BREED-ALHERAK-ALGANOBY
إن ما هو قائم اليوم بين شمال وجنوب اليمن ليس وحدة وفقاً لجميع المفاهيم القانونية والسياسية والأخلاقية، بل أنه أسوئ من الاحتلال الأجنبي، واستمرار ذلك الوضع يشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة ومصالح شعوبها ودولها، بل وخطراً على وحدة الأمة العربية والإسلامية وتكاملها وتعاونها وقيمها النبيلة، لأنه لا يستطيع أي نظام سياسي في اليمن مهما بلغت قوته وإمكانياته أن يحقق الأمن والاستقرار في ظل هذا الوضع المعوج ما لم يعطي للجنوبيين حق تقرير مصيرهم..- أثبتت حقائق العشرين سنة الماضية أن الوحدة لم تفشل سياسياً فحسب بل وثقافياً واجتماعياً، فاستحال على الشعبين تقبل ثقافة وواقع كل منهما، فصار لزاماً لإنقاذ ما تبقى بين الشعبين من وشائج القربى والعروبة والجوار الجغرافي، عودتهما إلى الوضع السابق ومن ثم التفكير بوسائل وصيغ جديدة لإقامة علاقة أخوية ومصالح متبادلة بين الشعبين..
- إن شعب الجنوب وانطلاقاً من ثقافته وهويته العربية والإسلامية، مازال يرى في الوحدة العربية المبنية على أسس واقعية وقيم نفعيه (روحيه ومادية)، هدفاً عزيزاً وطموحاً خلاقاً وقيمة عقائدية وأخلاقية وقومية راقية.. أما وحدة الجغرافيا والضم والإلحاق، فقد أثبتت فشلها، ولن تؤدي إلا إلى مزيدا من الفرقة والتشرذم العربي..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق