بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الأربعاء، 6 أكتوبر 2010

ابناء الجنوب في بريطانيا السباقين في تعزيز اللحمة الجنوبية من خلال التفاهم على التنسيق والعمل المشترك لكل المكونات السياسية والإجتملعية لإبناء الجنوب


بريد الحراك الجنوبي

نقلا عن الطيف

بقلم / علي ربان العدني


شكرا لكم أيها الأبطال الأحرار المخلصين لوطنهم المترفعين عن أنانياتهم وذاتيتهم وأنكم بالفعل قد كبرتم بحجم الجنوب وكنتم عند حسن ظن شعبكم فيكم كنتم أوفياء لدماء الشهداء وأهات الجرحى وصمود الأسرى ومعانات شعبنا في الداخل الذي يرزح تحت الظلم والاضطهاد ويتحمل بشرف وعزة وإباء قمع وصلف وبطش سلطة 7يوليو القمعية .
نعم لقد كبرتم في نظر شعبكم وكنتم السباقين لترتيب البيت الجنوبي ووحدته في معركة النضال من اجل استعادة دولته وكرامته وحريته .

نعم لقد وصلت رسالتكم واستقبلها شعبنا في الداخل والخارج بتقدير وإعجاب واحترام كبير ، كيف لا وقد أفشلتم مراهنات سلطة 7يوليو القمعية ومخططاتها الرامية إلى اللعب على ماضي خلافات الجنوبيين وزرع الفتن والخلافات الجديدة كإحدى الأسلحة الرئيسية التي يستخدمها هذا النظام للقضاء على الحراك الجنوبي وقضيته العادلة .
إن وحدتكم المباركة قد شكلت داعمة حقيقية وقاعدة صلبة لتقوية الحراك وتنظيم الإمكانيات والجهود والطاقات وأعطت نموذج ومقدمة جيدة لبقية المكونات في الداخل والخارج لان يحذوا حذوكم للتوحد وتوحيد الإمكانيات ونضال الجنوبيين في جبهة واحدة حتى نيل الاستقلال .

لقد كانت لتلك الجهود الطيبة الخالصة والمخلصة المتشبثة بعدالة قضيتنا والوفية لدماء الشهداء وتضحيات ومعانات شعبنا كان لها نتائج مشرفة تكللت بالنجاح بفضل الله ثم بالنوايا الصادقة المخلصة الحريصة وفي الوعي والشعور بالمسؤولية تجاه متطلبات النضال والمخاطر الحقيقية التي تواجه نضال الجنوبيين في ظل تمزقهم وبعثرة الجهود والطاقات والإمكانيات وكان للإعلان التاريخي عند توحد تاج والهيئة الوطنية والمستقلين وبقية المكونات والنشطاء الجنوبيين والجالية ومجلس أبناء يافع وكل الشرفاء الأحرار تأثير معنوي ونفسي كبير لدى كل الجنوبيين في الداخل والخارج ومثل صرخة ودعوة صادقة لكل الجنوبيين في كل موقع في الداخل والخارج إلى شحذ الهمم والترفع عن الذاتيات والعمل على إفشال مخططات سلطة صنعاء من‪ ‬خلال توحيد نضال الجنوبيين ورص الصفوف وتسخير كل شي والتنازل عن كل ذاتياتنا ومصالحنا الضيقة والأنانية من أجل مصلحة أعظم وأنبل ألا وهي جنوبنا الحبيب من اجل استعادة دولتنا المغتصبة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية كما جاء في بيانكم الذي سوف يسجله تاريخ الجنوب بأحرف من ذهب وهو في نفس الوقت دعوة لقياداتنا كلها وبالذات قيادتنا التاريخية إلى إن تكبر بحجم الجنوب وتعمل على توحيد الجنوبيين في جبهة واحدة على أساس برنامج سياسي موحد ومرجعية موحدة ذات قرار وخطاب وإعلام موحد والانتقال بعملنا من التبعثر إلى التوحد ومن العشوائية إلى العمل المؤسساتي المنظم ومن القرارات ولاجتهادات الفردية إلى عمل الهيئات ولأطر الرسمية والإسراع بعقد المؤتمر التوحيدي لكل الجنوبيين دون استثنى احد لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الحراك الجنوبي والقضاء على قضيته العادلة وهي دعوة كذلك إلى أولئك الذين لازالوا يستحرون الماضي وينبشون في صراعاته ومآسيه ويتلذذون في جلد الذات الجنوبي إلى أن يترفعوا ويعوا المخاطر الحقيقية التي تهدد الجنوبيين ومستقبلهم وان يسخرون جهودهم وطاقاتهم التي يهدرونها لخلافاتهم من اجل مواجهة العدو الحقيقي وفي توحيد الناس من اجل استعادة دولتهم وحريتهم وكرامتهم .

إن قيادات الجنوب التاريخية وبرغم الجهود التي تقوم فيها في إسناد ونصرة ودعم قضيتنا العادلة إلا إن تلك الجهود لم ترتقي إلى مستوى تطلعات شعبنا والى مستوى ومكانة تلك القيادات التي ينبغي إن تكون السباقة والداعية في توحدها وتوحيد الناس ولذلك فان هذه القيادات تقف اليوم في وقت حرج وامتحان صعب لا يتطلب فيه المماطلة والبحث عن حجج ومبررات لعدم توحدها وهي في نفس الوقت أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما.....
إما أن تتوحد وتوحد وتقود الناس‪ ‬،،
وأما أن تترك الساحة وتفسح الطريق للآخرين وتبقى هذه القيادات بعيدة نهائيا عن المشهد السياسي الجنوبي لها تقديرها واحترامها كرموز ارتبطت بتاريخ الجنوب لا يمكن لا حد إن ينكر دورها بغض النظر عن أي مأخذ أو سلبيات .

إن ما تحقق هنا من عمل كبير وممتاز فيما توصلوا إليه أخواننا في بريطانيا يتطلب ليس التمسك والإشادة فيه فحسب بل يتطلب المحافظة على هذا المكسب وحمايته وتطويره والانتقال فيه إلى خطوات متقدمة من العمل المنظم الموحد وان لا يسمح الجنوبيين في بريطانيا لسلطة صنعاء للنيل من هذا المكسب أو للعودة بناء إلى مستنقع الخلافات والتمزق وكل هذا لن يتم إلا من خلال التمسك بعدالة قضيتنا وإخضاع العمل كله للهيئات وللأطر الشرعية ووضع الضوابط التي تحول دون إفشال‪ ‬هذه الجهود والانجاز الذي تحقق.

نقول لا خواننا الجنوبيين جميعا إننا إمام تحدي حقيقي وأمام عدو لا يرحم ولا يستثني احد وانه لا خلاص لنا ولا عزة إلا أذا تشابكت أيادي كل الجنوبيين مع بعض وتراصت الصفوف تحت قيادة ومرجعية موحدة وعلى أساس برنامج ورؤية موحدة تنظم عملنا وتطمئن الناس بالداخل والخارج وتفشل كل مراهنات ومخططات سلطة 7يوليو القمعية .
إن مستقبل الجنوب ومستقبل أولادنا مرهون بقدرة الجنوبيين في التخلص والقضاء على رواسب وأمراض الماضي ووضع الضمانات لعدم تكرارها وتعزيز وتطوير عملية التصالح والتسامح من خلال ميثاق شرف جنوبي يحول عملية التصالح وقبول وشراكة الأخر إلى سلوك وثقافة في وعي وسلوك وأفعال الناس وأحداث انقلاب فعلي في سلوك وثقافة الناس وتعميم لغة الحوار بدلا عن لغة الإلغاء والتخوين والتكفير والإقرار عن وعي وقناعة حقيقية إن الوطن ملك الجميع ولا يمكن أن نستعيده ونبنيه ونؤمن مستقبل أولادنا إلا بتكاتف وتعاون الجميع ولا بد أن يعي الجنوبيين الذين يحاولون تقسيم الناس على أساس أحزابهم وتنظيماتهم ومصالحهم الضيقة أن شعب الجنوب واحد وموحد فهو عندما يخرج للشارع ليواجه رصاص سلطة صنعاء بصدور عارية ويحمي كل منهم أخيه بجسده لا يعرفون هذه التقسيمات ولا يرفع كل واحد منهم علم حزبه أنما يرفعون علم واحد وهو علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولا يقدمون حياتهم من اجل أحزابهم بل من اجل الجنوب وان المعتقلين الذين يعانون الذل والتعذيب لأتميز بينهم سلطة صنعاء في السجون ويتألمون معا لان الجنوب كله مستهدف إنسان وارض وهوية وتاريخ .

أننا بدون إن نتوحد وننظم عملنا ونوجد قيادة موحدة وبرنامج عمل موحد وبدون أن نحافظ على سمات ومعاني الحراك بطابعه السلمي وبدون أن نصفي حراكنا ونطهره من كل الشوائب والأمراض التي تنهش فيه وبدون أن يعطي قادة ونشطاء الحراك النموذج الجيد في السلوك والاستقامة وبدون إن نتخذ موقف جدي وشجاع من تلك الأعمال التي تتنافي مع ديننا وأخلاقنا وعاداتنا ويتخذها نظام صنعاء وسيلة ومادة وشماعة لمحاربة وتشويه الحراك ، بدون وحدة الجنوبيين،،،،،،،، سيظل الحديث عن استعادة دولة الجنوب وعن المستقبل المشرق من سابع المستحيلات ...
إن أي حديث عن انتصارات وأي حديث عن تحقيق أي خطوات متقدمة في نضالنا أو في استعادة دولتنا أو عن تعاطف ووقوف الخارج مع نضالنا هو وهم وعمل ميؤوس منه دون أن يتوحد الجنوبيين وسيظل الجنوب بدون إن يتوحد أبناءة غنيمة لسلطة صنعاء لا يمكن لنا أن نستعيده دون توحيد ورص صفوفنا وستظل المخاوف من المستقبل قائمة بدون إن يطمئن الجميع وبدون أن يتعاون الجميع ويقبل الجنوبيين بعضهم البعض ويعيشون شركاء متحابين في وطن يتسع الجميع .

وفي الختام لا يسعني إلا إن نجدد مرة أخرى تقدرينا وإعجابنا لإخواننا في بريطانيا على هذا العمل الوطني المثمر المتميز ونخص بالذات أخواننا في تاج والهيئة الوطنية والمستقلين والمجلس اليافعي والجالية كلهم فردا فردا وعلى رأسهم الشاب المخلص المحامي صالح النود متمنيين لهم التوفيق والنجاح .

5/10/2010 بقلم على ربان العدني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق