بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الخميس، 17 مارس 2011

عاشق وطن


عاشق وطن

كم هو جميل وطني !
وطني الذي تركته ذات يوم
وهو جريح ينزف دما ويبكي الما..
من جراء ما اصابه من قبل الوافدون الجدد وبادق تعبير.. الغزاة الجدد يقال انهم من بني جلدتي !
لكن حاشى لله ان يكونو كذلك !
لقد عاثوا فسادا وخرابا بك يا وطني
لقد دمروا فيك الحياة
لقد صلبوا خيرة الناس من ابنائك يا وطني
لقد نهبوا الشجر والحجر . وغيروا خارطة الوطن!
لقد شردوا خيرة الناس
وغيروا وشوهوا خارطة الوطن

لقد مرت سنين طوال على فراقي لوطني !
اليوم تجاوزت 15 عاما مرت ..
لكنها لم تمر مرور الكرام!
فلو احد من بني قومي اوغيره سألني !
كيف مرت تلك السنين العجاف ؟
لما وجدت ما اجيبه ....
لا لشيء .....
ولكن لكثر المآسي والأوجاع وآلآم الإغتراب التي واجهتها خلال هذه الفترة.
ولكثر الحنين للوطن والذي لم استطيع ان اقابله وجها لوجه كي اعانقه واقبل تربته..
كيف اشوف اهلي وناسي وذكريات في وطن.... لي معه احلى الذكريات المرة والحلوة على حد سوى...

انه الوطن الذي ضحيت من اجله اروع ايام الشباب!
الوطن الذي ..جاد فيه كلام ولحن لخير الشعراء والملحنين!
الوطن الذي غنى له خيرة المطربين !
اراه كل يوم , عبر مختلف وسائل الإعلام !
وهو يدمر
والرعب فيه ينشر
تفجيرات هنا وهناك
لنشر الرعب
كي يخضع الجميع
كي ينسى الجميع
كي يستسلم الجميع
كي لا نفكر في العودة اليك ياوطن!

اراه !
لكنني لا استطيع اللقاء به..بحكم القيود المفروضة من قبل الوافدون و الغزاة من تتار الشمال.
الذي ورثوا عنا كل شيء نملكه
ونحن ما زلنا احياء

حينها كان قلبي يخفق وبقوة !
سألت قلبي لماذا تخفق ؟
قال لي مجيبا : انها وجعي الأليم
والمي الدفين
وعمري والسنين
لما تعانيه من فراق الوطن ...
فانت جسد فاما انا فروحك الذي يحس ويتالم ويعبر عن معاناتك!

قلت: له الم تتلذذ بتعذيبك ؟
وبعد ذلك تركتك .. هجرتك ..وحيدا تعيش احزانك ...
قال بلى . ولكن!
انا المجنون وليس انت
انا المجنون بحب وعشق الوطن
انا النبض الذي يحاكي الزمن
انا الإحساس الذي يحرك به البدن
انا العاشق . انا الولهان . انا المفتون الذي يعيش ذكرى الحنين الى الوطن

فقال لي. انه مني ومنك يقترب
فحاول التماسك والصبر ..وحاول ان لا تضطرب
انس تلك السنين
.... لا تنكسر
ارفع رأسك
فأنت .. ومعك الشعب في الجنوب. والوطن في الإخير هو المنتصر
ارفع رأسك واجعل نظرك عاليا

وقفت امام قلبي
ادقق بما قاله لي
فأفقت ..
ورايت الأمل لي مبتسم
فبتلك الإبتسامة نسيت الألم
وراح خاطري الى ما هو اهم
وهو مواصلة مشوار التحدي
ومواجهة تحديات المجهول المنتضر
فقلت .. انا العاشق للوطن الأبر
انا المنتصر ..سأفتخر ولن انحني
ولن انكسر
انا العاشق للوطن
انا المتيم بحبه … ولحبه لن انحني
لا ولن انكسر
انا معزز بايماني بوطني
ومعتمدا على خالقي
ومتفائلا بقول الشاعر:
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولا بد لليل........ ان ينجلي ولا بد للقيد ان ينكسر

العميد طيار / عبدالحافظ العفيف من منفاه في المملكة المتحدة شفيلد
من اراد السؤال وعن احوالي فانا على تلفون 07727401368
alhafedhalshari@hotmail.co. u
k او على البريد الإلكتروني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق