نداء ثائر ووطني غيور على وحدة ابنائه ينادي من قلب مجروح كل الشرفاء من ضرورة التوحد والإلتفاف حول القضية الجنوبية بروح الفريق الواحد واليكم ما ورد نا

باي ذنب قتلت وباي ذنب شوهت اجسادهم الطاهرة

الى كل الشرفاء عليكم التمعن في قراءة ما ورد في رسالة المناضل الجنوبي محمد جعول الذي يطلب منا جميعا التوحد والعمل بقاعدة التصالح والتسامح الحقيقي ونبد الخلافات والفرقة وتجنب كل من يحاول شق الصف الجنوبي تحت اي مسميات او تبريرات واليكم ما ورد في الرسالة عسى ان يتعض من لا يحب ان يتعض اويعتبر من مآسي الماضي وآلامه الدفينة بعض من الصور للشهداء والجرحى والشعب الثائر التي اختارناها تتناسب ومع نداء زميلنا محمود جعول.

بريد الحراك الجنوبي

من ابوسهيل
خاص ببريد الحراك الجنوب

· بقلم/ محمود جعول ****** الى كل قيادات الحراك السلمي الجنوبي

اسمحوا لي أن استغل هذه الفرصة لأخاطب فيكم معاني الرجولة والنخوة والانتماء أخاطب فيكم رابطة الدم

· والتاريخ، أخاطب فيمك ضمائركم المتكئة على أشلاء وطن ممزق وأرض مستباحة وثروة منهوبة وإنسان معذب تطحنه رحى الاحتلال وتسحقه جرع الموت السعرية الإفقارية المتتالية. استنهض فيكم همم الرجال وعزائم الأبطال الذي اتخذوا النضال السلمي وسيلة وسبيل وأسلوب حضاري لاستعادة دولة الجنوب واستقلالها ورفضوا عن قناعة وإيمان راسخ كل عروض سلطة 7/7 ومغرياتها من المال والجاه والسلطان والضياع والقصور ونذروا أنفسهم رسلاً لتحرير الجنوب واستقلاله، فباسم دماء شهداء وجرحى النضال السلمي الجنوبي المراقة فوق تربة الوطن الغالي وباسم صرخات الأيتام وأنين الثكالى من الأمهات باسم آهات الأرامل من الزوجات وباسم آلام ومواجع المعتقلين النفسية والجسدية ممن حوتهم زنازين السلطة وسراديبها المظلمة على ذمة الحراك السلمي.

· باسم كل أحرار الجنوب رجالاً ونساءً شباباً وشيوخاً باسم تربة الجنوب الغالية ندعوكم للوقوف مع ضمائركم وأنفسكم لتضعوا حداً لهذا الشتات والفرقة والتمزق، باسم كل شرائح المجتمع الجنوبي نطالبكم الإسراع في تنفيذ وتحديد موعداً قريباً ونهائياً لعقد المؤتمر الوطني الجامع لكل مكونات العمل السياسي وهيئات ومؤسسات ومنظمات وشيوخ وعلماء ومثقفي المجتمع الجنوبي، لقد مر على الحراك السلمي الجنوبي وثورته السلمية قرابة أربعة أعوام استطاع فيها الحراكيون أفراداً وجماعات استكمال مبدأ التصالح والتسامح فيما بينهم.. وبقيتم أيها الأخوة تراوحون في مكانكم ولم تتقدموا خطوة واحدة باتجاه تصالح وتسامح بعضكم البعض وأصبحت مواقفكم المتباينة مصدر شك وريبة لدى الكثير من المحللين والمراقبين السياسيين للواقع الجنوبي الملتهب.

· ولمعرفتنا بوطنيتكم وغيرتكم على الجنوب وقضيته لم يتسلل الشك ولو لحظة واحدة إلى وجدان منتسبي الحراك وأحرار الجنوب بل اعتبرنا ولا زلنا هذا التأخير والمراوحة عبارة عن وقفة متأنية ومسئولة وقراءة تحليلية للوضع الراهن والمستقبلي للجنوب.

· إن تجربتنا الجنوبية لفترة ما بعد الاستقلال وحتى يوم إعلان الوحدة من طرف واحد هو الجنوب في 22 مايو وما رافقها واكتنفها من أحداث ومنعطفات ونكسات جسيمة ودورات عنف متتالية أودت بحياة الآلاف من الرجال من خيرة ما أنجبتهم أرض الجنوب وبدون مسببات أو مبررات لحدوثها قد أحدثت شرخاً عميقاً في نفسية جيل الثورة والاستقلال من أبناء الجنوب وشكلت بمجموع نتائجها مدخلاً وطريقاً معبداً للوصول إلى ما نحن فيه اليوم من احتلال وقمع وضم وإقصاء وإذلال ونهب وسلب وانتهاك للأعراض والمحرمات.

· الأخوة قادة مكونات الحراك المختلفة..

· لقد آن الأوان لكم كقادة أن تثوبوا إلى رشدكم وتصحوا من غفوتكم وتنفضوا عن عقولكم أزمات الثقة وسوء النوايا تجاه بعضكم البعض وتمارسوا مبدأ التصالح والتسامح فيما بينكم لمصلحة الجنوب وقضيته وتهبوا جميعاً كلاً من موقعه للإعلان عن زمان ومكان انعقاد مؤتمركم الوطني الضامن والراعي والمؤمن لحقوق كل الجنوبيين أحزاب وهيئات ومنظمات وجمعيات أفراد وجماعات منتمين وغير منتمين دون استثناء أنتم
مطالبون أيها السادة أن تكونوا رموزاً وطنية مسئولة مسئولية أدبية وأخلاقية وسياسية للحراك السلمي الجنوبي وبقائكم مختلفين كلاً متمترس في مربعه وخلف اطروحاته ورؤاه الذاتية والاعتقاد بصواب

· نهجها من غيرها منالرؤى والأفكار الأخرى يوجد الأرض الخصبة لنظام 7/7 لرزع ورعاية وتنمية جذور الفتنة والشقاق فيما

· بينكم والقضاء على مشروعكم الحضاري واستعادة دولتكم الجنوبية المستقلة و عاصمتها عدن.

· فدعوة أخيرة لكم لتتوحدوا وتتنازلوا وتتعاضدوا وتضحوا أن كان في اعتقاد بعضكم أن هذا التوحد والاتفاق تضحية من أجل الجنوب كل الجنوب أرضا
ً وإنساناً وقية أخشى فيما أخشاه أن ينفذ صبر الحراكيون وساعتها ستكون الأرض مهيأه لانتخاب قيادات ميدانية جديدة تستطيع أن تعبر عن وحدة الصف والطريق والأسلوب الذي يجمع عليه ويتفق معه كل منتسبي الحراك وصولاً للهدف والغاية التي تجمعون أنتم عليها المتمثلة بفك الارتباط عن (ج.ع.ي) وإعادة استقلال الدولة الجنوبية وفق قراري مجلس الأمن رقم(924ـ 931) أو تحت أي مسمى آخر.

· إن الدعوات المستمرة للبعض من قادة الحراك لتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم المتمثل في التنازل أو استقالة بعض من قادة ومنتسبي الحراك من أحزابهم أمراً يثير الدهشة والتساؤل! ومنطق لا يستقيم مع ما نحن فيه من وضع بل ويتعارض مع دعواتنا في الحراك السلمي الرافض للشمولية والمركزية ومصادرة حق الآخر في الرأي والتعدد والانتماء والاعتقاد.

· فكيف للمظلوم أن يظلم؟ وكيف نبيح لأنفسنا مصادرة حق الآخرين من الحراكيين أياً كان وضعهم في الانتماء في الوقت الذي نشكو فيه ظلم نظام الاحتلال ومصادرته لكل حقوقنا السياسية والاجتماعية والفكرية والوظيفية والتاريخية.. الخ فمن المستفيد من هذا الأمر.

· ألا نستفيد ونعتبر مما أنزله بنا ومارسه ضدنا نظام الاحتلال ولا زال من مؤامرات وفتن وخدع فنحقق له ما يريد دون أن نكلف خزينته ريالاً واحداً.

· وبعيداً عن التأويل والتفسير لما يطرح عن الاستقالة من الأحزاب أود أن أغامر وأقترح على جميع منتسبي الحراك قيادات وقواعد تجميد عضويتهم جميعاً لدى أحزابهم وفي وقت واحد يعلن عنه في الصحف والمجلات والقنوات المرئية والمسموعة حتى يتحقق الاستقلال لدولة الجنوب وحينها يحق لكل شخص أو جماعة الإعلان عن نفسها واختيار الحزب السياسي أو الهيئة أو المنظمة أو الكيان السياسي أو المجتمعي الذي يعبر عن قناعته وإرادته هذا مشروع فكرة قابلة للرفض أو القبول المهم والأهم أن تلموا شتاتكم وتحزموا أموركم وتأمنوا بعضكم وتحددوا موعداً قريباً لعقد المؤتمر الوطني الموحد لكل مكونات الحراك السلمي الجنوبي.

----ابوسهيل