بحث هذه المدونة الإلكترونية

المتابعون

الصفحات 1.الإخبارية الرئيسية 2.المواقع 3 south-file.plogospot.com

الأحد، 15 مايو 2011

اجتماع القاهرة بداية لتوافق جنوبي


BREED-ALHERAK-ALGANOBY
اجتماع القاهرة بداية لتوافق جنوبي
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الأحد 15-05-2011 01:03 صباحا


شبكة الطيف - بقلم : أبو وضاح الحميري
مقدمة

إننا في الوقت الذي نحيي لقاء القاهرة وما تمخض عنه من نتائج طيبة إلا إن تجربتنا الطويلة والمريرة تجعلنا نقف ونتريث أكثر من مرة قبل أن نؤيد ونبارك مثل هذه المشاريع فلقد عانينا من المشاريع أحادية الجانب ولقد عانينا من القرارات المتسرعة أكانت لقوى أو لأفراد كان لها نتائج كارثية ودفعتنا أثمان باهضة ومكلفة من دماء وآلام ومعانات شعب الجنوب التي لولا تلك السياسات ولولا تلك المشاريع التي فرضت بالقوة على هذا الشعب ولولا استعداء وإقصاء شرائح وقوى جنوبية من الشراكة والمشاركة في القرار وتقرير مستقبل الجنوب ومصيره ولولا تلك القرارات الانفعالية العاطفية لما عاش الجنوب كل تلك الصراعات التي أنهكته ومزقته وأخرته من التطور ومن تامين حياة حرة وكريمة ولولا تلك القرارات لما رمي الجنوب أرضا وأنسانا وقدم على طبق من ذهب لمن ينهبوه اليوم ويتجرع منهم شعبنا كل أصناف الذل والقمع والاستعباد ولولا تلك العقليات التآمرية والثقافة الالغائية الرافضة والمخونة للأخر ولولا تلك النزعات التسلطية والأمراض الذاتية والمناطقية لاستطاع الحراك الجنوبي كحامل شرعي للقضية الجنوبية أن يقود شعبنا بنجاح وان يختصر الزمن والمسافات .



الخلاصة

إن ما تناولناه في هذه المقدمة لا يعني بأي حال من الأحوال أننا ضد لقاء القاهرة أو أننا نشكك أو نقلل من أهميته ونتائجه بل بالعكس لقد شكل إجتماع الجنوبيين بالقاهرة المصرية أهمية كبيرة لما خرجوا فيه من رؤية لتشخيص القضية الجنوبية ووضع خارطة طريق لحلها وهي جهود ورؤية ينبغي أن تحترم وتحظى باهتمام الجنوبيين صوب أيجاد رؤية جنوبية موحدة .

ولا شك أن اجتماع القاهرة قد مثل مرحلة متقدمة في الانتقال من التصريحات والبيانات إلى الفعل والعمل الملموس ومثل بداية حقيقية لترجمة عملية التصالح والتسامح الجنوبي وخطوة متقدمة على طريق التواصل والتقارب الجنوبي يخلق مناخ لحوار جنوبي واسع لاسيما وان من حضروا يمثلون مجموعة غير عادية من قيادات ونشطاء وسياسيين ومثقفين وغيرهم توافدوا من الداخل والخارج وهي خطوة على الطريق الصحيح لوحدة كل القوى الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية وبغض النظر عن توافقي من عدمه مع هذه الرؤية التي قدمت وكم كنت أتمنى أن تشترط هذه الرؤية أي الفدرالية فترة انتقالية تنتهي باستفتاء الجنوبيين بعدها وعموما فإن هذه الرؤية تشكل مادة مهمة وجيدة تستحق التقدير والاهتمام ينبغي أن تطرح لنقاش جنوبي وهي ليست ملزمة ولا مفروضة أو غير قابلة للنقاش وما أحب أن أؤكد عليه إن هذه الرؤية تمثل من وضعوها وشاركوا في مناقشتها وممن يناصرهم ويؤيدهم من الجنوبيين في الداخل والخارج إلا إنها لا تمثل كل الجنوبيين لان هناك قوى أخرى لها رؤية أخرى وبالذات من ينادون بفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب وهي قوى تحضي بتأييد واسع في الشارع الجنوبي وبغض النظر عن هذا وذاك إلا انه ينبغي أن تحترم كل هذه الرؤى وان يحترم كل جنوبي الأخر وان تطرح هذه المشاريع للحوار وللنقاش وللتوافق والإجماع الجنوبي بعيدا عن الإلغاء والتخوين وبعيدا عن الإقصاء والوصاية وفرض مشاريع دون أجماع وتوافق جنوبي أو دون استفتاء الشعب.

إن ما نتمناه على الأخوة الذين تقدموا بهذه الرؤية أن يؤمنوا ويتقبلوا أن رؤيتهم هذه ليست نهاية المطاف أو أنها شيء لا يجوز المساس فيه بل وعليهم أن يؤمنوا كذلك بان هناك قوى أخرى لا تتفق معهم وبالتالي فان لهذا القوى الحق أن تقول رأيها فيها وان تطرح هي الأخرى رؤيتها للحوار وللتوافق الجنوبي أو للاستفتاء.

ولذلك فاننا ندعوا إخواننا الذين شاركوا في وضع هذه الرؤية واخص تحديدا الأخ الرئيس علي ناصر والأخ الرئيس حيدر العطاس ان لا ينتهي دورهم ومهمتهم عند تقديم هذه الرؤية بل أن يشرعوا في عملهم وتنشطاهم في التحرك كما أكدوا هم على ذلك في بيانهم للتواصل والتشاور مع بقية الأطراف الجنوبية الأخرى للخروج برؤية جنوبية شاملة توحد الجنوبيين لا تفرقهم وتؤمن مستقبل أفضل للأجيال القادمة ولتكن هذه الرؤية القاعدة وبداية لبلورة رؤية جنوبية موحدة .

وفي النهاية فأننا ندعوا كل القوى الجنوبية الأخرى أن تخرج من عزلتها وتمترسها وان لا ينحصر دورها ونشاطها في المراقبة أو في الشجب والاستنكار بل ينبغي عليهم الانتقال وبشكل عملي وملموس من خلال التواصل مع كل القوى الأخرى وتقديم رؤاهم وطرحها للنقاش والحوار للخروج برؤية جنوبية موحدة



15مايو 2011م أبو وضاح الحميري

مرات القراءة: 487 -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق