بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

لا خيار غير خيار الشعب الجنوبي ولا صوت يعلوفوق صوته ولا مرجعية الا من اختارها شعب الجنوب ممثلا بالحراك الجنوبي الحامل الرئيسي لقضية الشعب الجنوبي

خاص ببريد الحراك الجنوبي
بقلم/ العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
23/11/2010م
من يشعر انه غير قادرالإلتزام والعمل بخيار الشعب الجنوبي عليه ان يلزم الصمت خير له من الوقوف حجرة عثرة امام خيار الشعب الجنوبي وحراكه السلمي المبارك امل الشعب الجنوبي في التحرر والإنعتاق من رجس الشيطان .








يرى الكثير من المراقبون لما يجري في الساحة اليمنية عامة والساحة الجنوبية على وجه الخصوص بان الأمور تتسارع في الشارع اليمني و الجنوبي على حد سوى لصالح القضية الجنوبية لما تكتسبه من مشروعية في نضالها من اجل الحق الجنوبي المغيب والمصادر من قبل نظام الإحتلال وخاصة بعد ان تم غزو الجنوب عسكريا في صيف 1994م والذي بفعل تلك الحرب تم الغاء وحدة الشراكة بين الجنوب والشمال التي تمت سلميا في 22/ من مايو / 1990م .

ولكن للأسف نجد ظواهر خطيرة برزت الى السطح كان الكثير من ابناء الجنوب الشرفاء يتوقعها , وبظهورها بدأت تفرز سمومها من اجل ايقاف هذا المد المتسارع من النجاحات المتسارعة الذي حققها الشعب الجنوبي في ضرف قياسي لم يشهد له التاريخ مثيل وعندما نقول ظواهر خطيرة برزت الى السطح في جسد الحراك لا بد لنا من وقفة لتوضيح هذا للشعب الجنوبي حتى ياخذ الحيطة والحذر مما هو موجود من امراض خطيرة في جسده وما هو قادم من امر خطير قد يفشل العملية برمتها والذي يتوجب على كل حراكي جنوبي صادق اخذ القضية الجنوبية على عاتقه في الوقوف السريع امام هذه المستجدات قبل فوات الأوان تطبيقا للمقولة الماثورة لم يعد ينفع الندم بعد وقوع الفاس بالراس وان من ابرز هذه الظواهر التي برزت الى السطح مشكلة مطبات خطيرة على سير الحراك باتجاهاته الصحيحة يمكن ايجازها بما يلي:

1. بروز التباين الواضح والذي لا يقبل الشك بين مكونات الحراك على مستوى الداخل والخارج ويتمثل هذا التباين في الهدف والهوية الذي يتبناه كل طرف من اطراف القوى التي تطلق على نفسها بالقيادة التاريخية المتبنية للقضية الجنوبية والبعض الآخر منها لم يفصح حتى اللحظة عن موقفه من القضية الجنوبية ولا من اهدافها ويتمثل هذا التباين على جدل عقيم وعدمي والمتمثل في سقف الحراك والهدف الذي يناضل من اجله رغم ان الحراك السلمي ممثلا بمجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب قد بث في هذه القضية بان الإستقلال واستعادة دولة الجنوب السابقة ( جمهوريةاليمن الديمقراطية الشعبية ) هوخياره النهائي و السقف الذي لا تراجع عنه بل وحدد ذلك باجماع الداخل في المشروع للبرنامج السياسي للحراك السلمي ولكننا بين عشية وضحاها نلاحظ بان حملة المباخر من القاهرة الى كان ثم الى لندن وشفيلد يظهرون لنا سقفا جديدا ومشروعا آخر لا يتفق مع مشروع الداخل جملة وتفصيلا بل وانه اكثر خطورة على وضع الحراك الحالي الذي كان في طريقه الى التوحد تحت سقف واحد ومرجعية واحدة وهدف واحد وبهذا العمل تم شرخ الحراك في الداخل والخارج مجددا مما مكن اجهزة امن النظام من اكتشاف مكامن الضعف في الحراك وتجنيد له عناصر متمكنة لغرض زرع الخلافات بين مكونات الحراك المختلفة وتبنيها لسقوف ومشاريع لا تتماشى ومع اهداف الحراك السلمي بل وما هو افدح دفعها لتفريخ الحراك الى مكونات ضعيفة ومتباينة في النظر الى ما هو الجنوب المطلوب النضال من اجله واسوأ ما في الأمر ان هذا التفريخ مجسدا لروح المناطقية ورائحة يناير المشؤوم الذي قد كنا دفناه بالتصالح والتسامح ولكن مجموعة كان خلطت الأوراق وقلبت الطاولة راسا على عقب مدعية نفسها بانها القيادة التاريخية التي يجب ان تكون هي من يقود الداخل والسيطرة على القرار من مواقع تواجدها في الفنادق الخمسة نجوم وهذا يذكرني بفترة موج التي سيطرت على مصير الشعب الجنوبي وتحملت قيادته من الخارج وباجندة ودعم خارجي له اهدافه البعيدة والقريبة والى ان اتى الضرف الذي فرضت عليه مصالحه مع نظام صنعاء من التخلي عن المعارضة موج الجنوبية من خلال ايقاف كل الدعم والتموين بل وطالب في ايقاف المعارضة موج واغلاق مكاتبها في الخارج واعادة كل كوادر الجنوب التي كانت تتحصل على الدعم الشهري من دولة خارجية عبر موج ولم يكن امام كل تلك الكوادر اي خيار سوى العودة الغير مشروطة وخاصة بعد ايقاف الإعانات الشهرية عليهم وللأسف ان كل الأخوة الذي ظهروا مجددا الى السطح وبمشروع هزيل يتفق ومع رؤية مشترك حميد الأحمر ( حزب الإصلاح ) لمستقبل اليمن بوجه عام والجنوب على وجه الخصوص هم من كان على راس قيادة موج ومن كان لهم نصيب الأسد من دخل موج والذي توزعوه الى حصص مالية كنثريا ت مكاتب اضافة الى الأموال الذي كسبوها خلال فترات زمنية مختلفة اثناء تحملهم مسؤليات قيادية في الداخل والخارج وبسبب هذ ا التصرف نلاحظ ان كل من عاد الى الجنوب اضطر الى القبول بالأمر الواقع في ترتيب وضعه ضمن دولة 7/7/1994م وصار مصيره في الإتجاه المعاكس للقضية الجنوبية رغما عن انفه واليوم مجموعة كان المقربين من المشترك حميد الأحمر مصرين مجددا بانه يجب تسليمهم قيادة الداخل مع ضرورة تخفيض سقف الحراك الى الفيدرالية الوهمية بدلا من سقف فك الإرتباط ( الإستقلال الكامل ) كي يرضى عليهم الخارج وخاصة الدول التي يقيمون فيها ولكن الآن بدون اي التزامات مالية او اعتراف بالقضية الجنوبية ولا بحراكها السلمي وهذا مفاده تكرار تجربة موج الخاسر ة رغم اننا جميعا ندرك بان نظام صنعاء لا يقبل حتى ببرنامج التغيير والإصلاح ولا يقبل باي سقف سوى سقف التوريث وحكم اليمن مدى الحياة من قبل اسرة آل الأحمر وهذا يعني بان الأخوة يسبحون في فضاء وهم الفيدرالية او الكنفدرالية والذي او التغيير والذي قد قالها راس نظام صنعاء ذ ات يوم اي تغيير يريدوه الخبره وكل شيء على ما يرام وما الخراب الا في نفوسهم وبسبب هذه الأفكار تم شق الحراك الى مجموعتين للأسف وخاصة في الخارج والذي لا نريد ان يحدث مثل هذا الوضع مع الحراك في الداخل ولا نريد هذ ا المرض ان ينتقل الى الجنوب وينتشر وباؤه ثم حينها لم يعد بالإمكان علاجه وخاصة وان شعب الجنوب لديه من المآسي ما يكفي في الوقت الحاضر.

2. محاولة البعض ممن يستقون توجهاتهم من اجهزة امن النظام اليمني الى جر الحراك السلمي الى مربع العنف حتى يستطيع نظام صنعاء من الباس الحراك تهمة علاقته بالإرهاب والإرهابيين وبهذا يمكنه من الإنفراد في ضرب الحراك باستخدام مختلف وسائل القمع والتطهير العرقي دون ان يكون هناك اي تحرك دولي لإنقاذ الشعب الجنوبي من ما يتعرض له من تصفية عرقية ولغرض افشال المساعي الرامية الى عسكرة الحراك واخراجه عن مساره يجب الوقوف بحزم امام القوى المشبوهة في جسد الحراك والمتبنية لجماعات مسلحة هنا وهناك لم يكن الحراك السلمي بحاجة لها ولا متبني لنشاطاتها المحمومة بغض النظر من تكون او مع من تكون وبا ان الحراك مبني منذ التاسيس على النهج السلمي في نضاله فليكن كذلك حتى نهاية المشوار والذي يلقى تعاطفا وتجاوبا دولي وبه حتما سينتصر شعب الجنوب في تحقيق طموحاته واهدافه في التحرر وتحقيق المصير ومن حق الحراك ان يتبنى الدفاع عن نفسه وقت الضرورة بشرط ان يكون مجمعا عليه كل الحراكيون في الساحة .

3. اكدنا واكده الكثيرون ممن يعز عليهم نصرة القضية الجنوبية و بقاء الجنوب موحدا بانه لا بد من التطبيق الخلاق لمفهوم التصالح والتسامح الجنوبي الى حيز الوجود من خلال الجلوس على طاولة حوار جنوبية - جنوبية وتنفيذ مبدأ التوافق الجنوبي- الجنوبي والبدء العملي بتدارس القضية الجنوبية وتقييمها تقييما كاملا وشاملا والخروج بقرارات تاريخية مفادها توحيد سياسة الحراك ونهجه وتوحيد مرجعية الحراك في ضرف نحن احوج ما يكون لذلك وخاصة بعد ان برز تباين خطير لم يعد خافي على احد ويتمثل ذلك التباين في تبني السقف والهدف المراد تحقيقه حيث ان البعض يرى في الكنفودرالية مخرجا كحل وسط يسهل تحقيقه ويمكن اقناع المجتمع الدولي ومنطقة الجوار في المساعدة لتحقيق هذا الهدف والبعض الآخر يرى في التمسك بفك الإرتباط وتحقيق المصير المؤدي الى الأستقلال التام هو الهدف الذي اجمعت الغالبية الشعبية عليه فانه الأسلم وهو الخيار الذي به يعود الحق الغير منتقص رغم صعوبة تحقيقه بالسهولة في ضرف دولي لا ينضر للقضية الجنوبية بمحمل الجد والإنصاف وببروز هذه الظاهرتين الى السطح يتطلب من كل القوى الحراكية في الساحة الجنوبية الجلوس علو طاولة مستديرة لتدارس كيفية حل هذه الإشكالية بدلا من تبادل التهم والتخوين على مواقع النت وكذا التعبئة المناطقية والمرحلية والحزبية التي لا تخدم الحراك ولا الهدف الذي وجد من اجله وهذ السلوك لم يؤدي سوى للتشتت والكراهية والفرقة بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد فالإسراع لحل هذه المعضلة شيئ مهم اذا ما اردنا استمرار الحراك بوتيرة عالية حفاظا على معنوية الشعب الجنوبي المكافح واحتراما لدماء الشهداء الزكية وتحقيقا للهدف الذي وجد الحراك من اجله ولكن للأسف البعض يختلق العراقيل من خلال اصراره على اختلاق اوهام ومخاوف تضعف الحراك ونهجه وتخلق حالة الياس لدى جماهير الشعب الجنوبي التواقة للحرية والإستقلال والذي ضحت من اجل ذلك مآت الشهداء وآلآف الجرحى والمساجين .

4. اذا ما اخذنا بمثل هذه الظواهر بمحمل الجد فحتما اننا سنواجه ضروفا صعبة في تحقيق اهدافنا الحراكية وسوف يقع الحراك تحت مرمى العدو وهدفا سهلا يمكن تحطيمه وانا ارى اننا نعيش ضرفا صعبا هذا الضرف متمثلا في ان الحراك محاصر بين مطرقة نظام صنعاء وسندان التباين الجنوبي- الجنوبي الذي سببه حملة المباخر واصحاب المشاريع المشبوهة الغير مبرر نرجو من تدارس الموقف قبل فوات الأوان والعمل بنصح الأصدقاء والداعمين لقضيتنا الجنوبية والإستفادة من كل الضروف التي نشعر انها عامل مساعد في نصرة قضيتنا ولا عيب بان نسمع بعضنا البعض ونحتكم للعقل والمنطق الذي يتفق عليه الجميع ولننسى الماضي ومدارسه المختلفة ولا احد اكبر من احد ولا قيادة تاريخية ولا قيادة غير تاريخية القيادة الحقة هي من تحترم نفسها وتخضع لخيارات الشعب الجنوبي وتحترم نظالاته وتضحياته وتحترم من يخوله الشعب الجنوبي بان يكون مرجعيته الرئيسية في الضرف الإستثنائي الحالي والمتمثل بالرئيس علي سالم البيض الذي اعطي له هذا التخويل من الشعب الجنوبي وقيادة الحراك السلمي في الداخل خلال الفترة الممتدة حتى الإستقلال كي نستطيع بالفعل ايصال الحراك الشعبي السلمي الجنوبي الى بر الأمان والله من وراء القصد .

العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

شفيلد - المملكة المتحدة

21/11/2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق