بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

السبت، 12 فبراير 2011

من المرشح الأول بعد مصر الجزائر ام اليمن ام ا ن بلد عربي آخر لم يتضح معالمه بعد؟

متابعات بريد الحراك الجنوبي

بقلم العميد / طيار عبد الحافظ العفيف

رياح اعصار البوعزيزي للتغيير الى اين متجه بعد مصر ؟
























من يتابع باهتمام ما يجري في المنطقة العربية من ثورة اصلاحية وتغييرية في مختلف الأصعدة السياسية والإجتماعية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وخاصة بعد استيقاض الشعوب العربية التي ظلت عقود من الزمن تحت وطاة كبت وصمت رهيب من جراء ماتعرضت له من انتهاك لحقوقها الإنسانية من قبل حكامها الدكتاتوريين المتسلطين الذي لا هم لهم سوى التسلط ونهب المال العام وتكديسه في مختلف البنوك الغربية وغيرها وشعوبهم تعيش تحت خط الفقر وفي اسوء ضروف الحياة بمختلف انواعها .





















افعى الدكتاتورية العربية ما زالت في اسوء عنفوانها فهل كتلة اللهب لإعصار البوعزيزي كفيل بقطع واحراق عنقها وراسها كي يتجن الجميع من شرها


الى ان الهم الله الطالب الجامعي الشهيد محمد البوعزيزي التونسي في احراق نفسه بعد ان تعرض الى مصادرة عربة البيع التي كا ن يرتزق منها هو واسرته لعدم توفر العمل لملايين الطلبة الجامعيين في تونس وفي مختلف البلدان العربية وان ذلك التصرف امام الله وخلقه مما اثار الجميع وولد غضب عارم بين اوساط الشباب التوننسي والعربي بل والعالم وكان هذا الحدث بمثابة الشرارة التي انتشرت في الهشيم فاشعلت كل شيئ فهب الشعب التونسي عن بكر ة ابيه ليعلنها ثور ة شامل ة على نظام الحكم وبطانته الفاسدة ولن يعد الشعب التونسي ال ى ادراجه الا بعد ان حقق هدفه في التغيير والقضاء على الطاغية بن علي وكل من كان يرتبط بنظام حكمه الدكتاتوري فرحل بن علي ودخلت تونس عهدا جديد ولم تمر ايام الا والمارد المصري










خرج من القمقم واعلن هو الآخر صيحته في التغيير والإصلاح واعلن شباب مصر الأبطال ثورتهم الجبارة في 25 من يناير 2011م وهب الشعب المصري هو الآخر عن بكرة ابيه وخرج الى الشارع مطالبا باسقاط النظام الدكتاتوري للرئيس مبارك ورغم تعرضه الى التنكيل والملاحقا ت والضرب بمختلف وسائل القمع من قبل اجهزة امن نظام مبارك ... لكن ذلك لن يثني الشعب المصري عن مواصلة انتفاضته الشعبية التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ فاثبت الشباب المصري ومن خلفه الشعب المصري باكمله وتحت ضل وحماية جيش مصر المعغوار الذي لزم الحياد وحماية الشعب ال مصري الى ان تم ارغام مبارك على الإستسلام ورفع الراية البيضاء ولكن بعد هدر دماء ملآت المصريين وبعد صلف وعناد ومكابرة لكن المارد الشبابي والشعبي المصري هو من انتصر في نهاية المنازلة وها هو اليوم يعيش وضعا جديدا وعهدا جديدا في انتصار ثورة شعبية على ضفاف النيل الذي تزينه اليوم اضواء ومصابيح النصر المؤزر.


والسؤال الملح ليومنا هذا من هو التالي الذي سيكون اعصار البوعزيزي ضيفا عليه هل الدول العربية المطلة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط ام الدول العربية المطلة على البحر الأحمر والبحر العربي الأيام القليلة القادمة هي من تحكي لنا وتجبي عل ى هذا السؤال.



لكنني وكغيري من ملايين اليمنيين نحب ان يكون الدور من نصيب اليمن لأن الوضع هناك لا يطاق وفي مختلف مناحي الحياة حيث ان النظام قد تمادى في تصرفاته الللا انسانية حيث عاث في الأرض فسادا وانتهاكا لحرمات وحقوق الناس في اليمن شمالا وجنوبا بل فلقد طفح الكيل من تصرفات هذا النظام الذي يختلق الحروب في كافة ارجاء اليمن بصور ة عامة والجنوب على الخصوص بل وحتى كتابة هذ ه المقالة المتو اضعة كل الجنوب يعيش تحت الحصار العسكري والقمعي الذي لا حدود له ولا فترة زمنية تحكمه .
















انتم السابقون ونحن اللاحقون








وما هو اسوء في ان الوضع في اليمن لا يطاق وان النظام يحكم قبضته على الجميع مستخدما مختلف وسائل الترهيب والترغيب ومختلف وسائل القمع والتنكيل والتجويع مصرا على جر اليمن الى العهود ما قبل القرون الوسطى متبعا سياسة جوع كلبك يتبعك ويخضع لك!


من خلال هذه الوضعية والشواهد المثيرة للجدل في اليمن فقد يولد قناعة لدى اعصار البوعزيزي للتغير في ان يكون نزيلا وضيفا ثقيلا على اليمن قبل غيره وهذا بحد ذاته يعود على ارادة الشباب والشعب اليمني في عقد اتفاق مقرون باليقضة والإصرار والشجاعة في المضي جنبا الى جانب هذا الإعصار في ارغام راس النظام اليمني بالتسليم سلميا لأرادة الشعب والشباب والى جانبهم الثورة السلمية في الجنوب الذي استيقضت مبكرا وتقاوم هذا الطاغية من وقت مبكر الا ان التعتيم الإعلامي وعدم صحوة الضمير العالمي تجاه الشعب الجنوبي الذي يمارس ضده مختلف انواع الإنتهاكات من االحرمان لأبسط الحقوق وحتى القتل الجماعي للناس ورميهم في قارعة الطريق هو من مكن هذا النظام في استمرار ممارسة طغيانه وجبروته على شعب اعزل يناضل سلميا من اجل الحرية والإستقلال والعيش الآمن والمستقر على تراب ارضه.


نحن بانتضار الأيام القادمة وبعد ان تنتهي مصر من لملمة الجراح واستعادة وضعها الطبيعي في الحياة والحرية والبناء تحت ضل جيش وطني تسلم الأمانة من اجل بناء دولة ديمقراطية مدنية حضارية تتعايش مع جيرانها وتكون نموذجا وقدوة للأمة باسرها بل وتكون عونا لأجراء التغيير في بقية البلدان العربية بكاملها وبطرق سلمية وعبر حوار مفاده الإستعانة بتجربة تونس ومصر الرآئدتين بهذا المجال ...


كلنا صلينا بخروج مصر الحبيبة والغالية والأم الحنون الذي يحتمي بضلها ودفئها كل الأحرار العرب منذ فجر الثورة في الخمسينات وحتى اليوم من ازمتها وصلينا لكي تنتصر الثورة الأمل الذي ينتضره الجميع وها هو على طريق التحقق وما هي الا اشهر واذا مصر الغالية في اعز صحتها وعافيتها والله اراد لها ان تكون كذلك رحمة بامة العرب والمسلمين جميعا.

العميد / طيار عبد الحافظ العفيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق