بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الاثنين، 21 فبراير 2011

بناء شهداء ثورة 14 أكتوبر يؤكدون بأن إسقاط النظام اليمني ليس فيه إنتقاص لثورة شباب الجنوب


أبناء شهداء ثورة 14 أكتوبر يؤكدون بأن إسقاط النظام اليمني ليس فيه إنتقاص لثورة شباب الجنوب

الاثنين, 21 فبراير 2011 01:30
عدن – لندن " عدن برس " خاص -
دعا ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة كافة أبناء الجنوب وشباب الثورة الجنوبية التي تسطر اليوم ملاحمها البطولية في عدن ومختلف المحافظات الى إغتنام الفرصة التاريخية ، مؤكدين في بيان حصل " عدن برس " على نسخة منه بأن سعي جماهير الجنوب ومشاركة شبابه في إسقاط النظام لن يكون أبدآ وبأي حال من الأحوال فيه أدنى انتقاص أو تفريط لحقوق الجنوب وشعبه المشروعة في استعادة حريته .

بسم الله الرحمن الرحيم

الله أكبر والله الحمد..

ياجماهير شعبنا الصامد البطل ..

ياشباب الوطن ياعماد الحاضر وثروة المستقبل..



نحييكم تحية الشموخ والآباء وانتم تخوضون غمار التضحية والإيثار والفداء بميادين الشرف والعزة والكرامة والذي مهما بلغت الكتابة مبالغها في التعبير والبلاغة والبيانات في الحصافة والفصاحة والإعجاز اللغوي فأنها تظل عاجزة عن إيفائكم الجزء اليسير من حقكم فيما تبلونه من ملاحم بطولية وتسطرون تاريخها المجيد بدمائكم الزكية الغالية التي تروون بها شوارع وميادين وساحات الوطن الحبيب لتحريره من براثن الاختطاف في ماضيه وحاضره ومستقبله على أيدي قوى الظلام ومصاصو دماء الشعوب.

لقد ظل ولا يزال شعبنا العربي المسلم ذي التاريخ العريق في الجنوب و الشمال على حد سواء يعاني ويكابد منذ أمد بعيد كل الأهوال ويتذوق كل صنوف الآذلال على يد النظام ، وهو الشعب العزيز والشريف والذي كان دائما وعلى مدى التاريخ في مقدمة الركب الإنساني الحضاري ، الإسلامي والعربي ، حيث اعمل النظام في تجويعه وإفقاره وأهانته وقمعه وقهره والتنكيل به وبأحراره .
لقد أفرط النظام في ذلك وأمعن بدءا بالنهب والسلب والسيطرة على الثروات والموارد المختلفة وحتى الأملاك الخاصة وبالقوة وتقسيم البلاد إلى قطاعات لمصلحة أفراده ومنتفذيه والسيطرة على كافة مفاصل القرار الوطني والوظيفة العامة العسكرية والمدنيةحتىمستوياتها العليا والأطباق على كامل المجالات الحيوية من الخدمات وحتى الصناعة والزراعة و التجارة والتنمية والاستثمار ، مرورا بإفساده وتطويعه لفئات وشرائح من الفاسدين لتكون له أزلام وانخراطها في دائرة الفساد المهولة التي لايتصورها عقل والتي يطوع لأجلها القانون الذي يناصر القوي ويهزم المسكين ، وأوجد لها الحاشية والحراس لإبقائها واستمرارها واتساعها بحيث صار لها محافل ومواطن وقيم وثقافة تنهش في جسد الأمة ،، انتهاءآ بوجه آخر من أوجه فساد النظام الشامل باستخدامه مقدرات الشعب العسكرية و الأمنية والتي يدفع الشعب ديونها وسيظل ، ليس لحمايته وحماية سيادته وإنما لقتله بقصفه بالمدفعية والصواريخ والطائرات المحلية والأجنبية كما حدث ويحدث في جنوبنا الحبيب وشمال الشمال ومناطق أخرى من البلاد ، واستخدام الأجهزة والمعدات المتقدمة والآليات والأسلحة و التي تزوده بها الدول الغربية لمكافحة الإرهاب من أموال دافعي الضرائب ،،ليس لمكافحة الإرهاب الذي هو مصدره ،وإنما لمكافحة واضطهاد شعبه واعتقال وتعذيب أشرافه وحتى حرائره وقتل وتصفية أعزته والتجسس على أحراره وانتهاك كافة حقوق الإنسان والتي كفلها ديننا الحنيف وكل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ،، أن هذا المشهد المأساوي من المعاناة قد بلغ أقصى درجات تراكمه وعلى وجه الخصوص في الجنوب بصورة لايتقبلها عقل أو ضمير ولن يصمت عليها أبناء شعبنا طويلا بعد أن بلغ السيل الزبي وبات تراكم الرفض لهذا الواقع لذا الشعب هائلا .

لقد بدأ أبناء الجنوب منذ سنوات خلت مقاومتهم لهذا الطغيان الذي لم يوفر شيئا ألا وأفسده ،، حتى المشروع الحضاري الذي كان مشروع الحلم بالنسبة للشعب وهو الوحدة اليمنية وهو المشروع الذي لم يعول عليه اليمانيون فقط وإنما كل المسلمين والعرب في ان يكون مشروع حضاري رائد ينقل أبناء الجنوب والشمال إلى المستقبل في دولة عصرية موحدة ،، دولة الحداثة والتطور والنماء.. دولة المؤسسات والقانون واحترام الحقوق والحريات والتي تمكن أبنائها من اللحاق بالركب العالمي،، حتى هذا الحلم أحاله إلى حطام وحوله الى مشروع فردي واسري قزم وقبيح للهيمنة والاحتلال وتصفية الحسابات والانتقام والعدوان على الجنوب وآهلة ،،وأحالهم إلى غرباء في أرضهم وثرواتهم وعبث بكل ماهو لهم وسفك دمائهم واحتل أرضهم تحت نفس عنوان المشروع الحضاري الحلم (( الوحدة )) ، ولقد كان ابناء الجنوب في انتفاضتهم وحراكهم السلمي الأشم يحذوهم الآمل في انضمام الشرفاء والأحرار من إخوتهم من أبناء الشمال لإنقاذ مايمكن إنقاذه وتجنيب الإخوة والديار شر التمزق والقتال والخطر الذي تسببه سياسات النظام وأفعاله وجرائمه بانقلابه على الشعب ووحدته ومشروعه.. وهو الآمر الذي للآسف لم يحدث حينها ،، ولكن هذا الأمر لا يعني مطلقا أن أبناء الجنوب والشمال لايمكنهم أن يجتمعوا اليوم ولو بعد طول انتظار والعمل معا وبنوايا خالصة تجاه الله سبحانه وتعالى على هدف مشترك كبير يمثل الأساس لحل كل القضايا وهو إسقاط النظام والإطاحة به نهائيا ،وان هذه اللحظة التاريخية تمثل تطور محوري هام سيحدد ملامح المستقبل ليس للجنوب فقط أو الشمال وإنما للمنطقة برمتها.

اننا بهذه المناسبة ندعو كل الفعاليات السياسية وغيرها أن لا تكون عامل تشتيت وإرباك للشباب في هذا المنعطف الهام وندعوها إلى إتاحة الفرصة الكافية للشارع لكي يتصرف على سجيته وللشباب أن يعبر عن نفسه ومكنوناته بطبيعته وخصوصا وانه يتصدر هذه الانتفاضة وهو المعني الأول بالمستقبل ، وبدلا من ذلك فأننا ندعوها بأن لا تألو جهدا في أن تكون عامل دعم ومساندة قوية وحقيقية مطلقة وغير محدودة وتهيئة الضروف للنجاح حرصا على عدم ضياع هذه الفرصة التاريخية والتي من المستحيل أن تتكرر مرة أخرى بسهولة ، وننوه هنا ونؤكد أن سعي جماهير الجنوب ومشاركة شبابه في إسقاط النظام لن يكون أبدآ بأي حال من الأحوال فيه أدنى انتقاص أو تفريط لحقوق الجنوب وشعبه المشروعة في استعادة حريته وسيادته وهويته الوطنية بل على العكس من ذلك.. وان من يتحدث بعكس ذلك فإنما يريد تبديد كل الدماء الغالية والتضحيات والجهود التي تبذل ليس منذ أيام وإنما منذ سنوات وجعلها هباء منثورا ،، كما ندعوهم أن لا يعملوا بغير عمد أو به على أفساد هذه اللحظات التاريخية وزعزعة ووحدة الصف ولحمته التي تكونت وعمدت بدماء الشباب الزكية والتسبب بذهابه أدراج الرياح ولأجل ماذا ؟؟ ليس لأجل مشاريع ولو حتى صغيرة.. ولكن لأجل مخاوف ليست موضوعية نابعة لذا البعض نتيجة إحساسهم أن ساعة الحقيقة قد دقت وان الموجة ستفوتهم وسيتفوق شعب الجنوب كعادته وسيستمر في نضاله البطولي وسيرمي خلف ظهره أدعياء الوصاية ، ومن لا يقوى على قيادته وتلبية متطلبات قضيته العادلة ، فهذا شعب وليس عمال في ضيعة خاصة أو موظفون في ديوان احدهم ، وعلينا نستوعب حركة الشعوب التي تكون كالسيل الجارف لمن لا يستوعبها ،وان لانبدو والعياذ بالله كمن يستبق قضاءه وقدره..ومن ذاالذي يستبق أرادة الخالق جل جلاله؟

كما ندعو الشباب الابطال في كل مكان الى رص الصفوف وألتزام آعلى درجات الحذر واليقضة من المندسين من بلاطجة النظام الساعيين الى تشويه صورة هذه التظاهرات الناصعة البياض وتشويهها ، وان لا يتم الانجرار خلف الدعوات او الأفكار المشبوهة أن وجدت والتي تهدف الى العبث بالممتلكات والمصالح أيآ كانت ملكيتها والتي تخطط لأخراج هذا الهبة الشعبية المباركة عن سياقفها الحقيقي لاسمح الله.

أننا تقدر عاليا موقف حزب الرابطة الوطني المشرف والواعي والمسئول والذي اختار بموجبه الوقوف في المكان الطبيعي ،، وندعو بقية الأحزاب أن لا تطيل المكوث في المنطقة الرمادية والانضمام إلى صفوف الشعب بكل ثقلها بعيدا عن حسابات السياسة المبالغ فيها والحسابات الشخصية وحسابات الأرباح والخسائر فالقضية قضية شعب ووطن فهل هناك أقوى من هذا الحساب يوم لاظل غير ظله ؟

وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على كافة تكوينات وشرائح الشعب من التنظيمات السياسية ومنظمات مجتمع مدني والمنظمات الجماهيرية والحقوقية والإنسانية والنقابات المختلفة ورجال الأعمال والفكر والسياسة والأدب وشيوخ ووجهاء ورجال القبائل والمرجعيات الدينية ورجال الدين والوعظ والإرشاد وكل مواطن شريف يهمه عودة العافية لهذا الشعب والوطن ويهمه حاضره ومستقبله ومستقبل أبنائه ،، ونهبب الجميع باستلهام العبر والدروس والأمثال والصور النمطية التي تتشابه فيها كل هذه الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة والتي تصور نفسها أن لابد يل لها وأن الطوفان من بعدها،،من خلال التأمل العميق والجاد في تفاصيل ثورتي تونس ومصر والصمود البطولي الحالي لشعب ليبيا البطل وأحفاد عمر المختار ،فالحرية ليست عطية أو هبة وإنما تنتزع نزعآ وتدفع لأجلها التضحيات والأثمان الباهظة وشعبنا صاحب مراس في انتزاع حريته على مدى التاريخ وهو ليس أقل أيمانا ونخوة وعزة وكرامة وآباء من هذه الشعوب بحول الله.

كما ندعو دول العالم والأسرة الدولية.. الجيران أولو القربى والأمم المتحدة والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والدول التي تدعم النظام..ندعوها لأن تضغط عليه ليتوقف عن استخدام القوة ضد المتظاهرين العزل ويستخدم أموالها وأسلحتها التي تهبها له في قمع الشعب وإزهاق أرواح الأبرياء ونطالبها بفتح تحقيق دولي في هذا الشأن الخطير.


ختاما.. للأبطال في كل مكان.. في الميادين والساحات والشوارع اصبروا واحتسبوا والله معكم ومع الحق وسينتصر الحق وسيزهق الباطل وستدني ساعة الرحيل وسيأخذ النظام عصاه ويرحل بعون الله ومشيئته ،،اصبروا واحتسبوا وشعبكم معكم والدعاء المستجاب بأذن الله معكم وكل الشرفاء في العالم معكم والله يمها ولا يهمل وهو جل جلاله مع الصابرين..



( وان ينصركم الله فلا غالب لكم )-- صدق الله العظيم

صادر في عدن الباسلة .. عن ملتقى ابناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة

20/2/2011


إ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق