بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الأحد، 2 يناير 2011

رسالة مفتوحة الى شيخ الحراك السلمي باعوم من سالم بن مبارك بن حريز الجعيدي


بريد الحراك الجنوبي

/ خاص / بقلم : سالم بن مبارك بن حريز الجعيدي

02 / 01 / 2011


إلى شيخ الأحرار ورمز الثوار...
إلى من قدم مالم يقدمه أدعياء القيادة...
إلى رفاقه الثوار...
الى كل من اعلن أن هدفه الحرية وإستعادة الهوية وبناء الدولة المستقلة...
إلى روح الحراك وقلبه النابض الدكتورمحمد حيدرة مسدوس...
الى المفكر والفلسوف الدكتور أبوبكر السقاف...
الى أستاذ القانون الدولي الدكتور محمد علي السقاف...
الى ناشري صحيفة الأيام هشام وتمام باشرحيل...
الى المحامي بدر سالمين باسنيد...
الى الدكتور عبدالرحمن الوالي...
الى قيادات الحراك الوطنية المخلصة...
الى شعب الجنوب البطل...
إلى قلب الجنوب النابض عدن...
الى حضرموت الأبية...
الى أرض الجنوب الحر...
الى من غرس بذرة الحرية، وسقاها بدماء الشهداء الزكية الطاهرة، بن همام وبارجاش، شهداء مظاهرة المكلا في أبريل 1998م، عندما أعلنوها مدوية حضرموت تاريخية قبل الوحدة والشرعية، فتناغمت معهم جماهير الجنوب العربية من المهرة لعدن الأبية، وأكدوا بأن هويتنا هى عربية لا يمنية، فأنطلقت ثورة الحرية ضد قوات الإحتلال اليمنية، فقادوا المسيرة لإستعادة الهوية وبناء الدولة الوطنية.
إليهم جميعاً نزف التهاني والتبريكات وأطيب الأمنيات، بحلول العام الميلادي الجديد، الذي بدأت بشائره المشرقة والمشرفه المتمثلة بإطلاق رمز الجنوب الثائر الأستاذ حسن أحمد باعوم ورفاقه الأحرار، من سجون الإحتلال وهذه هي البشرى السارة لنا جميعاً، والتى تدفعنا للتفاؤل بأن يكون هذا هو عام الحرية والإستقلال بإذن الله تعالى. فهى أول التنازلات من نظام الإحتلال، والتى ستتوج بإذن الله وبجهود المخلصين من أبناء الجنوب بالتنازل والإنسحاب من جنوب الأحرار فكما يقال أول الغيث قطرة.
إلا أننا لا يجب أن نستكين ونركن للأماني والتمني، بل يجب أن يكون هذا دافعاً لنا لمضاعفة الجهود والمراجعة للمسيرة التحررية، والعمل على عدم حرق المراحل كما فعل ويفعل بعض الحالمين من ذوي الفكر السطحي المناطقي، بتفريخ المكونات وتكوين القيادات والدفع ببعض الشخصيات المسيرة بالتلفونات، عندما تبرق في الأفق بارقة أمل لقرب مرحلة الحوارت.
ومن هذا المنطلق نقول للأستاذ باعوم أن لا فائدة من الإستمرار في محاولة التوحيد بين مكونات المتشطحين والحالمين، فلن يكون مصيرها غير الفشل كسابقاتها، لأن ما بنى على باطل فهو باطل كما تعلم، وعليك أن تقوم بجردة حساب واقعية لمسيرة الوحدة الوطنية التى تقودها بإخلاص، على أساس الإتفاق والتوافق الوطني والتي لم تتوفر عند من تحاول التقرب منهم للأسف.! ولكي نوضح لكم مالم يعد السكوت عنه ممكن اليوم، فنقول لك تفكر وخذ العبرة من أسباب ودوافع وكذا ملابسات الإعتقالات التى تمت بحقكم، وبشكل خاص الإعتقال الأخير الذي يعتقد البعض أن أسبابه ودوافعه لازالت خافية على أبناء الجنوب. والحليم تكفيه الإشارة أو كما قال الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد:
ستبد لك الأيام ماكنت جاهلاً
ويأتيك بالأخبار من لم تزود

كما أنه لا يعقل أن هامة جنوبية في مقامكم، وقائد صقلته التجارب وعلمته الحياة لم يستوعب مطالب شعبه ووطنه، بعد كل ما حصل ويحصل في الداخل والخارج، من رفض مطلق لكل عمل لا يلبى المطالب المشروعة لكل أبناء الجنوب، التى توافقت وإتفقت بل وتوحدت على هدفها السامي والمتمثل في الإستقلال التام والناجز بإستعادة الهوية العربية وبناء الدولة المستقلة على كامل حدودنا التاريخية المبنية على اسس العدالة والمساوة في الحقوق والواجبات الوطنية بين كل أبناء الجنوب ورموز وكوادر محافظاته الست (عدن – لحج – أبين – شبوة – حضرموت – المهرة)، التى لن تقبل بأى خروج على الثوابت الوطنية الجنوبية المتمثل بالتالى:
1- التمثيل المتساوي للمحافظات الجنوبية الست في جميع مستويات القيادة والهيئات التابعة والمتفرعة منها.
2- التوزيع العادل للثروات الوطنية والمناصب السيادية.
3- القبول بنظام دولة فدرالي - ديمقراطي بين محافظات الجنوب الست السياسية.
لذا فإن المهمة الوطنية الكبرى والعاجلة التى لن يكون بمقدر أحد من قيادات الجنوب الإطلاع بها غير حسن أحمد باعوم كرمز جنوبي، أجمع عليه شعبنا في الداخل والخارج، كما لم يجمع على قائد قبله، هى العمل على بناء الوحدة الجنوبية القابلة للحياة والإستمرار والمبنية على الأسس والقواعد سالفة الذكر.
لهذا، ووفاءاً لدماء الشهداء، ولأجل أن نحقق ما نؤمن به جميعاً، وهو الإستقلال التام والناجز، والتخلص من هذا الإحتلال الغاشم، نطالبكم أيها الرمز الشامخ بالعودة الفورية والسريعة لعمق الجنوب وأرضه التاريخية، إلى حضرموت الأبية، أوعدن أرض الحرية وعاصمة الجنوب الأبدية، والدعوة للوحدة الجنوبية على أسس وقواعد الشرعية الجنوبية السالف ذكرها، والتى لا يمكن أن ننتصر بدونها، وهذا هو العمل الوحيد الذي سيعيد للحراك تألقه وللقضية زخمها، أما من يتراجمون بالبيانات من داخل مقايل القات ومن بين الجبال، فأتركهم وشأنهم بين جبالهم، يدورون كجمل المعصرة في مكان واحد، لانهم مشكلتنا بالأمس ومشكلتنا اليوم، ولا يريدوا أن يستوعبوا المتغيرات المحلية والدولية، ولا يريدوا أن يعترفوا أن جنوب اليوم ليس جنوب الأمس، أو يتخلصوا من خوفهم المعهود فلا زالوا ينعوق كالغربان في الجبال ولن يسمعوا سوى صدى أصواتهم في جبالهم. أما من أراد وطن ودولة فلن تكون بالتمني وإصدار البيانات، أو بالتوجيه عبر التلفونات العابرة للقارات، ولكن بالتضحيات الجسام في الميدان، ومن هزمنا تحت رايته بالامس ليس مؤهل ليقود مسيرة الحاضر التحررية بعقلية الماضي الشمولية.

سالم بن مبارك بن حريز الجعيدي
محافظة حضرموت
1 يناير 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق