بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

السبت، 5 فبراير 2011

الأزمة المصرية في واجهة الأحداث


متابعات بريد الحراك الجنوبي

نقلا عن الجزيرة . نت

5-2-2011م








المصريون يواصلون احتجاجاتهم للإسبوع الثاني على التوالي



واصل المصريون احتجاجاتهم صباح اليوم السبت في ميدان التحرير وسط القاهرة وفي مختلف المحافظات المصرية، بعد يوم "جمعة الغضب" التي شارك فيها الملايين في مختلف أنحاء البلاد، في حين نفى عدد من الشباب المحتجين أي اتفاق مع لجنة الحكماء بشأن التفاوض مع الحكومة المصرية.
وبينما يتوقع أن يشهد اليوم المزيد من المظاهرات بعد صلاة الظهر، اجتمع مبارك مع وزراء الاقتصاد والتجارة والنفط في الحكومة الجديدة، في إشارة -حسب المراقبين- إلى أنه ما زال يمارس صلاحياته رغم مطالب الملايين من شعبه بتنحيته.

وقد نفى عدد من الشباب الذين شاركوا بتنظيم هذه المظاهرات منذ الخامس والعشرين من الشهر الماضي، الأنباء التي ترددت عن توصلهم لاتفاق مع ما تسمى بلجنة الحكماء، التي أعلنت قبولها التفاوض مع السلطات المصرية بعد أن يعلن الرئيس حسني مبارك تفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان.

واعتبر شريف منصور -أحد هؤلاء الشباب- أن ما جاء في بيان الحكماء محاولة للالتفاف على مطالب الثورة التي عبرت عن رأي وضمير الشعب المصري.
من جانبه أكد الناشط أحمد القصاص أن القبول بمبدأ تفويض مبارك صلاحياته لعمر سليمان يعني بقاء مبارك في منصبه، وهو الأمر الذي يتعارض مع أول أهداف "الثورة"، مشددا على أن من يعطي التفويض من حقه أن يسحبه في أي وقت، وبالتالي تعود الصلاحيات كلها بيده.

وعبر القصاص عن احترامه لأعضاء لجنة الحكماء، لكنه شدد في ذات الوقت على أن أي حزب أو تيار سياسي وافق على التفاوض مع السلطة قبل تنحي مبارك فهو لا يمثل ثورة التغيير التي انطلقت يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.

ومن بين الأشخاص الذين تضمهم لجنة الحكماء فهمي هويدي وعمرو موسى
ومحمد سليم العوا ويحيى الجمل وأحمد كمال أبو المجد وبهاء طاهر وسلامة أحمد سلامة.

وكانت لجنة الحكماء قد أكدت أنها التقت بالشباب وحددت مطالبهم وصاغتها، ومن ثم التقت شخصيات في السلطة المصرية رفيعة بينها عمر سليمان نائب الرئيس، وأن مقترحاتها تدور حول نقل سلطات مبارك بما يكفل كرامة الجميع.
وبشأن الأنباء التي ترددت عن نية المتظاهرين التوجه من ميدان التحرير بمسيرة حاشدة إلى قصر العروبة الرئاسي، أكدت الناشطة نوارة نجم أنه لا نية لذلك، مشددة على أن الثورة سلمية ولا تسعى للاصطدام مع حرس الرئاسة، أو أي جهة كانت.

وقالت نجم للجزيرة إن المحتجين قادرون على إيصال رسالتهم من ميدان التحرير دون الحاجة للخروج إلى أماكن أخرى.
ليلة حاشدة
ورغم برودة الطقس، فقد أمضى عشرات الآلاف من المصريين الليلة الماضية في ميدان التحرير، وأكد نشطاء للجزيرة أن عدد الذين باتوا الليلة الماضية في الميدان كان الأكبر على الإطلاق منذ انطلاق المظاهرات قبل 12 يوما.

ونفى منسق اللجان الشعبية إبراهيم عبدو للجزيرة أنباء تحدثت عن سماع إطلاق نار بميدان التحرير في وقت متأخر من الليلة الماضية، لكنه أشار إلى نور أبيض شوهد فوق العمارات أثار ريبة المحتجين، وسرعان ما اختفى، مؤكدا أن الأمور كانت هادئة في الميدان وأن الكثير من المحتجين أمضوا الوقت يلعبون ويمرحون.
كما تظاهر أمس أيضا مئات الآلاف في مدن المنصورة والمحلة الكبرى والزقازيق وطنطا وبني سويف وأسيوط ودمنهور والعريش، مطالبين برحيل الرئيس مبارك رغم محاولات منع وتخويف من قبل مجموعات مرتبطة بالحزب الوطني الحاكم.

وقالت مصادر للجزيرة إن 80 ألفا تظاهروا في الزقازيق، وإن عدد المتظاهرين في رفح المصرية بلغ 50 ألفا, وفي الإسماعيلية مائة ألف على الأقل.

كما تظاهر الآلاف في مدينة السويس مطالبين برحيل مبارك وبمحاكمة المسؤولين عن قتل العشرات من أبناء المدينة في بداية الانتفاضة الشعبية.

من جهة أخرى اقتحم بلطجية مكتب الجزيرة في القاهرة ودمروا محتوياته.

وفي العريش شمال شرق القاهرة ذكر شهود عيان أن مسلحين أطلقوا صباح اليوم قذائف آر بي جي على مبنى مباحث أمن الدولة مما أدى إلى اشتعال النار في المبنى، كما ألقيت قنبلة يدوية أمام مديرية أمن المحافظة التي توجد بالمدينة.
وقبل انتهاء جمعة الرحيل، أعلن المتظاهرون عن الدخول فيما يسمى بأسبوع الصمود، داعين إلى مظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة

تجمع نحو مليوني شخص في جمعة الرحيل 04/02/2011

تجمع من يقدر عددهم بمليوني شخص في ميدان التحرير بوسط القاهرة مع مغيب شمس يوم الجمعة الذي أطلقوا عليه جمعة الرحيل. وكان ملايين المصريين قد سيروا مظاهرات هذه الجمعة منذ الصباح الباكر في عدد من المدن وهم يطالبون بتنحي الرئيس حسني مبارك. وقد شاركت في هذه المظاهرات شخصيات سياسية بينها الأمين العام لجامعة الدول العربية "عمرو موسى" الذي دعا المتظاهرين إلى التهدئة والحوار. وقد أعلن منظمو المظاهرات الأسبوع المقبل أسبوعا للصمود تستمر فيه المظاهرات في مختلف أنحاء البلاد.

.الجزيرة نت-خاص

   
تعد السويس المحافظة صاحبة السبق في إشعال ثورة شباب مصر، والسبق في تقديم شهداء هذه الثورة يوم 25 يناير/ كانون الثاني الماضي, وهي المحافظة الوحيدة التي استمرت فيها المظاهرات طوال الأيام الماضية دون انقطاع.
وقد شهد يوم أمس الجمعة -الذي يطلق عليها المتظاهرون في السويس "جمعة الرحيل"- عدة مظاهرات جابت شوارع السويس وشارك فيها الآلاف عقب صلاة الجمعة، ثم انتهت بعد ذلك بالتجمع في حي السويس، وهي نفس المنطقة التي سقط فيها أكبر عدد من الضحايا يوم الجمعة الماضي.
يأتي ذلك بعد أن قام الجيش بإغلاق ميدان الأربعين بالكامل -الذي شهد بداية الاحتجاجات وكان قبلة لتجمع المتظاهرين كل يوم- خشية حدوث اشتباكات بين المناهضين للرئيس حسني مبارك وبعض "البلطجية" الذين حاولوا في الأيام الماضية خلق بعض الاشتباكات.
وقد توعدت المعارضة بالاستمرار في التظاهر خلال الأيام المقبلة حتى يتم تنفيذ مطالبهم بالكامل، ومن أبرزها رحيل الرئيس مبارك، وحل مجلسي الشعب والشورى، وإلغاء حالة الطوارئ، ومحاكمة المسؤولين عن الضحايا الذين سقطوا منذ بداية الاحتجاجات.

هتافات

وردد المتظاهرون الهتافات المطالبة برحيل النظام وعدم التخريب، منها "إحنا مش بتوع شغب حسني هيمشي بالأدب"، و"إحنا مش بلطجية بنطالب بالحرية".
وقاموا بالتفاعل مع الأغاني الوطنية، ومنها أغنية بيوت السويس التي زادت حماس الحاضرين، بالإضافة إلى الأخبار التي كانت تصل إليهم من ميدان التحرير وبعض المحافظات الأخرى، والتي تفيد بتزايد أعداد المشاركين وانضمام بعض "البلطجية" إلى مظاهرات المعارضة ورفضهم المشاركة في مظاهرات تأييد الرئيس مثل ما حدث في المحلة، مما زاد من تصميمهم على المواصلة في المظاهرات.
وعلى إثر ذلك قام الجيش أمس بإلقاء القبض على عدد من المندسين الذين حاولوا خلق بعض الاشتباكات، ودعا المتظاهرين إلى التأكد من عدم وجود عناصر مندسة.
وفي نهاية المظاهرة، وجه الجيش الشكر للمتظاهرين على المظهر الحضاري الذي تظاهروا به والتعاون والالتزام بحظر التجوال, وقد انصرف المتظاهرون على موعد للعودة اليوم السبت بعد صلاة الظهر في مسجد الشهداء.
وفي المقابل نظم عدد من المتظاهرين مظاهرة مؤيدة للرئيس مبارك بميدان الأربعين، ولكنها لم تستمر طويلا، وشارك فيها عدد قليل قدر .

قضى عشرات الآلاف من المحتجين بـميدان التحرير وسط العاصمة المصرية القاهرة ليلة هادئة رغم أنباء تحدثت عن سماع إطلاق نار لم يعرف مصدره. وتأتي هذه التطورات بعد تظاهر ملايين المصريين أمس في كل أنحاء البلاد في إطار ما سمي "جمعة الرحيل" لحمل الرئيس حسني مبارك على ترك السلطة, وأعلنوا الأسبوع المقبل "أسبوعا للصمود".
ونفى منسق اللجان الشعبية إبراهيم عبدو في اتصال مع الجزيرة أنباء تحدثت عن سماع إطلاق نار بميدان التحرير في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، لكنه أشار إلى نور أبيض شوهد فوق العمارات أثار ريبة المحتجين، وسرعان ما اختفى. كما أكد أن "الأمور هادئة في صفوف المحتجين الذين كانوا يلعبون ويمرحون".
وكانت وكالات الأنباء قد تناقلت في وقت سابق أن أصوات أعيرة نارية أيقظت المحتجين المعسكرين بالميدان الذي يحتلونه منذ أسبوع للمطالبة بإسقاط نظام مبارك.
وبينما أعلن التلفزيون المصري أمس تخفيف حظر التجول ليصبح من السابعة مساء حتى السادسة صباحا بدلا من الخامسة مساء إلى السابعة صباحا، دعا المتظاهرون في ميدان التحرير إلى مظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة.
وفي إطار الاحتجاجات الواسعة المتواصلة بالبلاد، أثير أمس احتمال توجه الحشود من ميدان التحرير إلى قصر العروبة الرئاسي لتحقيق غايتها, في حين ذكرت أنباء أن مفاوضات تجري بين لجنة "حكماء" تمثل المتظاهرين وبين ممثلين للنظام.
واحتشد أمس في ميدان التحرير أكثر من مليوني متظاهر, كما تظاهر مئات الآلاف من شمال البلاد إلى جنوبها مرددين مطلبا واحدا هو رحيل مبارك الذي قال في وقت سابق إنه "سئم" الاستمرار في الحكم إلا أنه يخشى إن استقال الآن أن تعم الفوضى, وأن يستولي الإخوان المسلمون على السلطة.
وتجمع الحشد الأكبر أمس في ميدان التحرير حيث أقيمت صلاة الجمعة في حضور ما لا يقل عن مليون شخص قبل أن يتضاعف عددهم بعد ذلك, وسط إصرار على مواصلة التظاهر حتى رحيل مبارك، وهو ما أكده العميد محمد بدر -أحد قادة المتظاهرين- للجزيرة مساء الجمعة.
وانضم إلى الحشد عدد كبير من الشخصيات العامة من مثقفين ورجال دين وسياسيين. وكان من بينهم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي قالت مصادر صحفية إن الغاية من حضوره تهدئة المتظاهرين الذين تلقوا تأكيدات جديدة من الجيش بعدم استهدافهم, في حين أكدت الناشطة إسراء عبد الفتاح اعتقال كثيرين من مناهضي مبارك اليوم بميدان التحرير.
وقالت مصادر صحفية إن الانتشار الواسع للمتظاهرين المناهضين للرئيس مبارك في القاهرة, وسيطرة الجيش على ميدان عبد المنعم رياض, وعلى جسر 6 أكتوبر, حدّا من أعمال "البلطجة" التي يقوم بها محسوبون على النظام.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الصحة المصرية إن 11 قتيلا سقطوا في مواجهات ميدان التحرير منذ الأربعاء الماضي بالإضافة إلى 5000 مصاب من المتظاهرين منذ يوم الجمعة.

إصرار وصمود

وقالت مصادر للجزيرة إن المتظاهرين -الذين استمرت أعدادهم في التزايد بحلول مساء أمس الجمعة- طالبوا بالتوجه إلى قصر العروبة الرئاسي في حي مصر الجديدة, وإن المنظمين يدرسون الطلب.
وأعلن المنظمون في هذه الأثناء الأسبوع المقبل "أسبوعا للصمود" مؤكدين أن المظاهرات ستستمر حتى تحقيق الهدف المتمثل في رحيل الرئيس مبارك.
وقبل هذا كانت مصادر قد أبلغت الجزيرة نت أنه تم الاتفاق في ميدان التحرير على تكوين لجنة لتكون "العقل الذي يدير المظاهرات".
وتألفت اللجنة من 200 شخص، نصفهم من الشباب الذين يقودون المظاهرات، والنصف الآخر من "الحكماء", وأبرزهم فهمي هويدي وعمرو موسى ومحمد سليم العوا ويحيى الجمل وأحمد كمال أبو المجد وبهاء طاهر وسلامة أحمد سلامة.
وكانت الجموع في ميدان التحرير قد أدت صلاة الجمعة بإمامة الشيخ مزهر شاهين, كما أقيمت صلاة الغائب على أرواح الضحايا الذين قتلوا في الاحتجاجات التي انطلقت قبل عشرة أيام.
وبعد انتهاء صلاة الجمعة ردد الحشد في جوّ مهيب النشيد الوطني وأناشيد حماسية, وهتافات تطالب حسني مبارك بالرحيل.
وقال أبو العز الحريري من اللجنة الوطنية لمتابعة مطالب الثورة للجزيرة إن هناك أكثر من مليوني شخص في ميدان التحرير، وتوقع وصول العدد إلى 3.5 أو أربعة ملايين خلال اليوم.
وأكد أن المتظاهرين سيواصلون حتى آخر نهار الجمعة، "وإذا لم يتراجع النظام فسنواصل مسيراتنا", وشدد على أن الشباب لن يتحركوا من الميدان و"مرابطون حتى النصر أو الشهادة".
وأشار الحريري إلى أن ميدان التحرير جمع متظاهرين مسلمين ومسيحيين أدوا صلواتهم أيضا في الميدان، مشيرا إلى أن الجيش ليس له دور إيجابي.
ودعا خطيب الجمعة في ميدان التحرير المتظاهرين إلى الصبر والثبات في الميدان حتى نيل مطالبهم المتمثلة بتغيير رأس النظام, وإلغاء قانون الطوارئ, وتعديل الدستور, وإلغاء البرلمان, والإفراج عن المعتقلين فورا، واصفا قانون الطوارئ بأنه نقطة سوداء في تاريخ مصر عذب به الملايين.
وكانت الحشود قد بدأت التوافد على ميدان التحرير مبكرا صباح اليوم، حيث رفع المحتجون شعارات تدعو إلى إسقاط الرئيس ومحاكمته.
وردد المتظاهرون هتافات تقول "يسقط يسقط حسني مبارك" و"ارحل ارحل زي فاروق الشعب منك بقى مخنوق" و"حسني مبارك باطل، وجمال مبارك باطل، الحزب الوطني باطل، لجنة السياسات باطل، والانتخابات باطل".
وزار وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي وقادة من القوات المسلحة ميدان التحرير صباحا. وقال محتجون إن طنطاوي كان يتفقد الجيش الذي يطوق الميدان بالدبابات والمدرعات، لكنه لم يتدخل لمنع المتظاهرين من التجمع هناك.


مظاهرات عارمة
ولم تقتصر المظاهرات المليونية على القاهرة إذ شهدت الإسكندرية بدورها مظاهرة ضمت ما لا يقل عن مليون شخص، وفق ما قالته اللجنة التنسيقية لشباب الإسكندرية ومصادر صحفية للجزيرة.
وتحدثت اللجنة عن حالة تلاحم بين مسلمي المدينة ومسيحييها حيث تؤمن لجان شعبية من المسلمين والمسيحيين المساجد والكنائس.
وخرجت المظاهرات الحاشدة بالمدينة من مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة.
وتظاهر أمس أيضا مئات الآلاف في مدن المنصورة والمحلة الكبرى والزقازيق وطنطا وبني سويف وأسيوط ودمنهور والعريش مطالبين برحيل الرئيس حسني مبارك رغم محاولات منع وتخويف من قبل مجموعات مرتبطة بالحزب الوطني الحاكم.
وقالت مصادر للجزيرة إن 80 ألفا تظاهروا في الزقازيق، وإن عدد المتظاهرين في رفح المصرية بلغ 50 ألفا, وفي الإسماعيلية 100 ألف على الأقل.
كما تظاهر الآلاف في مدينة السويس مطالبين برحيل مبارك وبمحاكمة المسؤولين عن قتل العشرات من أبناء المدينة في بداية الانتفاضة الشعبية.
وفي مقابل المظاهرات العارمة لمعارضي نظام الرئيس مبارك, لم ترصد تجمعات كبيرة لمؤيدي مبارك عدا بعض المسيرات التي شارك فيها بضعة آلاف.
من جهة أخرى اقتحم بلطجية مكتب الجزيرة في القاهرة ودمروا محتوياته.
وفي العريش شمال شرق القاهرة ذكر شهود عيان أن مسلحين أطلقوا صباح اليوم قذائف آر بي جي على مبنى مباحث أمن الدولة مما أدى إلى اشتعال النار في المبنى، كما ألقيت قنبلة يدوية أمام مديرية أمن المحافظة التي توجد بالمدينة

هيكل الثورة زلزلت نظام مبارك

قال الكاتب والمفكر السياسي محمد حسنين هيكل إن ثورة الشباب المصري أعادت الروح إلى الوطنية المصرية الجامعة، وكانت زلزالا هز أركان نظام الرئيس حسني مبارك القائم منذ ثلاثين عاما، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من وجود محاولات شرسة لوأد هذه الثورة النبيلة.

وأضاف هيكل -في حوار خاص للجزيرة نت أجراه معه فهمي هويدي في القاهرة- أن الشعب أعلن كلمته يوم الثلاثاء العظيم في استفتاء لم يزوّر، الأمر الذي طوى صفحة النظام القائم بصورة لا رجعة فيها، رغم وجود محاولة للالتفاف على إرادة الشعب من خلال الإيحاء بأنه خلال ستة أشهر يمكن إنجاز ما عجز النظام عن فعله خلال ثلاثين عاما.

ووصف هيكل المتظاهرين المتجمعين في ميدان التحرير وسط القاهرة بأنهم "تجسيد لحلم خلاص مصر وكبريائها، وهم أنبل وأجمل ما أنجبه البلد"، مشيرا إلى أنهم "رمز لكبرياء الشعب (المصري) وحلمه".

ولفت إلى أنهم حين دعوا المصريين إلى التعبير عن غضبهم واحتجاجهم في يوم الثلاثاء العظيم، فإن ما بين خمسة وسبعة ملايين مواطن من كل أنحاء مصر استجابوا لهم، وقالوا كلمتهم بصوت هادر وقاطع في استفتاء نادرلمها ووعاها كل معني بشأن مصر
.
تفجير انبوب الغاز


أوقفت السلطات المصرية ضخ الغاز في أنبوب متجه إلى إسرائيل والأردن بعد تفجيره من قبل مجهوليبة من الحدود مع قطاع غزة تنقل الغاز إلى إسرائيل، من دون الإبلاغ عن إصابات.

وأوضح المصدر أن المهاجمين فجروا المحطة والأنبوب في منطقة الشيخ زويد في سيناء على بعد نحو عشرة كيلومترات من قطاع غزة.

اشتباه




وأضاف المصدر أن الهجوم مرتبط بعناصر أجنبية و"نحن الآن نعتمد على القيادات البدوية في المنطقة المحيطة لمساعدة أجهزة الأمن في التحقيقات وإعطائنا معلومات عن أي أعمال تخريبية أخرى".

وأضاف "بمجرد مهاجمة خط الغاز يوقف النظام التدفق فورا"، مشددا على أن الخط الذي تعرض للهجوم هو الخط المتجه للأردن وليس إلى إسرائيل، وأفاد مصدر أمني آخر أن مصر أعلنت حالة التأهب القصوى.
وكان الجيش تدخل على الفور مع رجال الإطفاء لمنع الحريق -الذي نشب نتيجة التفجير- من الاتساع، ولوحظ انتشار أمني للجيش في المنطقة بحثا عن الفاعلين.

وقال الصحفي حاتم البلك من مدينة العريش في اتصال مع الجزيرة نت إن أهالي العريش وأهالي مدينة الشيخ زويد هالهم حجم الانفجار المروع.

وأشار البلك إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها خط الغاز للتفجير "حيث سبق تفجيره من قبل مجموعة من المسلحين بالمنطقة في رسالة إلى الأمن لإطلاق ذويهم من المعتقلين".
استنفار
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا تحليق طائرة فوق المنطقة قبل فترة وجيزة لوقوع الانفجار في المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل.
وفجر المهاجمون الأنبوب في بلدة لحفن في منطقة الشيخ زويد في سيناء غير البعيدة عن قطاع غزة.
وأكد محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك أن الحادث "ناتج عن عمل تخريبي ولم يوقع خسائر بشرية".
كما أعلن المحافظ -حسب ما نقل عنه التلفزيون المصري الرسمي- أنه "تم إغلاق جميع محابس أنابيب الغاز بالمحطة وتم إخماد ألسنة اللهب التي تصاعدت جراء الحريق".


الصفقة
وفي اتصال مع الجزيرة قال مدير تحرير جريدة العالم اليوم المستقلة سعد هجرس إن صفقة تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل محل امتعاض وينظر إليها على أنها شكل من أشكال التنازل غير المقبول لإسرائيل.

واستشهد هجرس في حديثه بأن تلك الصفقة لم تعرض على البرلمان وأن سعر الغاز فيها أقل من السعر العالمي، كما أشار إلى الأحكام القضائية الصادرة ببطلان تصدير الغاز إلى إسرائيل، حيث تؤمن مصر نحو 40% من احتياجات إسرائيل من الغاز الطبيعي.
ويأتي هذا الهجوم بعد أن أعربت إسرائيل عن القلق إزاء تعرقل وصول الغاز المصري إليها بسبب الاضطرابات القائمة حاليا في مصر.

وكان متحدث باسم وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لاندو قال الثلاثاء الماضي "نلاحظ مرة جديدة أن الشرق الأوسط ليس منطقة مستقرة وعلينا أن نتحرك لنضمن أن لا يكون أمننا من الطاقة مرتبطا بالآخرين".

وتخشى إسرائيل أن يقوم نظام جديد في القاهرة لا يلتزم بمعاهدة السلام معها الموقعة عام 1979، ويأتي التفجير في وقت دخلت الحركة الاحتجاجية التي تطالب بتنحي الرئيس حسني مبارك يومها الثاني عشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق