بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الخميس، 13 يناير 2011

من 13 من يناير ام المآسي الى 13 من يناير اب التصالح والتسامح




خاص ببريد الحراك الجنوبي


بقلم / العميد / طيار عبد الحافظ العفيف


من 13 من يناير ام المآسي الى 13 من يناير اب التصالح والتسامح



ليس عيبا ان نعود الى التأريخ ونتحدث عنه سلبا وايجابا لما له من اهمية كبيرة في حياة الشعوب المناضلة من اجل حريتها وكرامتها فبالتأريخ وحده يمكن لهذه الشعوب المغلوبة على امرها ان تقرأ الأحداث المنصرمة حتى تستطيع على ضوئها بناء حاضرها ومستقبلها والإنطلاق الى ما هو اهم عملا بايجابيات الما ضي وتفاديا لسلبيابته و لمآسيه المؤلمة كي تستطيع هذه الشعوب ان تؤمن طريق السير للأجيال القادمة والتي هي مسؤولية الجميع في عصرنا الراهن المليء بالصراعات والمشاحنا ت والأمور الخطيرة على مستوى العالم كله .

ونحن في اليمن بشكل عام وفي الجنوب على وجه الخصوص لا نستطيع ان نكون بمعزل عن هذا العالم الذي نحن جزء لا يتجزء من مكوناته الإنسانية والجغرافية والتأريخية والثقافية وبهذه المقدمة التي نود من خلالها ان نذكر الجميع ان العالم باسره يعيش اسوء فترة واصعب ضرف بل واخطر مرحلة من مراحل هذا الزمن الذي نعيشه منذ وجودنا كبشر على هذا الكوكب ومنذ بدء الصراع يظهر بصورته البدائية بين مختلف الكائنات الحية المتقاربة والمتجاورة جغرافيا وكان هذا الصراع وما زال هو صراع من اجل البقاء حتى وان كان في بعض الحالات له صراعا غير مشروعا فهو كذلك كان ولا زال صراعا محكوما بقانون الغاب.

اذا علينا نحن ابناء اليوم في اليمن الجنوبي واجب الإستفادة القصوى من التأريخ ونقف وقفة شجاعة لنقيمه ولا نخاف من الماضي لإنه ماضي غيرنا حتى وان كان لنا به علاقة وروابط يمكن لنا الأخذ بتلك العلاقات والروابط التي تفيدنا وتحررنا من تلك العلاقات والروابط المأساوية ونمتثل ونعمل بتلك الروابط والعلاقات التي تقرب وجهات النظر وتؤمن لنا ضروف التصالح والتسامح الحقيقي الذي نحن بامس الحاجة له في هذا الضرف الصعب الذي نعيشه بعد ان صرنا شعب مهمش وتحت الإحتلال بابشع صوره احتلال حول حياة الجميع الى كابوس والى مأساة كارثية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .

وانني وبمناسبة مرور ربع قرن على تلك المأساة التي كانت السبب الرئيسي لبداية النهاية المحتومة للشعب الجنوبي والتي كانت بمثابة البوابة التي امنت للمستعمر ان ينفذ منها الى الجنوب طامعا فيه من اجل الأخذ بالثار ومحو العار لهزائمه السابقة امام شعب الجنوب ودولته الفتية جمهورية اليمن الديمقراطية بل وطامعا بما هو اهم الا وهو السيطرة على مقدرات الوطن الجنوبي البشرية والمادية كونه كان هو الآخر يعيش في ضائقة لا يحسد عليها وهذا ما حدث بالفعل والممارسة وما نشاهده على الواقع المعاش اليوم لذى ارجو ان لا يفهم احد منا ان ليس له علاقة بتلك المأساة التي يعرفها القاصي والداني بل ويعرفها الصديق قبل العدو بل وبسببها كانت الهرولة الى الوحدة الوهمية هروبا الى الأمام لمن سلم من تلك المأساة. واذكر لما جاء في كتاب قراته للكاتب والصحفي السياسي المخضرم الدكتور ابو بكر السقاف عندما تحدث عن مأساة يناير وقال ان كارثة ومجزرة يناير المشؤوم كانب بمثابة بداية النهاية للنظام في اليمن الجنوبي وهذا التقييم كان في محله فبالذهاب الى الوحدة الوهمية كان بالفعل هو البداية للنهاية التي نعيش واقعها اليوم ونتحدث عن ذلك جميعا ولا نخاف هذا خطاء تاريخي جسيم قد حدث وهو من مسؤولية الجميع حتى وان كان بالمقام الأول
من مسؤولية من اقدم عليه طواعية ومع سابق الإصرار والترصد وكلنا يعلم ذلك ,ولكننا على كل حال ابناء اليوم لا بد لنا من ان ان نكفر عن تلك الأخطاء الجسيمة بعمل ايجابي يخلص شعبنا من مأساته الحالية وهذا العمل متمثل بترجمة مفهوم التصالح والتسامح الحقيقي الى الواقع العملي والملموس وهذا ما لم نجده حتى اللحظة للأسف حيث كل منا يترجم هذا الجانب كل بطريقته رغم اننا نعرف بما لا يدع مجالا للشك بان هذه المحطة هي بمثابة الإنقاذ لم اء الوجه للجميع وبمثابة قطع دابر كل من يريد ان يبتزنا من خلال هذه النافذة التي يجب اغلاقها والى الأبد قولا بالمقولة الشهيرة النافذة التي تتاتي منها الرياح يجب اغلاقها كي نستريح ونرتاح .ونحن كنا قد عملنا بهذه النصيحة عندما اقدمنا على استخدام هذا اليو م اي يوم 13 من يناير كيوم للتوافق والتصالح والتسامح لكي نحوله من يوم ماساوي الى يوم تصالح وتسامح ويوم توافق على طريق الخير وبناء جسور الثقة بين كافة الفرقاء على الساحة الجنوبية وبهذا نكون قد اغلقنا النافذة التي منها ياتينا متاعب الرياح والعواصف والروائح النتهة التي يفرزها نظام التخلف والجهالة في كل مناسباته كلي يبتز الجميع ويشوه نضالات شعبن الجنوبي التواق للحرية والإستقلا ل وب دلا من ان نعيش هذا التاريخ كيوم ماساوي يجب ان نعيشه كيوم للتوافق والتصالح والتسامح و الذي كانت بداية اشهاره الى حيز الوجود في مثل هذ ا التاريخ من هذا الشهر الذي حدثت فيه ام المآسي في اليمن الجنوبي في 13 من يناير 1966م والتي يجب اغلاق هذا التاريخ الماساوي والى الأبد كي نمهد الطريق الآمن الذي تسوده المحبة والوآم لأجيال المستقبل على ربوع اليمن الجنوبي كله .



يعود الفضل بالمقام الأول لله جلا جلاله وبفضل الشعب في الجنوب بعد الله كونه هو من اخترق جدار الصمت وشهر كلمة الحق صارخا بوجه المحتل برع برع ياستعمار برع من ارض الأحرار وهو اول من عقد اول حلقة للتصالح والتسامح وقال كلمته النهائية بهذا الخصوص حان وقت الجلوس على طاولة مستديرة لحل قضايانا نحن ابناء الجنوب وبمختلف شواربنا وتوجهاتنا السياسية وديا وبالتسامح والتصالح وحده نستطيع التخلص مما هو اهم الا وهو التخلص من عقد الماضي ومراحله التأريخية اولا ثم التخلص من نظام الإحتلال الهمجي الجاثم على انفاسنا جميعا والذي لن يتم ذلك الا بعد ان نتحرر من عقد الماضي ومآسيه وان نتوحد حول القضية الجنوبية ممثلة بحراكها السلمي المبارك ولنجسد مفهوم التصالح والتسامح الى حيز الوجود العملي والفعلي لنطوي به صفحات الماضي السوداء وننطلق من قاعدة التصالح والتسامح الحقيقي الى المستقبل المشرق الخالي من التطرف والتعصب والتمحور الضيق والغرور والكبرياء والتطفل التي لا تذكرنا سوى بمآسي الماضي والآمه .

يا ابناء الجنوب قاطبة نحن اولاد اليوم ويناير المشؤوم قد حدث وولى الى الأبد من خلال اعترافنا ببعضنا البعض وهذا الحدث لا و لن يضل عقبة امام وحدتنا وتصالحنا وتسامحنا ولن يضل ورقة رابحة بيد اعدائنا يشوهون به حراكنا وثورتنا السلمية بل وما هو اهم علينا جميعا اخذ الحذر والحيطة من الدسائس من خلال استعادت الإبتزاز بمآسي الما ضي رغم ان ماضيهم هم الآخرين ليس باحسن حال من ماضي الجنوب وان اردتم معرفتها فما اكثرها وكون الحديث عنها بهذه المحطة لايتسعها فلنا وقفات مستقبلية للحديث عنها كي يتم الحديث عنها بصورة اكثر وضوح ولتكون اجيال اليوم على اطلاع حتى لايتم اصطيادهم في الماء العكر باسم الوحدة ووهمها الواضح للعيان والتي لم تعد سوى في ذاكرة التأريخ وكذلك باسم ماض قد ولى والى الأبد .

الى هنا وبهذه المناسبة المشؤومة علينا جميعا عندما حدث فيه سفك الدم الجنوبي- الجنوبي من ناحية والغالية علينا جميعا عندما تم التسامح ثم التصالح في مثل هذا اليوم كذلك من ناحية اخرى لذا وجب ان نذكر الجميع بانه لا مكانة لمن يريد شق الصف الجنوبي مجددا ولمن يريد ممارسة النزوات الشيطانية على حساب دماء شعب الجنوب البطل والمناضل من اجل حريته واستقراره واستقلاله وانصح الذين يعيشون وهم الزعامات الغير مشروعة بان يتخلو عن هذا السلوك في ضرفنا الحالي وان يحتكموا لإرادة شعب الجنوب الذي له الكلمة النهائية في كل مجريات الأمور وان من يخوله في تمثيله داخليا وخارجيا هو المرجعية الشرعية لنا جميعا ومهما تعددت اشكال العمل فالهدف والمصير واحد فلنعمل جميعا بمحطة يناير التصالح والتسامح ونلغي والى الأبد محطة يناير الماساة ولكم مني انا عبد الحافظ العفيف الف تحية وتحية وكل عام والجميع بخير المجد كل المجد لشهداء يناير وكل المراحل وعلى راسهم شهداء الحراك المبارك ولتنتصر ارادة الشعوب والله على ما اقول شهيد.

واعتقد ان البيان الأخير الصادر على لسان رئيس مكلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب المناضل حسن احمد با عوم قد كان واضحا بما فيه الكفاية والذي به ترجم مفهوم التصالح والتسامح والتوافق والتوحد الجنوبي - الجنوبي الحقيقي وبه طقع الطريق على كل من حاول بل وما زال يحاول التربص بمسيرة التحرير للحراك الجنوبي وبوحدة الأداة والهدف على مستوى الجنوب كله والله من وراء القصد.
العميد / طيار عبد الحافظ العفيف
13 من يناير 2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق