بريد الحراك الجنوبينقلا: عن موقع اخبار عدن
وطن مفخخ
للكاتب /عبدالله الصعفاني
مسكين هذا الوطن! إنه لا يدري من أين يتلقى الضربات، وجميعها تحت الحزام، من مسؤول رسمي فاشل وفاسد، أم من معارض لا يتحرج من ممارسة كل أشكال العدوانية والتخريب! من رجل أعمال مشغول بالسياسة وتخريب الذمم، أم من وجاهات مشيخية قبلية صارت مدارس في قتل القتيل وخطف المخطوف وقبض الثمن!
• مسكين هذا الوطن الذي يعاني الثقافة التي تكرس أن الدولة مسؤول فاشل، وصانع سيئ، وتاجر أسوأ، وأنه لا بديل عن هدم المعبد ولا يهم إن مات جميع الذين يسكنونه!
• مسكين هذا البلد الذي يترهل ويفسد فيه مجاميع حكوميين ويتبرمون من عدم وجود الدولة، غافلين أو مغفلين أنهم ليسوا إلا جزءا مهما من الدولة!
• مسكين وطن مبتلى بسلطة ومعارضة وتجار يتسابقون على شراء مواقف الصحف، إما بترديد أغنية "الدنيا ربيع والجو بديع" أو بالتهليل لحريق يلتهم كهرباء حضرموت، وإما بإشاعة الفرحة بكمين استهداف طقم عسكري أو اقتحام متمردين لمكاتب تتبع الحكومة اليمنية!
• مسكين وطن تتحول صدور الصفحات الأولى فيه إلى مجرد صفحات للحوادث. ولا مانع من توظيف كل شيء لخدمة الأهداف الحزبية، بما في ذلك الشماتة من إقامة خليجي 20 في اليمن!
• وتائه بلد يوجد فيها صحفيون يسيرون على منهج الحزب، فيهاجمون بعضهم بلا رحمة، ولو تحت مسميات "سعيدة بنت سعيد"، لينبري من يؤيد ما قالته سعيدة المزعومة؛ يعني ليست نور على نور، وإنما زور على زور!
• ومصاب وطن يتداعى فيه المتعصبون لنشر فيروسات الإحباط التي تجبر أكثر الناس تفاؤلا على انتقادها بصورة تضيف إحباطا آخر كما هو حال هذا العمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق