عبدالله صالح [كان] على رأس هرم نظام ارتكب هذه الجرائم. جميع الذين في السلطة اليوم شاركوه في هذا. الجميع..

* [مقاطعاً] بما فيها شخصيات من الجنوب..

- هل قلت أنا لا؟! يا أخي أنا قلت جميع من في السلطة اليوم، وعلى رأسهم جنوبيان. الذي استباحهم، ومنع الماء عن عدن [أثناء حرب 94] هم الذين في السلطة اليوم. الذي كان يقصف عدن هو في السلطة اليوم. في حرب 94 كان هناك "يوم حر" لقصف عدن. كانوا يوجهون أصحاب المدافع بضرب عدن، ومش مهم فين يضرب، ومن سيسقط جراء ذلك! هذا مسجل. كانوا يطلقون عليه اسم "يوم ضرب حر"، هكذا! حاصروا عدن، وشرب الناس من البحر.

تريدون أن تقولوا لنا إن علي عبدالله صالح هو الذي ارتكب كل تلك الجرائم ضدكم يا جنوبيون؟! علي عبدالله صالح راح، وانتهى.

* لم أقل هذا.. أنا قلت إنه من الظلم أن نُقيّم تجربة الوحدة من حكم شخص واحد. علينا أن نُجرب نظاماً آخر ثم نحكم.

- أنا معك؛ لكن معظم الذين في النظام اليوم هم من نظام علي عبدالله صالح.

* أبديت، في حوار تلفزيوني أجري مؤخراً معك، خوفك من تفجر قتال انتقامات بين أطراف الصراع في العاصمة صنعاء، ودعوت إلى أن يُغادر اليمن أطراف الصراع لفترة حتى يتم بناء دولة، ثم يعودوا إلى البلاد..

- ما يجري في صنعاء جريمة. أصبحت العاصمة مقسمة، والصراع تجاوز القتال إلى جرح في الألسن. تمت شخصنة الصراع، وأخشى، بالفعل، أن تشهد العاصمة انتقامات. يُمكن للناس أن يتقاتلوا ثم يتصالحوا، لكن جرح الألسن لا ينساه الناس، ولا يتجاوزونه بسهولة. نحن جربنا الغربة، لهذا نحن ضد أن يُمنع الناس من العودة إلى بلدهم. غير أن الوضع في صنعاء لا يحله، في نظري، إلا خروج الأطراف الـ3 للصراع من اليمن، لفترة، حتى يتم بناء دولة حقيقية، ثم يعودوا.

* من هم الأطراف الـ3؟

- معروفون.. هم علي عبدالله صالح وجماعته، واللواء علي محسن وقياداته، والإخوة أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر ومراكز قواهم. أنا موقفي هذا واضح، وسبق وقلته. الإخوة في الخليج سيستضيفونهم، ولا أعتقد أن دولة خليجية ستمتنع عن استقبالهم في سبيل حقن دماء اليمنيين.

* هل تعتقد أننا سنصل إلى 21 فبراير؟

- يا رب نصل. أتوقع أن نصل وقلوبنا على أيدينا. لكن لا يجب أن نُخطئ ونعتبر أن الوصول إلى 21 فبراير سيكون نهاية القضية. ما بعد 21 فبراير سيكون هو الأخطر. مع ذلك؛ أخشى ألا نصل إلى 21 فبراير.

* على ماذا بنيت خشيتك هذه؟

- على ما ذكرته سابقاً؛ شخصنة القضية. أنا أسألك: على ماذا يتم الصراع في صنعاء؟ لم يكن الصراع المسلح على أهداف واضحة من قبل أطراف الصراع الـ3. الصراع أصبح مُشخصناً، وصار هذا يشتم هذا، وهذا يشتم هذا! وهذا أمر لم يكن موفقاً. حصل جرح في العمق من جميع الأطراف، وليس ضد علي عبدالله صالح فقط. والمشكلة أن هذا الصراع لم يُحسم، ولم تحدث تسوية فيه. المبادرة الخليجية لم تحسم إلا الأزمة السياسية بين المشترك والسلطة، وهي أزمة كانت قائمة من قبل الثورة. جاءت الثورة والمشترك مسكون بالحوار، فوصل إلى هذا. أنا أتحدث عن الصراع المسلح، الذي لم تتعرض له المبادرة نهائياً. وكما قلت لك فالصراع المسلح لم يُحسم لصالح طرف، ولم تتم تسوية فيه. وهذا الصراع ليس أمامه إلا 3 خيارات: إما أن يُحسم، أو يتم الوصول إلى تسوية فيه، أو ينفجر. هل هناك شيء غير هذا؟

* أنت قلت في بداية هذا الحوار إن هناك أطرافاً في المؤتمر الشعبي العام ستسعى إلى إفشال الانتخابات في الجنوب.. لماذا؟

- أنا قلت إن هناك أطرافاً في المؤتمر، أو حتى من الطرف الآخر، ستسعى إلى ذلك. والسبب في ذلك أنهم يريدون أن يصعد عبد ربه إلى الرئاسة بأصوات قليلة، كي يبقى ضعيفاً.

قناة الجزيرة وقناة العالم

* ماذا بشأن ما جرى ويجري في صعدة؟

- لابد من حل قضية صعدة. لا يُهمني من بدأ، سواءً بدأ الحوثي، أو السلفيون، أو غيرهم. الآن هناك واقع ويجب أن تتم معالجته، ويجب أن يُحفظ حق كل إنسان أن يُعبر من آرائه ومعتقداته، ويُمارسها بحرية. ومسألة تكفير الآخر هي سبب كل البلاء.

* يجري الحديث اليوم عن دور إيراني في اليمن.. ما رأيك أنت؟

- الإيرانيون أذكياء، وهم يتحركون الآن في كل اتجاه. أنا لا ألوم الإيرانيين، على الإطلاق. لو أنا ممسك بالدولة في إيران كنت سأعمل هذا الشيء. سأورد لك مسألة عن ذكاء الإيرانيين. افتح قناة العالم ستجد أنها لا تستثني أحداً، وافتح القنوات العربية وستجد الفرق. قناة الجزيرة لا تبث إلا ما يوافق توجهات الإصلاح! تجري أحداث ويتجاهلونها لأنها لا تُعبر عنهم، ولا تعكس رؤيتهم! [بداية الثورة] بدأت ساحة في شبوة، وكانت الجزيرة تتجاهلها، حتى جاء الإصلاح، بعد شهر ونصف، وعمل له ساحة لوحده، وأصر أن يكون منفصلاً عن الآخرين، بعدها بدأت الجزيرة تُغطي أخبار ساحة الإصلاح. في عدن هناك ساحات وفعاليات أكبر، لكن الجزيرة لا تُغطي إلا ساحة الإصلاح! في المقابل؛ افتح قناة العالم، وستجد فيها كل الاتجاهات.

سيرة

ولد عبدالرحمن الجفري عام 1943 في منطقة "يشبم"، الواقعة في محافظة شبوة. وتقول سيرته الذاتية إنه درس القرآن الكريم في مدرسة والده بـ"يشبم"، ودرس الابتدائية والمتوسطة في "المدرسة المحسنية العبدلية"، بلحج، ثم درس المرحلة الثانوية والجامعية في العاصمة المصرية القاهرة.
انضم إلى شباب حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" عام 1958، بصفة رسمية. مثّل شباب اليمن في احتفالات الجمهورية العربية المتحدة، بعيدها الأول، وفي المهرجان الذي حضره 100 ألف في ميدان الجمهورية بـ"القاهرة"، ألقى كلمة شباب اليمن في 22/2/1959.
اضطر مع عدد من أفراد أسرته إلى النزوح عن اليمن عام 1967. شارك في حركة الوحدة الوطنية عام 1968، التي تم قمعها من النظام في عدن. كما شارك في حركة الوحدة الوطنية التي تأسست في صنعاء عام 1970، وضمت حزب الرابطة وجبهة التحرير والمنشقين عن الجبهة القومية.
حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية في فبراير 1965. تلقى دورة في الهندسة العسكرية في مدرسة الهندسة العسكرية في مدينة الطائف. درس اللغة الإنجليزية، وبرمجة الكمبيوتر وإدارة الأعمال، في بريطانيا 73-1975. وعمل، بين 75 و1989، مديراً عاماً لعدد من الشركات الاستثمارية في الخليج.
انتُخب رئيساً لحزب الرابطة في المؤتمر العام السابع للحزب الذي انعقد في نوفمبر 1986، وأعيد انتخابه رئيساً للحزب في المؤتمر العام الثامن الذي انعقد في صنعاء عام 1992. وما زال حتى اليوم رئيساً لحزب الرابطة الذي تأسس، وأُشهر رسمياً، في 29 أبريل 1951، بعد سنوات من العمل السياسي غير المرخص له، لأن سلطات الاحتلال البريطاني كانت تحظر إنشاء التكوينات الحزبية.
وتقول سيرته الذاتية إنه انتُخب رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني عام 1992، ووقّع على وثيقة العهد والاتفاق بصفته عضواً فيها في "عدن" و"عمّان"، وتحفّظ، مع الأستاذ الفقيد عمر الجاوي، على آلية التنفيذ للوثيقة، وحذّر من استخدام أهل السلطة للوثيقة كـ"قميص عثمان" لإشعال حرب.
اندلعت حرب صيف 94 وهو في عدن، وشارك في حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية كنائب لرئيس مجلس الرئاسة (علي سالم البيض)، وأعلن أن "الهدف وضع حد للحرب وإعادة الوحدة اليمنية على أسس صحيحة تحقق الاستقرار والأمن طبقاً لوثيقة العهد والاتفاق التي أجمع عليها الشعب اليمني وكل قواه السياسية والاجتماعية". غادر عدن في 7/7/1994، وظل خارج البلاد حتى عاد إلى العاصمة صنعاء في سبتمبر 2006.
له ولدان أكبرهما الداعية المعروف الحبيب علي الجفري، ولديه بنت وعدد من الأحفاد.

الاثنين، 13 فبراير 2012

افتتاح المكتب الإقليمي لقناة عدن لايف في بيروت

BREED-ALHERAK-ALGANOBY

الرئيس البيض مع قيادات ونشطاء في الحراك الجنوبي يوم أمس في استيديوهات قناة عدن لايف في بيروت 11 فبراير بمناسبة يوم الشهداء وافتتاح المكتب الإقليمي لقناة عدن لايف في بيروت

الأربعاء، 1 فبراير 2012


قتل نحو 15 من عناصر تنظيم القاعدة، بينهم 11 قياديا، وأصيب عدد آخر بغارة جوية بواسطة طائرة أميركية بدون طيار استهدفتهم في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس بمنطقة لودر بمحافظة أبين، جنوبي البلاد، وذلك بعد أشهر من غارة أميركية لتقليص نفوذ التنظيم في الجنوب.

إقرأ المزيد...

PDFطباعةإرسال إلى صديق

برزت المخاوف من وجود مخطط محكم لعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في اليمن بعد نحو عشرينيوماً، وهي الخطوة التي تطوي 33 سنة من حكم الرئيس علي عبدالله صالح، حيث تعرض وزير الإعلام،والناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق علي العمراني لمحاولة اغتيال بعد خروجه من اجتماع للحكومةيوم أمس .

إقرأ المزيد...


PDFطباعةإرسال إلى صديق

قام مسلحون يمنيون باختطاف ستة من موظفي منظمة الإغاثة العالمية من خلال كمين أعدوه لهم بمنطقة "شبام كوكبان" بمحافظة المحويت غربي العاصمة (صنعاء) أثناء عودتهم من مخيم للاجئين بمديرية حرض التابعة لمحافظة حجة.

إ


PDFطباعةإرسال إلى صديق

alt قال العميد عبدالله حسن الناخبي ، المخلوع من الحراك الجنوبي ، إنه "لا يشرفه أن يدعو للانفصال في الوقت الذي محافظته (أبين) مدمرة وسكانها نازحون عنها ، وحيّي الناخبي الذي قال إن ثورة الشمال جعلت الحراك الجنوبي يخفض سقف مطالبه .. حيّى أبناء تعز على "صمودهم الأسطوري أمام الآلة العسكرية" متجاهلا ما يتعرض له شعب الجنوب من قتل وقصف بالمدافع والصواريخ منذ خمس سنوات . وأشار الأمين العام السابق للحراك الجنوبي ،

إقرأ المزيد...

PDFطباعةإرسال إلى صديق

أكد عضو مجلس الشعب السورى، الموالى لنظام الرئيس بشار الأسد، "خالد عبود"، أنه فى حالة حدوث تدخل خارجى ضد سوريا، فإن عشرات الأهداف القطرية ستواجه قصفاً صاروخياً سورياً. وأضاف عبود فى مقابلة له مع تليفزيون الدنيا السورى، إن الأهداف القطرية المزمع قصفها بالصواريخ السورية معلومة ومحددة الآن، وأنها لن تفلت من القصف، مبرراً ذلك بإتاحة قطر لأمريكا ودول الغرب للتدخل العسكرى فى سوريا.

إقرأ المزيد...

PDFطباعةإرسال إلى صديق

كتبت صحيفة الجارديان عن الاستخدام الظالم للطائرات بدون طيار و التي يذهب ضحية هجماتها العديدمن المدنيين الابرياء من اطفال و نساء . صحيفة الجارديان اختارت ان يكون عنوان مقالها -الظلمالسماويو ذلك نسبة الى الصواريخ التي تنطلق من طائرات بدون طيار تحلق في السماء

إقرأ المزيد...

PDFطباعةإرسال إلى صديق

alt عقدت أمس اللجنة التحضيرية للحركة الشبابية والطلابية بمديرية سباح / يافع اجتماعها التأسيسي لانتخاب الهيئة الإدارية للحركة . وفي الاجتماع الذي تلا عدة لقاءات تشاورية سابقة من مختلف مراكز المديرية .. تم انتخاب الهيئة الإدارية على النحو التالي:

إقرأ المزيد...

PDFطباعةإرسال إلى صديق

قال سكان يوم الثلاثاء ان 11 متشددا من بينهم قياديون محليون للقاعدة قتلوا في ضربة جوية في اليمنليلة الثلاثاء. واضافوا ان طائرة مجهولة بدون طيار هاجمت المتشددين اثناء سفرهم في سيارتين شرقيمدينة لودر في محافطة أبين بجنوب اليمن.

إقرأ المزيد...

PDFطباعةإرسال إلى صديق

طالبت توكل كرمان الناشطة والكاتبة اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام 2011 ، القوى الغربية بتكثف مساعداتها الى دول الربيع العربي لضمان أن ثوراته وانتفاضاته لن تسحق بعد الكثير مما أنجزته .

إقرأ المزيد...

PDFطباعةإرسال إلى صديق

عاودت القضية الجنوبية تصدر المشهد السياسي اليمني بشكل لافت، بعد برود منذ انطلاق الثورةالشبابية السلمية قبل نحو عام، وفي حين تحدثت مصادر حكومية عنحوارات مباشرةمع قياداتالحراك السلمي بغية البحث عن حلول للقضية الجنوبية تحت سقف الوحدة الوطنية وضمان مشاركتهافي مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده عقب الانتخابات الرئاسية المبكرة، المقررة بعد ثلاثة أسابيع،كان التلفزيون اليمني، يبث ولأول مرة برامج خصصت لمناقشة القضية الجنوبية .

إقرأ المزيد..
باقي المقالات...