بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الخميس، 14 أكتوبر 2010

الزحف الى ردفا ن بقلم المحامي يحي الشعيبي


احتفالات شعب الجنوب بالذكرى 47 للثورة 14 من اكتوبر




بريد الحراك الجنوبي






ردفان عنوان الصمود والكبر يا والشموخ خاصرة الجنوب المتماسكة ,ردفان الاسم الذي تم نقشه بدما الإبطال وتم تخليده بذاكرة التاريخ الجنوبي الماضي والمعاصر ,تستعد ردفان هذه الأيام للتحضير لاستقبال سيول الجنوب البشرية المتدفقة ,جماهير الجنوب التي تردد لبيك يا قبلة الجنوب وكعبة الأحرار ومنارة الثوار ,تستعد ردفان للاحتفال بذكرى ثورة 14اكتوبربعيدها ال47المجيدة تستقبل ردفان شعب الجنوب بكبريا واستبسال لاتبخل ردفان بما تجود به لضيوفها ولازلنا نتذكر ملحمة الخلود التي رسمها شباب ردفان طلائع شهدا الثورة السلمية وجرحاها عشية الذكرى 44لثورة أكتوبر 2007م عندما ذبحت ردفان قرابين النصر لضيوف الجنوب لحظات تدمع لها الأعين ويرتجف لها القلب وتقشعر لها الأبدان لحظات السمو والتسابق للاستشهاد التي اجترحها الشباب الأربعة الاماجد الميامين بصدور عارية اخترقت أجسادهم رصاص الدشكا ومختلف الأسلحة ورفاقهم جرحى منصة الثورة ال14جريح في بطولة نادرة اجترحوها أبطال ردفان جسدوا مأثرالابا وبطولات راجح لبوزه ورفاقهم الميامين ,فكلما نصعدالى منصة ردفان نتذكر تلك الدما المسفوكة وقطع اللحم الممزقة المخلوطة بروائح البارود ولكي لا ننسى تلك المشاهد علينا الثبات والصمود وألوفا للشهدا وتجديد العهد نحو الهدف والمصير المحتوم نكون او لا نكون جنوب منتصر محرر . .
لم يتوقف نزيف ينبوع الدم الرد فاني منذ انطلاقة الحراك السلمي التحرري الجنوبي صراحة تعجز اللسان عن التعبير كم المواكب كم الجثامين كم البطولات والأمجاد التي يرسمها ابنا ردفان ويسجلون الأرقام القياسية يتنافسون مع إخوانهم في محافظات الجنوب ليس على مناصب الوهم وزعامة الهيئات وتصدير ألازمات وإصدار البيانات الهزيلة بل يتنافسوا على التضحية والاستشهاد .
لابد من دراسة بحثية أكاديمية سياسية لحالة التفرد بالشجاعة والإقدام ليس هذا فحسب بل دراسة نفسية ابنا ردفان الرافضة للقهر وهي سمة مشتركة لغالبية شعب الجنوب لكن من هو هذا الشاب البطل الذي يمتلك الشجاعة ليطلق الرصاص على موكب زعيم الاحتلال في وضح النهار ومنهم هؤلا الشباب الميامين الذين يعانقون الموت جهارا نهارا يرفضون مرور مجرم الحرب من ارض ردفان الطاهرة ؟
كان لي الشرف ان أقوم بتقديم وقائع مهرجان تشييع الإبطال الصهيبي وعسكر شهدا المقاومة والكرامة شهداء معركة رمضان كان مهرجان تشييعهم مهيب ورائع واثنا حديثي عن مآثرهم وشجاعتهم شاهدت من منصة الشهدا بين عشرات الآلاف ترتفع صورة مجسمة بين صور الشهدا للشهيد محسن الردفاني مكتوب عليها الشهيد ابن الشهيد حيث ووالد الشهيد محسن قد سبقه بالاستشهاد في حرب الاحتلال 94م في الدفاع عن الجنوب فلم أتمالك نفسي وفقدت السيطرة وبأعلى صوتي بالميكرفون هاهو الشهيد محسن ابن الشهيد, محسن الذي قطع الطريق إمام موكب الاحتلال محسن الذي تصدى بشجاعة نادرة لزعيم الاحتلال وخاض معركة الشرف وقال لن تمروا ايها القتله في ارض وضاح البدوي وفارس طماح وشفيق وماجد ومحمدنصرهيثم وغيرهم لن تمروا فوق دمائنا ورسم محسن لوحة الشرف الجنوبي والتحق محسن بركب ميامين الكرامة ,
اليوم ردفان تستعد لاستقبال الجنوب في ذكرى أكتوبر المجد والخلود والعزة والكرامة والانعتاق ,الزحف الى ردفان يعتبر واجب مقدس واجدها مناسبة لدعوة بعض قيادات الحراك ليتصالحوا مع الجماهير في موسم أكتوبر اخرجوا من الغرف المغلقة إلى بين الجماهير ستجدون ان كل سيناريوهات الأوهام لا وجود لها ستجدون الشارع موحد متماسك وستجدون ان كل الكلام (قال قيل )غير موجود ه إلا بأذهانكم المأزومة ستجدون شباب الطهارة والسرائر النقية ,دعوة لقضا ليلة 14اكتوبر في منصة ردفان (في كربلا الجنوب) هذا المتنفس التاريخي الطاهر تلتقي فيه النفوس النقية سيجد الذهن فرصة للتفكير للتأمل واستذكار شباب الجنوب أبطال ردفان ,الحمد لله لم يفوتني شخصيا أي تشييع لآي شهيد خصوصا بردفان واعتبر الغياب جريمة ولعنة تاريخية ستظل تلاحقني وخيانة عظمى من قبلي ,كيف لا ومنصة ردفان هي منصة العهد والقسم الجنوبي قسم التصالح والتسامح ولم تفوتني أي فعالية وطنية وذكرى ثورة 14 أكتوبر الغالية نرسل منها رسالة واضحة المعالم لأصحاب الأفكار غير الواعية تلك الأفكار التي تجتهد خارج العصر وتغرد خارج السرب نقول لهم ان ثورة أكتوبر ليست خطا تاريخي بل منجز تاريخي وتراث متوارث متجدد بجماجم أبطال ردفان وشباب الجنوب ,نقول لبعض الأفكار غير السوية أنكم تخاطبون أحفاد لبوزه وسعيد صالح وعنتر ومدرم والشنفرى والحسني والجبواني وشائع ومصلح وصالح حسين راشد وصالح باقيس وعبدا لله عبدا لكريم جابر وعبدا لله باذيب وخالد هندي وطابور الميامين الإبطال وتخاطبون ابناء علي سالم البيض وعلي ناصر محمد وحيدر العطاس وحسن باعوم ومحمد علي احمد وصالح عبيد وغيرهم من قادة الثورة الاولى والثانية .
ردفان خندق المواجهة الأول تتزين أرضها بقبور الشهدا الإبطال ,كان المشهد الاخير في وداع الصهيبي وعسكر مشهد حزين انتابتني موجة غضب قبل الفعالية بيوم واحد وكنت مع عدد من المناضلين شاركت باجتماع اللجنة التحضيرية للفعالية برئاسة المناضل المتواضع دناصرالخبجي واثنا الاجتماع دخل احد المناضلين الميدانيين يستأذن الدكتور ناصر قائلا (خلاص كل شي تمام نفذنا المهمة جهزنا اثنان قبور حفرناهم ويقصد
قبور الشهدا عسكروالصهيبي )لم يسود الصمت لهذا المشهد بل قال معظم الحضور ومنهم الدكتور ناصر شكرا لجهودك لكن اعملوا اثنان قبور احتياط اضافية .فعلا ازدادت حدة الغضب بداخلي والحسرة في نفس الوقت للتناقض لدى بعض القيادات التي تحفر بنفوسها أزمات وهواجس شيطانية وخلق خصومات وتصنيف رفاقهم وفق هواجس سموم القات التدميرية وبلاغات العسس والمشبوهين وتدمير وحدة الصف هذا التناقض مع تفكير وطني لقيادات ميدانية تصنع قبورها وتخيط أكفانها لآجل الجنوب وحرية شعبه وكرامته ,وفي نفس الوقت اسمحوا لنا ياهؤلا لنجعل من أكتوبر محطة فلترة النفوس وتنقية(وفرمتت) الذهن من الفيروسات العالقة وتصفية القلوب من الاحتقانات ونتجه إلى ردفان نغني نشيد الوفاء ونعزف لحن الخلود نقف دقيقة الحداد نقرا تراتيل القداسة الى أرواح الشهدا وبعدها ستجدون يا رفاقي الأعزاء أننا جميعا بصفا واحدا وأننا لا نسابقكم على الوهم بل على التضحية وأننا وانتم في خندق واحد هو خندق الشرف والمواجهة ,
لذلك عليكم الزحف الى ردفان والاغتسال بحبات عرق جماهير الحراك والتيمم بتراب ردفان الطاهرة وترديد معزوفة الوفاء بالروح بالدم نفديك يا جنوب عهدا عهدا للشهدا والموت والعار للجبنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق