بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

عادل جوجري في مقال له بعنوان من مصر الى ثوار الجزائر واليمن






متابعات بريد الحراك الجنوبي

من مصر الى ثوار الجزائر واليمن

بقلم الإستاذ / عادل جوجري


في مصر التي نجحت في اقتلاع واحدا من أبرز نماذج الحكم الاستبدادي في العالم وركيزة من ركائز الصهيونية الأميركية والرجعية العربية هو نظام مبارك لاشك أنها ثورة عربية وليست ثورة مصرية فحسب.

هي ثورة عربية لأنها امتداد لثورة شعبنا في تونس ضد طاغية صغير هو بن علي وأركان حكمه الفاسد،فقد استلهمت نموذج الهبة الشعبية المنظمة عبر الفيس بوك من تونس وطبقتها بإصرار ضد جبل الفاسد المباركي وهي ثورة عربية لأنها تصب في مجرى المقاومة النبيلة والشريفة من العراق وفلسطين إلى لبنان والجولان،هذه المقاومة التي تآمرت عليها أنظمة القمع والإرهاب العربية ومايسمى بأنظمة الاعتدال ،والتي سقطت في بحر الرزيلة عندما تناقضت مع شعوبها باعتبار أن الشعب العربي والمقاومة صنوان لايفترقان.

ثورة مصر عربية شحما ولحما لأنها ضد كامب ديفيد وضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وضد اتفاقات العار التي وقعتها سلطة أوسلو وضد الحصار على غزة والجدار الشائن الذي بناه مبارك على حدود فلسطين حتى يعزل حماس عن محيطها الاستراتيجي في مصر العربية فسقط مبارك والجدار وبقت المقاومة وحماس والجهاد وفصائل الكفاح المسلح عنوانا للرجولة العربية الصاعدة على أنقاض حكام الطوائف ومملكاتهم الزائلة.

لقد وقف مبارك في الصف المعادي لسوريا وإيران وحزب الله وحماس بغرض إجهاض مشروع المقاومة لمصلحة الارتباط العضوي الأميركي الصهيوني، وكان لنا شرف مناهضته وهو في جبروته ولم نهاب الموت ولا السجن ولا الحصار حتى في لقمة العيش بل حاصرناه في كل وسائل الإعلام وكشفناه وأكدنا على موقفنا الثابت مع المقاومة وأبطالها ومعاركها،لأن عروبتنا ليست وجهة نظر بل هي انتماء ومصير ومستقبل.

ثورة مصر تلتحم اليوم مع ثوار الجزائر المنتفضين توقا إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وتتآلف مع ثوار اليمن المناهضين لحكم علي عبد الله صالح القائم على نظرية فرق تسد وهو نظام قمعي مستبد التهم ثروات البلاد وحولها إلى الخارج كما حول الوحدة العظيمة إلى ضم وإلحاق وقهر وتهميش لأبناء الجنوب الشرفاء..وسوف تنضم ثورة مصر ورجالها وبناتها إلى انتفاضة الأردن القادة ضد هيمنة فئة من الناس على الثروة والقرار وسوف تنحاز الثورة المصرية إلى أبناء الرافدين في هبتهم ضد حكومة العم سام التي تستجيب لإرادة قوى الشر ضد مصالح أبناء والبلد العريق.

لقد كانت الأمة العربية من المحيط إلى الخليج تتابع ثورة مصر وهو تدخل يوما بعد يوم فتقدم شهداء من ورد الجناين وهي تقاوم حاكما طاغية لايريد أن يترك السلطة رغم أن 20مليون إنسان تظاهروا ضده في كل محافظات مصر في واحدة من أروع صفحات التاريخ العربي شهدت 350شهيدا و9000جريح وهي ضريبة الثورة المعمدة بالدم الأخضر.

أن ثورة مصر سوف تستعيد مصر التي خطفها مبارك وزمرته وعصابته من اللصوص الكبار الذين نهبوا تريليون دولار من البنوك والشركات وحولوها إلى الخارج في ثلاثة عقود ونهبوا مايعادل تريلوني دولار من أراضي الدولة واثروا من دم الشعب وكونوا الثروات الحرام وافسدوا في الأرض بعلاقات مشبوهة مع فنانات من الدرجة الثالثة فاهنوا أنفسهم وأهانوا القيم العليا بعد ان حولوا مصر الى ساحة مستباحة من البيزنس المشبوه والعلاقات المنحرفة فجاء الموعد الثوري لكي يخرج شباب مصر من الريف والمدن ينتفض ضد الظلم ويستعيد مكانة مصر التي تستحق تحت الشمس وفي طليعة الأمة.

ثورة مصر العربية تحتاج إلى دعم كل العرب من اجل حمايتها من اللصوص المتربصين بها،وتحتاج إلى دعم كل الثوار في العالم من أميركا اللاتينية إلى أسيا وأفريقيا مرورا بالأحرار في كل العالم لان قوى الظلام لاتزال موجودة في مصر وان رحل مبارك هناك ألف مبارك لابد من إزاحتهم جميعا في حملة تطهير واسعة النطاق من اجل توفير المناخ لبناء مجتمع حديث ديمقراطي وقانوني وعروبي وإنساني.

لقد نجحت الثورة في أم المعارك وهى إسقاط الطاغية مبارك لكن هناك معارك أخرى قد تكون اصغر حجما لكنها تحتاج إلى أعلى درجات اليقظة والتنبه ،فلابد من تحقيق برنامج العمل الثوري الذي يشمل 11نقطة تشكل أحلام شعب ومصير أمةالعرب.

بقلم:عادل الجوجري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق